ارتفع سعر برميل خام برنت المرجعي عند الإقفال الجمعة، ليسجل 118,11 دولارا، في أعلى مستوى له منذ أغسطس 2008 بسبب التوقف العملي للصادرات الروسية.

وقد سجلت زيادة بسعر هذا البرميل، تسليم مايو بنسبة 6,92 % جلال جلسة التداول الجمعة.

وتسارعت وتيرة ارتفاع أسعار النفط مجددا، الجمعة، فزاد سعر برميل خام تكساس الوسيط بنسبة تزيد عن 5 في المائة بسبب المخاوف على إمدادات الطاقة الصدارة من روسيا، إثر العقوبات التي تضرب هذه الدولة العملاقة في مجالي النفط والغاز.

والخميس، حضّ العديد من أعضاء الكونغرس الأميركي، الرئيس جو بايدن على حظر استيراد النفط من روسيا ردّاً على غزوها أوكرانيا، وهو ما يرفضه البيت الأبيض حتى الآن.

وقالت السناتورة عن ولاية فيرجينيا الغربية شيلي مور كابيتو إنّه “يجب على الولايات المتحدة ألا تدعم حرب فلاديمير بوتين في أوكرانيا عن طريق شراء النفط الروسي واستيراده”.

ومور كابيتو هي عضو في مجموعة تضمّ أعضاء من مجلس الشيوخ جمهوريين وديموقراطيين قدّموا بعد ظهر الخميس، مشروع قانون يهدف إلى حظر هذه الواردات، وكثر منهم يمثّلون ولايات معروفة بإنتاج النفط.

وقال الرئيس جو بايدن، الأربعاء، إنّه “لم يتمّ استبعاد أي ّشيء” بشأن إمكانية وقف هذه الواردات. لكنّ البيت الأبيض حذر في الوقت نفسه من المخاطر المرتبطة بمثل هذا القرار، مثل ارتفاع أسعار الخام، والتي قد تضرّ بالمستهلكين الأميركيين.

وصرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي الخميس “هدفنا هو أن يكون لكل خطوة نتخذها أقصى تأثير على الرئيس بوتين وأدنى حدّ من التداعيات على الشعب الأميركي”.

وكانت تراجعت أسعار النفط، الخميس، بعدما ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة منذ العام 2008، في حين واصلت المعادن والمواد الزراعية التي تعتبر روسيا منتجا رئيسيا لها ارتفاعها المحموم بسبب حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات.

وقفز سعر برميل خام برنت بحر الشمال، وهو المعيار القياسي للنفط الخام في أوروبا، إلى 119,84 دولارا ليقترب كثيرا من عتبة 120 دولارا التي لم يصل إليها منذ العام 2012، ثم تراجع قرابة الساعة الخامسة مساء بتوقيت غرينتش بنسبة 0,1 بالمئة إلى 112,76 دولارا أميركيا.