ارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، مع بدء السوق عام 2022 بشكل إيجابي وذلك على الرغم من أن المخاوف بشأن تراجع الطلب بسبب الانتشار السريع لمتحور فيروس ”كورونا“ المستجد، ”أوميكرون“، حدت من المكاسب.

وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 67 سنتا أو 0.86% إلى 78.45 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ0102 بتوقيت غرينتش.

وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 77 سنتا أو 1.02% إلى 75.98 دولار للبرميل.

وكان تقرير صادر عن اللجنة الفنية المشتركة لمجموعة أوبك+، نشرته، وكالة ”رويترز“، امس الأحد، أفاد بأن المجموعة ”تتوقع أن يكون تأثير السلالة، أوميكرون، على سوق النفط محدودا ومؤقتا“.

وقال التقرير ”من المتوقع أن يكون تأثير، المتحور أوميكرون، خفيفا وقصير المدى مع تحسن القدرة عالميا على التعامل مع كوفيد-19 والتحديات المرتبطة به“.

وحققت أسعار النفط أكبر مكاسبها السنوية منذ 12 عاما، مدفوعة بالتعافي الاقتصادي العالمي من الركود الذي نجم عن كوفيد-19 وقيود يتبناها المنتجون، حتى مع ارتفاع الإصابات لمستويات قياسية حول العالم.

ففي اليوم الأخير من 2021، تتجه العقود الآجلة لخام برنت لإنهاء العام على زيادة 53%، بينما العقود الآجلة للخام الأمريكي في طريقها لتحقيق ارتفاع 57%، وهو أقوى أداء لعقود الخامين القياسيين منذ 2009 عندما صعدت الأسعار بأكثر من 70%.

وقال كريج جيمس كبير الاقتصاديين في كومسك ”مر علينا دلتا وأوميكرون وجميع أنواع الإغلاقات وقيود السفر، لكن الطلب على النفط ظل قويا بعض الشيء. يمكنك إرجاع ذلك إلى تأثيرات التحفيز الذي يدعم الطلب وإلى القيود المفروضة على الإمدادات“.

غير أن أسعار النفط توقفت، يوم الجمعة الماضي، عن الزيادة بعد ارتفاعها لعدة أيام متتالية، إذ ارتفعت إصابات كوفيد-19 إلى مستويات مرتفعة جديدة عالميا، من أستراليا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما تؤججه السلالة المتحورة من فيروس كورونا أوميكرون شديدة العدوى.

وكان كبير المحللين في أواندا، إدوارد مويا، قال في وقت سابق، إنه ”بالرغم من الزيادة الحالية في انتشار الفيروس، أظهرت تقارير لإدارة معلومات الطاقة ارتفاع الطلب على المنتجات البترولية إلى مستوى قياسي وعودة صادرات الخام للانتعاش، وتسجيل مخزونات الخام الوطنية سحبا أكبر من المتوقع“.

وارتفعت أسعار النفط بما يزيد عن 50% هذا العام، مدعومة بتعافي الطلب وتخفيض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والدول المتحالفة معها، وهي المجموعة المعروفة باسم (أوبك+)، لإنتاجها.