استعرض تقرير نشرته صحيفة ”لوفيغارو“ الفرنسية، اليوم الخميس، السيناريوهات الممكنة أمام أوكرانيا لمواجهة الضربات الروسية، مشيرا إلى أن تباين القدرات العسكرية بين البلدين يهدد بإشعال حرب عصابات غير منظمة.
وقرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فجر اليوم الخميس، شن عملية عسكرية خاصة ضد أوكرانيا، وسمع دوي انفجارات قوية في عدة مدن في البلاد، بما في ذلك العاصمة كييف، وزعمت روسيا أنها دمرت أنظمة دفاع جوي وعطلت القواعد الجوية الأوكرانية، بينما أُسقطت طائرات وطائرة هليكوبتر روسية.
وتساءلت الصحيفة الفرنسية في تقريرها عن أنه في الوقت الذي أصبحت فيه الحرب أمرا واقعا، هل بمقدور أوكرانيا التعامل معها؟
وذكر التقرير أنه تم حشد حوالي 190 ألف جندي روسي وفقا لتقديرات الولايات المتحدة، ويوضح إيغور ديلانوي، نائب مدير المرصد الفرنسي الروسي في موسكو، أن الحشد العسكري الروسي اليوم ”أكبر بثمانية إلى عشرة أضعاف ما تم نشره في 2014-2015 لاحتلال شبه جزيرة القرم ولزعزعة استقرار نهر دونباس“.
وأشار الباحث ديلانوي إلى أنه بالإضافة إلى ذلك تم نشر ما بين 10 آلاف و15000 مقاتل من ميليشيات دونباس كتعزيزات.
وبحسب الباحث، فإنه ”تم نشر جزء من الأسطول الروسي أيضًا في البحر الأسود؛ من أجل التمكن من تنفيذ العمليات بسرعة في بحر آزوف، وأيضًا لدرء هجوم محتمل لحلف الناتو، حيث تبحر ثلاث فرقاطات وحاملة صواريخ (موسكفا) تعود إلى الحقبة السوفيتية منذ عدة أسابيع قبالة أوديسا وماريوبول، إضافة إلى أسطول كامل من حاملات الصواريخ بعيدة المدى ذات قوة نيران كبيرة، مع ما يقرب من 1500 طائرة مقاتلة روسية قادرة على الضرب في أي مكان وزمان“.
وأوضح تقرير ”لوفيغارو“ أنه ”في مواجهة انتشار القوات هناك شيء واحد مؤكد، وهو أن المفتاح ليس في البحر ولا في الجو بالنسبة للأوكرانيين، حيث تمتلك البحرية الأوكرانية فرقاطة واحدة وعددا قليلا من الزوارق وحوالي 120 طائرة مقاتلة فقط، بما في ذلك طائرات (ميغ 29) وعشرات من طائرات (سوخوي 24 و25) للقتال ضد الدبابات، وكلها من صنع سوفييتي.
ونقل التقرير عن جوزيف هينروتين، رئيس تحرير مجلة ”الدفاع والأمن الدولي“ والباحث في مركز التحليل والتنبؤ بالمخاطر الدولية، قوله: ”سوف يتمتع الروس بالتالي بحرية كبيرة في العمل في الجو والبحر“، مضيفاً: ”لذلك لا يمكن أن يأتي الخلاص الأوكراني إلا من الأرض“.
وأشار التقرير إلى أن ”الصراع بين عامي 2014 و2015 كشف عن عيب كبير في هيكل الجيش الأوكراني، ويبدو أن السنوات التي تلت ذلك لم تجلب الحل“.
وأكد هينروتين أنه ”لكي تعمل على أرض الواقع يتعين على الوحدات الرئيسية أن تتدرب معًا، ومع ذلك فإن التدريبات الكبيرة نادرة في أوكرانيا، والنتيجة؛ قد يجد الجيش نفسه سريعًا منقسمًا إلى قسمين مع وجود قوات الاتصال من جهة، لا سيما في دونباس، مثبتة في ما يشبه شبكة من الخنادق، والمدفعية في الخلف من جهة ثانية“.
وتابع هينروتين: ”من غير المستبعد أن يكون لدينا تطوير نحو حرب عصابات غير منظمة، هناك فئة كاملة من الناس، بمن في ذلك المدنيون غير الاحتياطيين، الذين اشتروا أسلحة ودُربوا بانتظام في السنوات الأخيرة“.
وأكد المتخصص العسكري أنه ”من المحتمل أن يحاول العديد من الأوكرانيين من الجنود والمدنيين على حد سواء إقامة مربعات للمقاومة، متوقعا ألا تسبب حرب العصابات الكثير من الضرر من حيث الحجم، لكنها ستضعف الروح المعنوية للروس“، وفق تعبيره.
ولفت إلى أنه ”لمواجهة هذا السيناريو نشر الروس وحدات من الحرس الوطني على الحدود، وهي تشكيل مثالي للسيطرة على الدولة المحتلة ولمواجهة عمليات المقاومة“.
وقرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فجر اليوم الخميس، شن عملية عسكرية خاصة ضد أوكرانيا، وسمع دوي انفجارات قوية في عدة مدن في البلاد، بما في ذلك العاصمة كييف، وزعمت روسيا أنها دمرت أنظمة دفاع جوي وعطلت القواعد الجوية الأوكرانية، بينما أُسقطت طائرات وطائرة هليكوبتر روسية.
وتساءلت الصحيفة الفرنسية في تقريرها عن أنه في الوقت الذي أصبحت فيه الحرب أمرا واقعا، هل بمقدور أوكرانيا التعامل معها؟
وذكر التقرير أنه تم حشد حوالي 190 ألف جندي روسي وفقا لتقديرات الولايات المتحدة، ويوضح إيغور ديلانوي، نائب مدير المرصد الفرنسي الروسي في موسكو، أن الحشد العسكري الروسي اليوم ”أكبر بثمانية إلى عشرة أضعاف ما تم نشره في 2014-2015 لاحتلال شبه جزيرة القرم ولزعزعة استقرار نهر دونباس“.
وأشار الباحث ديلانوي إلى أنه بالإضافة إلى ذلك تم نشر ما بين 10 آلاف و15000 مقاتل من ميليشيات دونباس كتعزيزات.
وبحسب الباحث، فإنه ”تم نشر جزء من الأسطول الروسي أيضًا في البحر الأسود؛ من أجل التمكن من تنفيذ العمليات بسرعة في بحر آزوف، وأيضًا لدرء هجوم محتمل لحلف الناتو، حيث تبحر ثلاث فرقاطات وحاملة صواريخ (موسكفا) تعود إلى الحقبة السوفيتية منذ عدة أسابيع قبالة أوديسا وماريوبول، إضافة إلى أسطول كامل من حاملات الصواريخ بعيدة المدى ذات قوة نيران كبيرة، مع ما يقرب من 1500 طائرة مقاتلة روسية قادرة على الضرب في أي مكان وزمان“.
وأوضح تقرير ”لوفيغارو“ أنه ”في مواجهة انتشار القوات هناك شيء واحد مؤكد، وهو أن المفتاح ليس في البحر ولا في الجو بالنسبة للأوكرانيين، حيث تمتلك البحرية الأوكرانية فرقاطة واحدة وعددا قليلا من الزوارق وحوالي 120 طائرة مقاتلة فقط، بما في ذلك طائرات (ميغ 29) وعشرات من طائرات (سوخوي 24 و25) للقتال ضد الدبابات، وكلها من صنع سوفييتي.
ونقل التقرير عن جوزيف هينروتين، رئيس تحرير مجلة ”الدفاع والأمن الدولي“ والباحث في مركز التحليل والتنبؤ بالمخاطر الدولية، قوله: ”سوف يتمتع الروس بالتالي بحرية كبيرة في العمل في الجو والبحر“، مضيفاً: ”لذلك لا يمكن أن يأتي الخلاص الأوكراني إلا من الأرض“.
وأشار التقرير إلى أن ”الصراع بين عامي 2014 و2015 كشف عن عيب كبير في هيكل الجيش الأوكراني، ويبدو أن السنوات التي تلت ذلك لم تجلب الحل“.
وأكد هينروتين أنه ”لكي تعمل على أرض الواقع يتعين على الوحدات الرئيسية أن تتدرب معًا، ومع ذلك فإن التدريبات الكبيرة نادرة في أوكرانيا، والنتيجة؛ قد يجد الجيش نفسه سريعًا منقسمًا إلى قسمين مع وجود قوات الاتصال من جهة، لا سيما في دونباس، مثبتة في ما يشبه شبكة من الخنادق، والمدفعية في الخلف من جهة ثانية“.
وتابع هينروتين: ”من غير المستبعد أن يكون لدينا تطوير نحو حرب عصابات غير منظمة، هناك فئة كاملة من الناس، بمن في ذلك المدنيون غير الاحتياطيين، الذين اشتروا أسلحة ودُربوا بانتظام في السنوات الأخيرة“.
وأكد المتخصص العسكري أنه ”من المحتمل أن يحاول العديد من الأوكرانيين من الجنود والمدنيين على حد سواء إقامة مربعات للمقاومة، متوقعا ألا تسبب حرب العصابات الكثير من الضرر من حيث الحجم، لكنها ستضعف الروح المعنوية للروس“، وفق تعبيره.
ولفت إلى أنه ”لمواجهة هذا السيناريو نشر الروس وحدات من الحرس الوطني على الحدود، وهي تشكيل مثالي للسيطرة على الدولة المحتلة ولمواجهة عمليات المقاومة“.