تواصل العملات المشفرة نزيفها الذي هوى بقيمة العملة الأكثر شهرة منها "بيتكوين" لتكسر حاجز الـ 34 ألف دولار نزولاً للمرة الأولى منذ يوليو الماضي، وتسجل أدنى مستوى لها في 6 أشهر.
عمت الخسائر عملات مختلفة، مثل إيثر، وسولانا، بالإضافة إلى ما تسمى عملات الميم ليفقد السوق أكثر من 400 مليار دولار من قيمته في يومين، وأكثر من 1.4 تريليون دولار خلال شهرين.
ومع تراجع بيتكوين تكون العملة قد تلقت ضربات قوية متتالية، منذ 7 أيام ليفوق مجموع خسائرها 50% منذ نوفمبر الماضي.
ووصف الباحث في العملات المشفرة، عبدالله المشاط في مقابلة مع "العربية" الهبوط الكبير في قيمة العملات المشفرة، بأنه يأتي بعد قمة عالية سجلتها تلك القيمة، وبالتالي فإن هبوط بنسب 30% في العملات المشفرة هو أمر معتاد لكن ما جرى يفوق هذه النسبة بكثير.
وأشار إلى أن كثيرا من عملات الميم الصغيرة سوف يختفي بسبب هذه الهزة القوية.
ويرى العديد من المتعاملين في السوق، أنه لم يعد هناك مجال للاختباء، فجميع فئات الأصول الخطرة معرضة بقوة للتصحيح، حيث لعبت عوامل عدة في الأيام الماضية دورا في تراجع العملات المشفرة، منها سياسة الفيدرالي الأميركي المقبلة للتيسير الكمي، وتحذير من روسيا بحظر تداول وتعدين العملات المشفرة، بالإضافة إلى أسباب جيوسياسية متعلقة بالملف الأوكراني.
وعلى ذلك، فقدت القيمة السوقية للعملات المشفرة 1.4 تريليون دولار من قيمتها السوقية خلال شهرين، بعد أن كانت قد لامست مستوى 3 تريليونات دولار، لتبلغ قيمتها السوقية حتى أمس السبت نحو 1.6 تريليون دولار، وفقاً لـ CoinMarketCap.