عباس المغني
أكبر الرابحين من تحسن الأوضاع الصحية
قفزت مبيعات المطاعم والمقاهي عبر البطاقات المصرفية التي تم دفع فاتورتها عبر بطاقات الائتمان والخصم، إلى 197 مليون دينار خلال 10 أشهر من يناير حتى أكتوبر2021، مقارنة بمبيعات تبلغ 91 مليون دينار لنفس الفترة من عام 2020، وبنسبة نمو تبلغ 116% وفق إحصائيات نظام المدفوعات لمصرف البحرين المركزي. والإحصائيات لا تشمل المبيعات التي تم دفعها نقداً "كاش"، ولا تشمل مبيعات الآجل.

وقال رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة النائب أحمد صباح السلوم: "قطاع المطاعم والمقاهي أخذ في التعافي من جائحة كورونا، نتيجة النجاح الباهر الذي حققته البحرين في التصدي لجائحة كورونا، ويعود الفضل في ذلك للقيادة المتميزة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وإدارته المباشرة للأزمة بأعلى درجات الكفاءة ووفق الأسس العلمية المتبعة في إدارة الأزمات"، لافتاً إلى أن هذا النجاح خلق أجواءً من الثقة والأمان في المجتمع.

وأضاف أن من بين الأسباب التي ساعدت على تعزيز عودة نشاط المطاعم والفنادق الجهود الجبارة لفريق البحرين الوطني للتصدي لفيروس كورونا وتضحيات أبطال الصفوف الأمامية من الكوادر الطبية والمتطوعين إلى جانب اطلاق أصحاب المطاعم والمقاهي العنان للأفكار الإبداعية والابتكارية وترجمتها إلى واقع للتغلب على تداعيات جائحة كورونا.

وتابع: "هناك انتعاش في قطاع المطاعم والمقاهي، واليوم أغلب المطاعم والمقاهي مزدحمة، وإن شاء الله سيسترد القطاع كامل عافيته ويعود كما كان قبل كورونا، ويحقق نتائج أفضل"، مؤكداً أن الإحصائيات الرسمية عن المبيعات مشجعة جداً للمستثمرين الحاليين والذين يتطلعون إلى الاستثمار في هذا القطاع.

من جهته، قال عضو مجلس إدارة مطعم الأبراج فيصل هلال: "197 مليون دينار مبيعات المطاعم المقاهي في البحرين خلال 10 أشهر، رقم يبشر بالخير، ويعكس حالة الاستقرار، بفضل سياساتها في التعامل مع جائحة كورونا وتحقيقها نجاحاً باهراً في التصدي للجائحة".

وأضاف: "الإحصائيات مشجعة، وتؤكد أن قطاع المطاعم والمقاهي في طريق التعافي وخصوصاً مع تقديم المطاعم والمقاهي كثيراً من الخدمات وعلى رأسها خدمات التوصيل".

وأشار إلى أن مبيعات المطاعم المقاهي تحسن بشكل كبير منذ شهر مايو الماضي، واستمرت في الارتفاع لتبلغ ذروتها في شهر أكتوبر الماضي، حيث كشفت بيانات مصرف البحرين المركزي أن المدفوعات عبر بطاقات الائتمان للمطاعم والمقاهي في شهر أكتوبر بلغت 31.72 مليون دينار.

وذكر أن الغالبية العظمى من زبائن المطاعم والمقاهي يدفعون فواتيرهم عن طريق بطاقات الائتمان والخصم، وخصوصاً بعد انتشار وسائل الدفع الإلكتروني ضمن الجهود التي تصب في مواجهة جائحة كورنا، مشيراً إلى أن الزبائن في الماضي كانوا يدفعون فواتيرهم في الغالب كاش (نقداً)، ولكن اليوم المعادلة تغيرت وأصبح الدفع إلكترونياً عبر بطاقات الائتمان.

من جهته، قال المواطن عباس علي: "في بداية جائحة كورونا، كان الجميع جالسين في منازلهم، وهو ما سبب ضغوطاً نفسية، وبمجرد أن نجحت البحرين في التصدير لجائحة كورونا واعتمد مستوى اللون الأخضر، تهافت الجميع للخروج وزيارة المطاعم والمقاهي، أنا وأسرتي كل ليلة جمعة نخرج في نزهة عائلية وتناول العشاء في مطعم عائلي".

وأضاف: "المطاعم العائلية مزدحمة بالمواطنين والمقيمين، وأصبحت أكثر ازدحاماً مع فتح جسر الملك فهد أمام المسافرين من دول الخليج وخصوصاً مواطني السعودية، وهذا يلحظه كل من يذهب إلى المطاعم العائلية".

وتؤكد إحصائيات المصرف المركزي هذا الرأي، حيث إن فتح جسر الملك فهد بدأ في شهر مايو 2021، ومنذ هذا الشهر قفزت مبيعات المطاعم والمقاهي بشكل كبير جداً، من 11 مليون دينار في أبريل، إلى 15.37 مليون دينار في مايو، و15.03 مليون دينار في يونيو، و25.54 مليون دينار في يوليو، و28.46 مليون دينار في أغسطس، و27.99 مليون دينار في سبتمبر و31.72 مليون دينار في أكتوبر.

ويعتبر قطاع المقاهي والمطاعم أحد أهم عناصر تنمية السياحة العائلية في البحرين، وتنويع الاقتصادي الوطني وخلق مزيد من الوظائف للباحثين عن عمل.