أيمن شكل
قدر خبراء اقتصاديون أن العوائد غير المباشرة لمملكة البحرين من استضافة سباق الفورمولا1 ستبلغ 4 مليارات دولار خلال 10 سنوات.
وقالوا إن البحرين تحقق عوائد بنحو 400 مليون دولار على الأقل من استضافة السباق سنوياً، مايعني أن البحرين بعد التجديد الأخير لاستضافة سباق الفورمولا1 ستحصد ما يفوق 4 مليارات دولار.
من جهته، أوضح الخبير الاقتصادي د. أكبر جعفري أن استضافة البحرين للسباق سنوياً يدر عليها عوائد كبيرة من خلال تنشيط العديد من القطاعات، مشيراً إلى أن السباق المقرر في مارس القادم ربما يكون ذا عائد أقل بسبب جائحة كورونا وتأثيرها على محدودية حركة الطيران والتنقل، وتوقع أن لا يتجاوز العائد هذا العام 400 مليون دولار بسبب هذا الوضع العالمي الاستثنائي
وترتفع عوائد الفنادق والمطاعم بنسبة 40% خلال فترة استضافة السباق مقارنة مع باقي أيام السنة، كما ترتفع نسبة الإشغال في الفنادق إلى 90% عموماً وتصل إلى 100% للفنادق القريبة من حلبة البحرين الدولية.
واعتبر الاقتصاديون أن الإعلان عن تجديد عقد استضافة البحرين لسباقات الفورمولا 1 حتى عام 2036 مع المؤسسة المنظمة للسباقات العالمية يعد أكبر دليل على نجاح البحرين فى تنظيم هذا السباق العالمي، مؤكدين أن ذلك سيسهم فى تحقيق المزيد من العوائد المضاعفة في السنوات القادمة.
ونوهوا بأن البحرين عملت ومازالت على إنشاء بنية تحتية متطورة تخدم الفورمولا واحد، ومنها مؤخراً مركز المعارض الجديد والقريب من حلبة البحرين الدولية، مشيرين إلى أن عوائد البحرين من هذا المشروع الاقتصادي الرياضي الناجح، تأتي عبر قطاعات مختلفة مثل الضيافة والطيران والمطاعم والمواصلات وغيرها.
وقال رئيس جمعية الاقتصاديين د. عمر العبيدلي، إن البحرين استثمرت في السباق بإنشاء حلبة البحرين الدولية، ويأتي المردود من خلال تفعيل المنشآت باستضافة السباق وما يرافقه من فعاليات، مؤكداً أن الإعلان عن تجديد العقد حتى العام 2036 مع المؤسسة المنظمة للسباقات العالمية يعد أكبر دليل على نجاح البحرين وبالتالي تحقيق عوائد مضاعفة في السنوات القادمة، فيما أشار إلى أن قطاع الفنادق يشهد ارتفاعاً في معدل الإشغال يصل الى 90% خلال إقامة السباقات.
ووصف الخبير الاقتصادي د. جاسم حسين سباق الفورمولا بالمشروع الاقتصادي الرياضي الناجح، الذي يحقق الكثير من العوائد الاقتصادية في قطاعات مختلفة مثل الضيافة والطيران والمطاعم والمواصلات، وقال إن خير دليل على أنه مشروع ناجح هو توجه دول مجلس التعاون الخليجي لاستضافته حيث يأتي السباق إلى 3 دول أخرى بالإضافة إلى البحرين، وهم السعودية والإمارات وقطر.
وأضاف: «إن موسم الفورمولا في البحرين ينطلق عادة في شهر مارس ثم يليه سباق المملكة العربية السعودية، وهو ما يضاعف أعداد المتابعين له خاصة بعد أن أصبح له عشاق من دول الخليج تأتي للبحرين إضافة لعشاقه من الدول الغربية وأوروبا، وليس أدل على نجاحه سوى تجديد العقد مرة أخرى وحتى العام 2036 من قبل المسؤولين في الفورمولا1».
ولفت إلى أن البحرين قد عمدت إلى إنشاء بنية تحتية متطورة تستطيع أن تخدم الفورمولا، مشيراً إلى مركز المعارض الجديد والقريب من حلبة البحرين الدولية يمكن أن يستفيد من الحدث بشكل كبير، وقال إن تفعيل الإشارة الخضراء قبل موعد الفورمولا سيكون له عوائد أخرى أكبر، إلا أنه لا يمكن تحديد حجم تلك العوائد لأنها تتوفر على مجموعة كبيرة من المدخلات التي لا يستطيع أي خبير تحديدها برقم محدد، وأضاف: «نحن متفائلون بعودة الحياة لطبيعتها وإقامة السباق وأعتقد أننا مقبلون على تحسن كبير في الاقتصاد بهذا الإعلان». ودعا أيضاً للاستفادة من الفورمولا في الترويج لقرار إطلاق الإقامة الذهبية في المملكة باعتبار الحلبة تعد موئلاً لنخبة من الراغبين في هذا النوع من الإقامات وخاصة المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال الكبيرة.
وفي السياق ذاته، أوضح د. ناظم صالح أن مسابقات الفورمولا1 من المسابقات العالمية المعروفة والمشهورة بجذب ملايين من عشاق هذه المسابقة من كافة أنحاء العالم الذين ينتظرون إقامتها بفارغ الصبر، وقال إنها مسابقة تجذب الصغار والكبار ويحضرها قادة ورؤساء ومسؤولون كبار في العالم، وعملية تنظيم مسابقة الفورمولا ليست عملية بسيطة فهي تتطلب الكثير من الإمكانات والمهارات الفنية.
وأشار إلى أن البحرين إحدى دول العالم التي تميزت باحتضان هذه المسابقة، وهو ما يدل على ما تتمتع به المملكة من إمكانات كبيرة فنية ليس من السهل اكتسابها، لافتاً إلى عملية ترتيب الجولات العالمية لتنظيم المسابقة، وقال: «أن تحظى البحرين حتى نهاية العقد الحالي على تنظيم المسابقة لدلالة واضحة على مكانة البحرين وما تتمتع به من قدرة غير عادية لاستقبال الحدث».
ولفت إلى الحدث من حيث العائد السياحي، مؤكداً أنه يمثل العائد الأكبر من إقامة السباق حيث سيسهم في تنشيط الكثير من عناصر الاقتصاد المحلية كالطيران والفنادق والمطاعم والمرافق السياحية الكثيرة وسيعود أثر ذلك واضحاً على انتعاش الاقتصاد الوطني خاصة بعد تداعيات جائحة كورونا على هذه القطاعات في السنتين الماضيتين، وقال إن البحرين تركز في استراتيجيتها على أن تكون السياحة رافداً أساسياً من روافد الاقتصاد الوطني، لتحقيق حزمة من الأهداف (اقتصاد منفتح -بيئة مستقرة- مرافق سياحية متعددة - موارد بشرية مؤهلة - خدمات سهلة وميسرة للأفراد والشركات - بنية تحتية ممتازة من شبكات الطرق ووسائل مواصلات ونظم المعلومات ورقمنة وسرعة في إنجاز المعاملات). وتوقع نائب رئيس لجنة الضيافة والسياحة بغرفة تجارة وصناعة البحرين إبراهيم الكوهجي أن ترتفع أرباح الفنادق والمطاعم خلال فترة إقامة الفورمولا بنسبة تصل إلى 40% عن الأيام العادية، وقال إن بعض الفنادق ستشهد نسبة إشغال 100% بينما سيتراوح المتوسط العام للإشغال في الفنادق ما بين 50% إلى 60% وذلك بحسب قرب الفندق للحلبة، لكنه أكد صعوبة حصر العوائد بالدينار. وقال إن سباق الفورمولا1 أصبح اليوم الأكثر شهرة في منطقة الخليج العربي، وقد لوحظ ارتفاع في عدد المتابعين له من دول الخليج والحريصين على حضوره، بعد أن أصبح يقام في 3 دول بالمنطقة بالإضافة إلى البحرين، لكنه أكد أن البحرين صاحبة السبق في احتضانه ولها تاريخ نجاح ممتد منذ عام 2005.
{{ article.visit_count }}
قدر خبراء اقتصاديون أن العوائد غير المباشرة لمملكة البحرين من استضافة سباق الفورمولا1 ستبلغ 4 مليارات دولار خلال 10 سنوات.
وقالوا إن البحرين تحقق عوائد بنحو 400 مليون دولار على الأقل من استضافة السباق سنوياً، مايعني أن البحرين بعد التجديد الأخير لاستضافة سباق الفورمولا1 ستحصد ما يفوق 4 مليارات دولار.
من جهته، أوضح الخبير الاقتصادي د. أكبر جعفري أن استضافة البحرين للسباق سنوياً يدر عليها عوائد كبيرة من خلال تنشيط العديد من القطاعات، مشيراً إلى أن السباق المقرر في مارس القادم ربما يكون ذا عائد أقل بسبب جائحة كورونا وتأثيرها على محدودية حركة الطيران والتنقل، وتوقع أن لا يتجاوز العائد هذا العام 400 مليون دولار بسبب هذا الوضع العالمي الاستثنائي
وترتفع عوائد الفنادق والمطاعم بنسبة 40% خلال فترة استضافة السباق مقارنة مع باقي أيام السنة، كما ترتفع نسبة الإشغال في الفنادق إلى 90% عموماً وتصل إلى 100% للفنادق القريبة من حلبة البحرين الدولية.
واعتبر الاقتصاديون أن الإعلان عن تجديد عقد استضافة البحرين لسباقات الفورمولا 1 حتى عام 2036 مع المؤسسة المنظمة للسباقات العالمية يعد أكبر دليل على نجاح البحرين فى تنظيم هذا السباق العالمي، مؤكدين أن ذلك سيسهم فى تحقيق المزيد من العوائد المضاعفة في السنوات القادمة.
ونوهوا بأن البحرين عملت ومازالت على إنشاء بنية تحتية متطورة تخدم الفورمولا واحد، ومنها مؤخراً مركز المعارض الجديد والقريب من حلبة البحرين الدولية، مشيرين إلى أن عوائد البحرين من هذا المشروع الاقتصادي الرياضي الناجح، تأتي عبر قطاعات مختلفة مثل الضيافة والطيران والمطاعم والمواصلات وغيرها.
وقال رئيس جمعية الاقتصاديين د. عمر العبيدلي، إن البحرين استثمرت في السباق بإنشاء حلبة البحرين الدولية، ويأتي المردود من خلال تفعيل المنشآت باستضافة السباق وما يرافقه من فعاليات، مؤكداً أن الإعلان عن تجديد العقد حتى العام 2036 مع المؤسسة المنظمة للسباقات العالمية يعد أكبر دليل على نجاح البحرين وبالتالي تحقيق عوائد مضاعفة في السنوات القادمة، فيما أشار إلى أن قطاع الفنادق يشهد ارتفاعاً في معدل الإشغال يصل الى 90% خلال إقامة السباقات.
ووصف الخبير الاقتصادي د. جاسم حسين سباق الفورمولا بالمشروع الاقتصادي الرياضي الناجح، الذي يحقق الكثير من العوائد الاقتصادية في قطاعات مختلفة مثل الضيافة والطيران والمطاعم والمواصلات، وقال إن خير دليل على أنه مشروع ناجح هو توجه دول مجلس التعاون الخليجي لاستضافته حيث يأتي السباق إلى 3 دول أخرى بالإضافة إلى البحرين، وهم السعودية والإمارات وقطر.
وأضاف: «إن موسم الفورمولا في البحرين ينطلق عادة في شهر مارس ثم يليه سباق المملكة العربية السعودية، وهو ما يضاعف أعداد المتابعين له خاصة بعد أن أصبح له عشاق من دول الخليج تأتي للبحرين إضافة لعشاقه من الدول الغربية وأوروبا، وليس أدل على نجاحه سوى تجديد العقد مرة أخرى وحتى العام 2036 من قبل المسؤولين في الفورمولا1».
ولفت إلى أن البحرين قد عمدت إلى إنشاء بنية تحتية متطورة تستطيع أن تخدم الفورمولا، مشيراً إلى مركز المعارض الجديد والقريب من حلبة البحرين الدولية يمكن أن يستفيد من الحدث بشكل كبير، وقال إن تفعيل الإشارة الخضراء قبل موعد الفورمولا سيكون له عوائد أخرى أكبر، إلا أنه لا يمكن تحديد حجم تلك العوائد لأنها تتوفر على مجموعة كبيرة من المدخلات التي لا يستطيع أي خبير تحديدها برقم محدد، وأضاف: «نحن متفائلون بعودة الحياة لطبيعتها وإقامة السباق وأعتقد أننا مقبلون على تحسن كبير في الاقتصاد بهذا الإعلان». ودعا أيضاً للاستفادة من الفورمولا في الترويج لقرار إطلاق الإقامة الذهبية في المملكة باعتبار الحلبة تعد موئلاً لنخبة من الراغبين في هذا النوع من الإقامات وخاصة المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال الكبيرة.
وفي السياق ذاته، أوضح د. ناظم صالح أن مسابقات الفورمولا1 من المسابقات العالمية المعروفة والمشهورة بجذب ملايين من عشاق هذه المسابقة من كافة أنحاء العالم الذين ينتظرون إقامتها بفارغ الصبر، وقال إنها مسابقة تجذب الصغار والكبار ويحضرها قادة ورؤساء ومسؤولون كبار في العالم، وعملية تنظيم مسابقة الفورمولا ليست عملية بسيطة فهي تتطلب الكثير من الإمكانات والمهارات الفنية.
وأشار إلى أن البحرين إحدى دول العالم التي تميزت باحتضان هذه المسابقة، وهو ما يدل على ما تتمتع به المملكة من إمكانات كبيرة فنية ليس من السهل اكتسابها، لافتاً إلى عملية ترتيب الجولات العالمية لتنظيم المسابقة، وقال: «أن تحظى البحرين حتى نهاية العقد الحالي على تنظيم المسابقة لدلالة واضحة على مكانة البحرين وما تتمتع به من قدرة غير عادية لاستقبال الحدث».
ولفت إلى الحدث من حيث العائد السياحي، مؤكداً أنه يمثل العائد الأكبر من إقامة السباق حيث سيسهم في تنشيط الكثير من عناصر الاقتصاد المحلية كالطيران والفنادق والمطاعم والمرافق السياحية الكثيرة وسيعود أثر ذلك واضحاً على انتعاش الاقتصاد الوطني خاصة بعد تداعيات جائحة كورونا على هذه القطاعات في السنتين الماضيتين، وقال إن البحرين تركز في استراتيجيتها على أن تكون السياحة رافداً أساسياً من روافد الاقتصاد الوطني، لتحقيق حزمة من الأهداف (اقتصاد منفتح -بيئة مستقرة- مرافق سياحية متعددة - موارد بشرية مؤهلة - خدمات سهلة وميسرة للأفراد والشركات - بنية تحتية ممتازة من شبكات الطرق ووسائل مواصلات ونظم المعلومات ورقمنة وسرعة في إنجاز المعاملات). وتوقع نائب رئيس لجنة الضيافة والسياحة بغرفة تجارة وصناعة البحرين إبراهيم الكوهجي أن ترتفع أرباح الفنادق والمطاعم خلال فترة إقامة الفورمولا بنسبة تصل إلى 40% عن الأيام العادية، وقال إن بعض الفنادق ستشهد نسبة إشغال 100% بينما سيتراوح المتوسط العام للإشغال في الفنادق ما بين 50% إلى 60% وذلك بحسب قرب الفندق للحلبة، لكنه أكد صعوبة حصر العوائد بالدينار. وقال إن سباق الفورمولا1 أصبح اليوم الأكثر شهرة في منطقة الخليج العربي، وقد لوحظ ارتفاع في عدد المتابعين له من دول الخليج والحريصين على حضوره، بعد أن أصبح يقام في 3 دول بالمنطقة بالإضافة إلى البحرين، لكنه أكد أن البحرين صاحبة السبق في احتضانه ولها تاريخ نجاح ممتد منذ عام 2005.