تراجعت ثروات أغنى أغنياء العالم في الأسابيع الأولى من 2022، باستثناء وارن بافيت.

وأدى الانخفاض الأخير في أسهم التكنولوجيا إلى انخفاض ثروة إيلون ماسك أغنى شخص في العالم، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، بمقدار 54 مليار دولار حتى الآن هذا العام، فيما فقد جيف بيزوس مؤسس أمازون 27.8 مليار دولار.

وخسر لاري بيدج وسيرجي برين مؤسسا "جوجل" أكثر من 12 مليار دولار، وانخفضت ثروة مارك زوكربيرج رئيس "فيسبوك" 15.2 مليار دولار، بحسب موقع "سي إن بي سي".

ومن بين أغنى عشرة أشخاص في العالم، شهدت زيادة في ثروة شخص واحد فقط: وارن بافيت، الذي كسب 2.4 مليار دولار تقريبا ليصل إجمالي ثروته إلى 111 مليار دولار.

وبحسب مؤشر "بلومبيرج" للثراء، تجاوز وارن بافيت، مارك زوكربيرج رئيس "فيسبوك" ليقفز مرة أخرى إلى المركز السادس في تصنيفات الثروة العالمية.

وشهدت الثروات المتراكمة لمجموع أصحاب المليارات منذ بداية جائحة كوفيد - 19 زيادة بمقدار خمسة تريليونات دولار، "أي أكبر ارتفاع في ثروة أصحاب المليارات منذ بدء تدوين الإحصاءات"، لتصل إلى أعلى مستوياتها.

ويأتي ذلك بعد أيام من تقرير منظمة أوكسفام عنوانه "اللامساواة تقتل" نشر قبيل المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، قال "إن اللامساواة تسهم في وفاة ما لا يقل عن 21 ألفا يوميا، أي شخص واحد كل أربع ثوان".

وأشارت "أوكسفام" إلى أن الفقر المدقع يمكن محاربته من خلال نظام الضريبة التصاعدية "أي خلال فرض الضرائب على الثروة الدائمة ورأس المال"، ومن خلال أنظمة الرعاية الصحية العامة والمجانية للجميع.

وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى أنه "يمكن لضريبة تفرض لمرة واحدة بنسبة 99 في المائة على أغنى عشرة رجال أن تسدد إنتاج ما يكفي من اللقاحات لسكان العالم وتوفير الرعاية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية، وتمويل التكيف مع المناخ والحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي في أكثر من 80 دولة".

وأوضحت "لقد ساعدت الجائحة أصحاب المليارات على تضخيم ثرواتهم، حيث ضخت البنوك المركزية تريليونات الدولارات في الأسواق المالية لإنقاذ الاقتصاد، لكن أدى ذلك إلى حشو جيوب المليارديرات".

وذكرت "أوكسفام" أنه "من المتوقع أن أكثر من 160 مليون شخص قد دفعوا إلى الدخول في الفقر".