اخترقت أسعار النفط حاجز 90 دولارا للبرميل للمرة الأولى في سبع سنوات اليوم الأربعاء بدعم من نقص في الإمدادات.ودعم قفزة الخام، تصاعد التوترات السياسية في أوروبا والشرق الأوسط وتزايد القلق بشأن مزيد من الاضطراب في سوق تشهد بالفعل شحا في المعروض.وقفزت عقود خام برنت 1.80 دولار، أو 2.3%، إلى 90.33 دولار للبرميل بحلول الساعة 1615 بتوقيت جرينتش، وهي المرة الأولى التي يخترق فيها خام القياس العالمي مستوى 90 دولارا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014.وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 2.1 دولار، أو 2.46%، إلى 87.72 دولار للبرميل.وقال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الثلاثاء، إنه سيدرس فرض عقوبات على الرئيس فلاديمير بوتين، إذا غزت موسكو أوكرانيا، فيما كثف القادة الغربيون الاستعدادات العسكرية، ووضعوا خططا لحماية أوروبا من أزمة محتملة في إمدادات الطاقة.كما تصاعدت المخاوف بشأن الشرق الأوسط، يوم الإثنين، عندما شنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران هجوما صاروخيا على قاعدة في الإمارات.وقال هيرويوكي كيكوكاوا، مدير عام الأبحاث في شركة نيسان للأوراق المالية: "اتجاه السوق نحو النزول محدود بسبب التوتر المتزايد بين روسيا، وأوكرانيا، والتهديد الذي تتعرض له البنية التحتية في الإمارات".وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الأربعاء، أن مخزونات النفط الأمريكية ارتفعت 2.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، مقابل توقعات لانخفاض قدره 700 ألف برميل.وأضافت، أن مخزون الخام في الاحتياطي البترولي الأمريكي، انخفض 1.3 مليون برميل إلى 590.78 مليون برميل، لتهبط لأدنى مستوى منذ نوفمبر/شباط 2002وتابعت، أن مخزونات البنزين الأمريكية زادت 1.3 مليون برميل إلى أعلى مستوى منذ فبراير/شباط 2021وقالت إدارة معلومات الطاقة، إن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي انخفض بمقدار 695 ألف برميل يوميا إلى 3.44 مليون برميل يوميا.بينما ذكرت مصادر بالسوق، أن بيانات من معهد البترول الأمريكي كشفت الثلاثاء، أن مخزونات الخام الأمريكية هبطت 872 ألف برميل، مما يلقي الضوء على نقص المعروض وتوازن الطلب.وتصدر إدارة معلومات الطاقة تقريرها بشأن الإمدادات في وقت لاحق اليوم.كما يترقب المستثمرون إعلانا بشأن السياسة النقدية من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في الساعة 19:00 بتوقيت جرينتش.ومن المنتظر أن يلمح المركزي الأمريكي، إلى خطط لزيادة أسعار الفائدة في مارس/ آذار مع تركيزه على مكافحة التضخم.وفي تطور مهم آخر تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، وحلفاؤها، أو المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، في 2 فبراير/شباط المقبل، لمناقشة زيادة أخرى في الإنتاج.