RT
أكدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا أنه لا خطر في أن يتسبب الوضع في أوكرانيا بأزمة مالية عالمية، رغم أن عواقب ذلك ستؤثر على عدد من البلدان.
وقالت في حديث لقناة "سي بي إس" الأمريكية: "يمكنني أن أؤكد أننا في الوقت الحالي نخفض توقعاتنا لنمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي لعام 2022.. بالنسبة لتلك البلدان التي تعافت بسرعة من أزمة فيروس كورونا، فإن هذا النمو سيكون إيجابيا، ولكن بالنسبة للذين يتخلفون عن الركب، ستكون العواقب أكثر خطورة".
وأضافت: "بين العواقب المحتملة للأزمة الأوكرانية، المجاعة في إفريقيا، وارتفاع أسعار الطاقة والأسمدة والمعادن، فضلا عن ارتفاع مستوى التضخم والحديث يدور عن الولايات المتحدة ودول نامية مثل المكسيك والبرازيل".
وأعربت جورجيفا عن قلقها إزاء تأثير الأزمة في أوكرانيا على العالم، ولاسيما حالة الطاقة والتضخم.
وقالت: "أنا قلقة من عواقب تتجاوز حدود أوكرانيا وروسيا".
وأشارت إلى أن "الصندوق يشعر بقلق خاص بشأن التأثير المحتمل للأزمة على بلدان آسيا الوسطى والقوقاز ومولدوفا، التي تتمتع بعلاقات تجارية أوثق مع روسيا وأوكرانيا مقارنة ببقية العالم".
وشددت على أن "التأثير خطير للغاية. وبصرف النظر عن الجيران المباشرين لروسيا وأوكرانيا، فهناك مجموعتان من البلدان التي تثير قلقا كبيرا.. المجموعة الأولى، هي البلدان التي لم تتعاف بعد من الأزمة الاقتصادية التي سببها فيروس كورونا، فهذه الصدمة مؤلمة بشكل خاص بالنسبة لها، أما المجموعة الثانية فهي الدول الأكثر اعتمادا على واردات الطاقة من روسيا، وهذا التأثير ليس فقط على الاستهلاك، ولكن أيضا على مستوى التضخم، الذي أصبح أكثر وضوحا".
وزاد صندوق النقد الدولي في تقرير نشره في يناير الماضي، من توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي هذا العام 0.5%، مقارنة بتقديرات أكتوبر.