الشرق للآخبار
لا يوجد سائحون أجانب؟ لا مشكلة. حتى في غياب المتسوقين القادمين من خارج البلاد، تشهد المحلات الفاخرة في اليابان ارتفاعاً في الطلب أدى إلى زيادة الإيجارات في أكثر الأحياء الراقية في طوكيو.
ارتفعت الأسعار في المواقع الرئيسية بمناطق التسوق الراقية في طوكيو خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2021، مسجلة أولى المكاسب منذ بداية الوباء، وفقاً لشركة الخدمات العقارية "كوشمان آند ويكفيلد".
عاد الزوار إلى مناطق التسوق في طوكيو منذ رفع حالات الطوارئ، التي كانت سارية طوال معظم عام 2021.
مع بقاء السفر الدولي كمصدر متاعب لمعظم اليابانيين بسبب فترات الحجر الصحي الطويلة عند العودة، بات المزيد من المتسوقين ينفقون الآن على حقائب اليد الفاخرة والساعات والأزياء في المنزل بدلاً من ذلك.
يساعد ذلك في تحفيز المنافسة على المواقع الأكثر فخامة بين العلامات التجارية الفاخرة في الخارج مثل "إل في إم إتش" و"ريتشمونت"، حيث تجري إعادة تطوير المباني ونقل المستأجرين.
أداء "ريتشمونت وبربري" يُظهر عودة ازدهار سوق السلع الفاخرة
قال إيساو سوغا، رئيس خدمات البيع بالتجزئة في "كاشمان آند ويكفيلد": "بات الوضع مثل معركة للحصول على المواقع".
ارتفعت الإيجارات في منطقة غينزا المرموقة بنسبة 5.3% في الأشهر الثلاثة المنتهية في ديسمبر من العام السابق لتصل إلى 400 ألف ين (3440 دولاراً) لكل تسوبو، وهي وحدة القياس الياباني التي تعادل حوالي 3.3 متر مربع.
حققت المناطق الموجودة في أوموتيساندو، الحي الراقي المجاور لهاراجوكو وشيبويا، مكاسباً بنسبة 6.7% لتصل إلى 320 ألف ين لكل تسوبو.
قفزة في الطلب
أدت الزيادة في الطلب على المواقع الفاخرة إلى وضع حد لستة أرباع متتالية من الانخفاض في الإيجارات منذ وصول كوفيد لأول مرة إلى شواطئ اليابان.
في شهر ديسمبر وحده، افتتحت العلامة التجارية السويسرية لصناعة الساعات "إل في إم إتش هوبلت" (LVMH Hublot) متجراً جديداً في أوموتيساندو، بينما أضافت "فاتشيرون كونستانتين" (Vacheron Constantin) الشركة العضو في مجموعة "ريتشمونت"، متجراً جديداً في غينزا.
العلامات التجارية الفاخرة بدأت تجني الملايين من "ميتافيرس"
في السنوات الأخيرة، كانت المحلات التجارية في هذه المناطق مدعومة بتدفق السياح الأثرياء، وخاصة من الصين، المستعدين للإنفاق في اليابان وعزِّزت سياسات استرداد الضرائب المواتية ذلك.
عندما أدى تفشي فيروس كورونا إلى انقطاع السياح الصينيين لأول مرة، ثم انخفض الإنفاق المادي لصالح التسوق عبر الإنترنت، أصبحت هذه الأحياء مدن أشباح مؤقتاً.
ولكن مع تعافي العالم من الوباء، ارتفع الطلب على مستلزمات الرفاهية في جميع أنحاء العالم. وسجل سهم "إل في إم إتش" أعلى مستوى قياسي له الشهر الماضي، في حين بلغت أسهم "هيرميس إنترناشيونال" (Hermes International) حوالي ضعف مستواها في بداية عام 2020، رغم تراجعها عن المستويات المرتفعة الأخيرة.
الأثرياء يشترون السلع الفاخرة عبر الإنترنت بشكل لم يسبق له مثيل
قال كينجي غوفيرس، نائب رئيس شركة "باين آند كو" (Bain & Co) في طوكيو، إنه عندما غامر المتسوقون اليابانيون بالخروج وسط فترات السماح في حالات الإصابة بفيروس كوفيد، فقد فضلوا المتاجر الأقل ازدحاماً وليس المتاجر الكبرى.
لا تزال المتاجر اليابانية تكافح للتعافي من الوباء، حيث ورد أن شركة "سيفن آند آي هولدينغز" تستعد لبيع سلسلة ""سوغو أند سيبو" (Sogo & Seibu) المتعثرة.
وأضاف غوفيرس أنه مع انخفاض الإيرادات من مواقع المتاجر الكبرى، تتجه العلامات التجارية الفاخرة بالفعل نحو تشغيل مواقعها الخاصة حتى قبل أن يضرب كوفيد.
تنطبق الإيجارات المرتفعة فقط على قطاع صغير يضم أكثر العقارات المرغوبة والمتاخمة للمحطة في كلا الحيّين، ويشير سوجا من شركة "كوشمان آند ويكفيلد" إلى أن المواقع التي تطمع بها العلامات التجارية الأجنبية هي التي تحقق مكاسب فقط. وقال: "لا تستطيع العلامات التجارية اليابانية شراء هذه المواقع".
{{ article.visit_count }}
لا يوجد سائحون أجانب؟ لا مشكلة. حتى في غياب المتسوقين القادمين من خارج البلاد، تشهد المحلات الفاخرة في اليابان ارتفاعاً في الطلب أدى إلى زيادة الإيجارات في أكثر الأحياء الراقية في طوكيو.
ارتفعت الأسعار في المواقع الرئيسية بمناطق التسوق الراقية في طوكيو خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2021، مسجلة أولى المكاسب منذ بداية الوباء، وفقاً لشركة الخدمات العقارية "كوشمان آند ويكفيلد".
عاد الزوار إلى مناطق التسوق في طوكيو منذ رفع حالات الطوارئ، التي كانت سارية طوال معظم عام 2021.
مع بقاء السفر الدولي كمصدر متاعب لمعظم اليابانيين بسبب فترات الحجر الصحي الطويلة عند العودة، بات المزيد من المتسوقين ينفقون الآن على حقائب اليد الفاخرة والساعات والأزياء في المنزل بدلاً من ذلك.
يساعد ذلك في تحفيز المنافسة على المواقع الأكثر فخامة بين العلامات التجارية الفاخرة في الخارج مثل "إل في إم إتش" و"ريتشمونت"، حيث تجري إعادة تطوير المباني ونقل المستأجرين.
أداء "ريتشمونت وبربري" يُظهر عودة ازدهار سوق السلع الفاخرة
قال إيساو سوغا، رئيس خدمات البيع بالتجزئة في "كاشمان آند ويكفيلد": "بات الوضع مثل معركة للحصول على المواقع".
ارتفعت الإيجارات في منطقة غينزا المرموقة بنسبة 5.3% في الأشهر الثلاثة المنتهية في ديسمبر من العام السابق لتصل إلى 400 ألف ين (3440 دولاراً) لكل تسوبو، وهي وحدة القياس الياباني التي تعادل حوالي 3.3 متر مربع.
حققت المناطق الموجودة في أوموتيساندو، الحي الراقي المجاور لهاراجوكو وشيبويا، مكاسباً بنسبة 6.7% لتصل إلى 320 ألف ين لكل تسوبو.
قفزة في الطلب
أدت الزيادة في الطلب على المواقع الفاخرة إلى وضع حد لستة أرباع متتالية من الانخفاض في الإيجارات منذ وصول كوفيد لأول مرة إلى شواطئ اليابان.
في شهر ديسمبر وحده، افتتحت العلامة التجارية السويسرية لصناعة الساعات "إل في إم إتش هوبلت" (LVMH Hublot) متجراً جديداً في أوموتيساندو، بينما أضافت "فاتشيرون كونستانتين" (Vacheron Constantin) الشركة العضو في مجموعة "ريتشمونت"، متجراً جديداً في غينزا.
العلامات التجارية الفاخرة بدأت تجني الملايين من "ميتافيرس"
في السنوات الأخيرة، كانت المحلات التجارية في هذه المناطق مدعومة بتدفق السياح الأثرياء، وخاصة من الصين، المستعدين للإنفاق في اليابان وعزِّزت سياسات استرداد الضرائب المواتية ذلك.
عندما أدى تفشي فيروس كورونا إلى انقطاع السياح الصينيين لأول مرة، ثم انخفض الإنفاق المادي لصالح التسوق عبر الإنترنت، أصبحت هذه الأحياء مدن أشباح مؤقتاً.
ولكن مع تعافي العالم من الوباء، ارتفع الطلب على مستلزمات الرفاهية في جميع أنحاء العالم. وسجل سهم "إل في إم إتش" أعلى مستوى قياسي له الشهر الماضي، في حين بلغت أسهم "هيرميس إنترناشيونال" (Hermes International) حوالي ضعف مستواها في بداية عام 2020، رغم تراجعها عن المستويات المرتفعة الأخيرة.
الأثرياء يشترون السلع الفاخرة عبر الإنترنت بشكل لم يسبق له مثيل
قال كينجي غوفيرس، نائب رئيس شركة "باين آند كو" (Bain & Co) في طوكيو، إنه عندما غامر المتسوقون اليابانيون بالخروج وسط فترات السماح في حالات الإصابة بفيروس كوفيد، فقد فضلوا المتاجر الأقل ازدحاماً وليس المتاجر الكبرى.
لا تزال المتاجر اليابانية تكافح للتعافي من الوباء، حيث ورد أن شركة "سيفن آند آي هولدينغز" تستعد لبيع سلسلة ""سوغو أند سيبو" (Sogo & Seibu) المتعثرة.
وأضاف غوفيرس أنه مع انخفاض الإيرادات من مواقع المتاجر الكبرى، تتجه العلامات التجارية الفاخرة بالفعل نحو تشغيل مواقعها الخاصة حتى قبل أن يضرب كوفيد.
تنطبق الإيجارات المرتفعة فقط على قطاع صغير يضم أكثر العقارات المرغوبة والمتاخمة للمحطة في كلا الحيّين، ويشير سوجا من شركة "كوشمان آند ويكفيلد" إلى أن المواقع التي تطمع بها العلامات التجارية الأجنبية هي التي تحقق مكاسب فقط. وقال: "لا تستطيع العلامات التجارية اليابانية شراء هذه المواقع".