قال المرشح لانتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين يعقوب العوضي إن مبنى الغرفة القديم المهمل والخاوي وسط المنامة يقدم خير دليل على عجز الغرفة عن استثمار موجوداتها وأصولها ووضعها في خدمة التاجر البحريني والاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن أحد أهداف برنامجه الانتخابي إعادة تأهيل هذا المبنى والاستفادة منه تراثيا وسياحيا وتجاريا .

وأضاف العوضي "يحظى مبنى غرفة التجارة القديم بعدد من الامتيازات الفريدة، من بينها موقعه الحيوي في منطقة تضم معالم اقتصادية وسياحية بارزة مثل مرفأ البحرين المالي وبرج التجارة العالمي وسوق المنامة ومبنى البريد، إضافة إلى عدد كبير من الشركات والمكاتب والفنادق، وفيه عدد من الطوابق التي تتمتع مكاتبها بإطلالة خلابة على خليج البحرين وشارع الملك فيصل وغيرها، وأمامه مباشرة وإلى جواره موقفي سيارات هما الأكبر في المنامة ".

وتسائل:"هل يعقل أن يبقى هذا المبنى مهجورا وفي حالة يرثى لها رغم كل ذلك؟، وهل لوكان هذا المبنى ملكا لأحد أعضاء مجلس إدارة الغرفة كان سيتركه على هذا الحال أو أنه لن ينام ويرتاح حتى يستثمر كل قدم مربع فيه ويحولها لعوائد مالية أونفعية؟ !".

وأوضح العوضي أن مبنى الغرفة القديم الذي افتتحه سمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه في العام 1980، وبقي مقرا لغرفة التجارة حتى انتقالها لمبناها الحالي في السنابس في العام 2009، كان شاهدا على مرحلة مهمة من التطور الاقتصادي والاجتماعي والحضاري في البحرين، بما في ذلك افتتاح جسر الملك فهد، وإنشاء العديد من الشركات الصناعية الكبرى، وغيرها، كما زار المبنى عدد من أبرز الشخصيات الاقتصادية والسياسية في الخليج العربي والعالم، وكان أيضا بيتا للعائلات التجارية البحرينية العريقة .

وأشار إلى أن برنامجه الانتخابي يركز على تخصيص جزء من أموال الغرفة من أجل صيانة هذا المبنى على وضعه الحالي، وتحويل جزء منه لـ "متحف تجاري" يعيد رواية تلك المرحلة، وتجهيز طابق أو أكثر كمسرعة أعمال للأفكار الريادية والمشروعات الناشئة المبتكرة، فضلا عن الاستفادة من الطابق الأرضي ومكاتب أخرى في التأجير .