إرم نيوز
صمدت أسعار الذهب قرب أعلى مستوياتها منذ شهرين اليوم الخميس، في الوقت الذي أثار فيه تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وهبوط الدولار شهية المستثمرين بدعم من مخاوف بشأن التضخم والتوترات السياسية.
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1836.80 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة الـ11:02 بتوقيت غرينتش، وذلك بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ الـ22 من نوفمبر/ تشرين الثاني عند 1843.94 دولار. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 في المئة إلى 1837.30 دولار.
وانعكاسا لارتفاع معنويات المستثمرين، قفزت حيازات إس.بي.دي.آر جولد ترست، أكبر صندوق مؤشرات متداولة مدعوم بالذهب في العالم، 0.5 في المئة أمس الأربعاء.
وتراجع الدولار مع نزول عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات من أعلى مستوياتها منذ عامين.
كما جرى تداول أسعار النفط قرب أعلى مستوياتها منذ 2014.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاتين 2.1 في المئة إلى 1043.89 دولار، وصعد البلاديوم 2.1 في المئة إلى 2044.30 دولار، ليسجلا أعلى مستوياتهما منذ شهرين.
كما زادت الفضة 0.3 في المئة إلى 24.19 دولار للأوقية، وهو أيضا أعلى مستوى منذ شهرين.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، ارتفعت أسعار الذهب، لكن توقعات تشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة قيّدت مكاسب المعدن النفيس.
ومع إغلاق الأسواق الأمريكية في عطلة عامة، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.14 في المئة إلى 1819.70 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول (الساعة الـ17:05 بتوقيت غرينتش)، في حين زادت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.16 في المئة 1819.40 دولار.
وقال شياو فو رئيس إستراتيجية أسواق السلع الأولية في بنك أوف تشاينا إنترناشونال إن ”تشديد السياسة النقدية قد يكون له تأثير سلبي على الذهب“.
وأضاف ”لكن على الرغم من ذلك، فإن الذهب متماسك بشكل جيد جدا. أعتقد أن السبب الرئيس هو أن الميزانية العمومية لمجلس الاحتياطي الاتحادي ما زالت عند مستويات مرتفعة.“
في حين يُعتبر الذهب أداة للتحوط ضد التضخم، فإنه سريع التأثر بارتفاع أسعار الفائدة الذي قد يزيد تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالمعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وسجلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات أعلى مستوياتها في عامين، الأسبوع الماضي، بفعل توقعات رفع الفائدة.