تجاوز متوسط سعر البنزينفي الولايات المتحدة مستوى الـ4 دولارات للغالون الواحد لأول مرة منذ سنة 2008 في مؤشر واضح على تضخم أسعار الطاقة الذي ألحق الضرر بالمستهلكين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
قال باتريك ديهان، رئيس قسم تحليل المواد البترولية في شركة "غاز بادلي" (GasBuddy LLC)، إن أسعار البنزين في مضخات محطات الوقود ارتفعت بمقدار 41 سنتاً خلال الأسبوع الماضي وبفارق 10 سنتات عن المستوى القياسي الذي بلغ 4.103 دولارات للغالون الواحد. لحق وقود السيارات بالارتفاع الهائل في أسعار النفط، والذي سجلت أكبر زيادة أسبوعية تاريخياً حيث تفادى المشترون الحصول على الإمدادات من روسيا، التي تعد ثاني أكبر مصدر في العالم.
ارتفاع التضخم
في ظل الأسعار المكتوبة على لافتات محطات الوقود في كافة أنحاء البلاد، سيؤثر بشدة الصعود السريع في أسعار البنزين على المستهلكين الأمريكيين القلقين فعلاً حيال صعود معدلات التضخم.
ومن الممكن أن ترفع الزيادة في تكاليف الوقود من معدلات التضخم بنسبة تتراوح بين 1.3 و1.5 نقطة مئوية على مدى السنة كاملة، بحسب شركة "إنلفيشن إنسياتس" (Inflation Insights LLC.).
أضاف ديهان في بيان: "في ظل التصعيد المتواصل للحرب الروسية على أوكرانيا ودخول موسم تشهد فيه أسعار الغاز عادة صعوداً، يتوجب على الأمريكيين التأهب للدفع أكثر في مقابل الغاز بما يفوق أي وقت في السابق، التسوق والدفع بذكاء عند المضخة بمحطة الوقود سيكونان بمثابة أمر مهم للغاية خلال الصيف المقبل".
على الأرجح ستبلغ أسعار البنزين في مضخات محطات الوقود مستويات قياسية جديدة خلال الأيام القليلة القادمة، وربما تتجاوز سعر 4.25 دولار للغالون الواحد مع حلول احتفال يوم الذكرى، وفقاً لديهان.