تستمر الحرب المستعرة في أوكرانيا، التي طالما اعتبرت "سلة الخبز" لأوروبا، في حدوث اضطرابات وتقويض الأمن الغذائي خارج حدود أوروبا.
فقد كشفت منظمة الأغذية العالمية التابعة للأمم المتحدة أن "يكون تأثير الصراع على الأمن الغذائي خارج حدود أوكرانيا، وخاصة على أفقر الفقراء".
وتمتلك أوكرانيا بعضاً من أكثر الأراضي خصوبة على هذا الكوكب، وبفضل تربتها الغنية، أصبحت البلاد من بين أكبر أربعة مصدرين للحبوب في العالم.
أسعار الزيوت والذرة
كذلك، تعد أوكرانيا أكبر منتج ومصدر لزيت عباد الشمس على هذا الكوكب، بحسب تقرير لمجلة "نيوزويك".
بدوره، قال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن انقطاع التدفق الطبيعي لهذه المنتجات من أوكرانيا سيؤدي إلى "زيادة الأسعار وإضافة المزيد من تضخم أسعار المواد الغذائية في وقت تشكل فيه القدرة على تحمل التكاليف مصدر قلق في جميع أنحاء العالم".
ويمكن أن ترتفع أسعار المواد الغذائية والأعلاف بنسبة تصل إلى 20% في جميع أنحاء العالم، وفقا لوكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة.
ويخشى المحللون من أن السعر العالمي للقمح يمكن أن يتضاعف.
تلقب أوكرانيا بـ "مخزن الحبوب في أوروبا"، فهي منتج ضخم للحبوب مثل الذرة والقمح بشكل أساسي.
وتقدر إدارة التجارة الدولية الأميركية أن حجم إنتاج الحبوب قد ازداد بشكل مطرد في أوكرانيا منذ عام 2013، مع توقف هذا النمو في عام 2020 بسبب وباء كورونا والظروف الجوية غير المواتية.
وحتى في ذلك الوقت، بلغ إجمالي محصول الحبوب 65.4 مليون طن، أي أكثر بثلاث مرات من احتياجات السوق المحلية.
كذلك، كانت أوكرانيا بين عامي 2020 و2021، رابع أكبر مصدر للحبوب في العالم، وفقاً لمجلس الحبوب الدولي، فيما احتلت روسيا المرتبة الثالثة.
وذكر المرصد الاقتصادي (OEC) أن غالبية صادراتها من الذرة في عام 2019، ذهبت إلى مصر وإسبانيا وهولندا والصين وإيطاليا.
وفي نفس العام، كانت البلاد أكبر مصدر لزيوت البذور في العالم، حيث أرسل 3.75 مليار دولار من زيوت البذور إلى الهند والصين وإسبانيا من بين دول أخرى.
إلى ذلك، صدرت أوكرانيا في عام 2019، 3.11 مليار دولار من القمح إلى الخارج، خاصة إلى مصر وإندونيسيا والفلبين وتركيا وتونس.
وتحتل أوكرانيا أيضاً مرتبة عالية جداً كمنتج للشعير والجاودار والبطاطس.
وقالت جمعية الحبوب الأوكرانية لـ "رويترز" مؤخراً إن صادرات القمح والذرة التي تقدر بقيمة 6 مليارات دولار، لا تزال معطلة في موانئ أوكرانيا، وغير قادرة على الوصول إلى وجهاتها بسبب الحرب.
في الوقت نفسه، من غير المرجح أن يزرع الأوكرانيون محاصيل جديدة في ظل الحرب، وربما لن يتم زراعة القمح الجديد لنفس السبب. لذلك، من المرجح أن يتفاقم الوضع طالما استمرت الحرب.
روسيا أكبر مصدر للقمح
في الأثناء، تعد روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم، وتنتج 80 مليون طن متري من الحبوب سنوياً وتصدر حوالي 30 مليوناً، وفقاً لوزارة الزراعة الأميركية.
وتشكل روسيا وأوكرانيا معاً نسبة عالمية كبيرة من صادرات القمح والذرة والشعير وزيت عباد الشمس والبذور والوجبات الغذائية.
إلى ذلك، أعلنت روسيا في 14 مارس الجاري، أنها حظرت مؤقتاً صادرات الحبوب إلى دول الاتحاد السوفيتي السابق.
في حين أن العقوبات المفروضة عليها يمكن أن يكون لها بالتأكيد تأثير سلبي على إنتاج الحبوب في البلاد أيضاً، فإن دور روسيا كمنتج ضخم للأسمدة، مع 15 في المائة من الإمداد العالمي بالكامل، تعد أكثر أهمية ويمكن أن يؤثر على وفرة المحاصيل في جميع أنحاء العالم.
كما، تعتبر روسيا مورداً كبيراً للمعادن المستخدمة في كل شيء بدءًا من مكونات السيارات إلى علب الألمنيوم.
وهذا يعني أن أسعار بعض المنتجات الغذائية يمكن أن ترتفع ليس فقط بسبب النقص المباشر، ولكن أيضاً بسبب زيادة تكلفة التعليب.
أسعاراللحوم
في حين أن أكثر البلدان عرضة لنقص الغذاء وارتفاع الأسعار هي الأكثر اعتماداً على واردات أوكرانيا، فمن المتوقع أن يتأثر العالم بأسره بالحرب.
فقد قال صندوق الأمم المتحدة الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، الخميس الماضي، إن الحرب أدت بالفعل إلى تضخم أسعار الغذاء وسط نقص المحاصيل في أجزاء من آسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ومنذ بداية الغزو، ارتفعت أسعار القمح بأكثر من 50 في المائة، لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 13.40 دولار للبوشل (وحدة قياس للحبوب)، وفقاً لمجلس شيكاغو للتجارة. كما قفز سعر الذرة المتداولة في شيكاغو بنسبة 10 في المائة.
كذلك، اضطر المزارعون في الولايات المتحدة إلى تقليص مغذيات التربة، مما يهدد حجم المحاصيل القادمة.
وارتفعت أسعار البقالة في الولايات المتحدة بنسبة 8.6 في المائة في فبراير مقارنة بالعام السابق، وهي أعلى زيادة في البلاد منذ 40 عاماً.
كذلك، من المتوقع أن يرتفع سعر اللحوم وليس فقط الخبز والمعكرونة وجميع أنواع الوجبات الخفيفة القائمة على الدقيق.
ويستخدم ما يقرب من 60 في المائة من الذرة المصدرة في أوكرانيا كعلف للماشية، مما يشير إلى أن صناعات اللحوم والألبان ستتأثر أيضًا بالحرب في أوكرانيا.
فيما لا يزال يتعين فهم المدى الكامل للكيفية التي سيؤدي بها الصراع إلى تفاقم أزمة تكلفة المعيشة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشكل كامل مع تطور الوضع.
فقد كشفت منظمة الأغذية العالمية التابعة للأمم المتحدة أن "يكون تأثير الصراع على الأمن الغذائي خارج حدود أوكرانيا، وخاصة على أفقر الفقراء".
وتمتلك أوكرانيا بعضاً من أكثر الأراضي خصوبة على هذا الكوكب، وبفضل تربتها الغنية، أصبحت البلاد من بين أكبر أربعة مصدرين للحبوب في العالم.
أسعار الزيوت والذرة
كذلك، تعد أوكرانيا أكبر منتج ومصدر لزيت عباد الشمس على هذا الكوكب، بحسب تقرير لمجلة "نيوزويك".
بدوره، قال ديفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن انقطاع التدفق الطبيعي لهذه المنتجات من أوكرانيا سيؤدي إلى "زيادة الأسعار وإضافة المزيد من تضخم أسعار المواد الغذائية في وقت تشكل فيه القدرة على تحمل التكاليف مصدر قلق في جميع أنحاء العالم".
ويمكن أن ترتفع أسعار المواد الغذائية والأعلاف بنسبة تصل إلى 20% في جميع أنحاء العالم، وفقا لوكالة الأغذية التابعة للأمم المتحدة.
ويخشى المحللون من أن السعر العالمي للقمح يمكن أن يتضاعف.
تلقب أوكرانيا بـ "مخزن الحبوب في أوروبا"، فهي منتج ضخم للحبوب مثل الذرة والقمح بشكل أساسي.
وتقدر إدارة التجارة الدولية الأميركية أن حجم إنتاج الحبوب قد ازداد بشكل مطرد في أوكرانيا منذ عام 2013، مع توقف هذا النمو في عام 2020 بسبب وباء كورونا والظروف الجوية غير المواتية.
وحتى في ذلك الوقت، بلغ إجمالي محصول الحبوب 65.4 مليون طن، أي أكثر بثلاث مرات من احتياجات السوق المحلية.
كذلك، كانت أوكرانيا بين عامي 2020 و2021، رابع أكبر مصدر للحبوب في العالم، وفقاً لمجلس الحبوب الدولي، فيما احتلت روسيا المرتبة الثالثة.
وذكر المرصد الاقتصادي (OEC) أن غالبية صادراتها من الذرة في عام 2019، ذهبت إلى مصر وإسبانيا وهولندا والصين وإيطاليا.
وفي نفس العام، كانت البلاد أكبر مصدر لزيوت البذور في العالم، حيث أرسل 3.75 مليار دولار من زيوت البذور إلى الهند والصين وإسبانيا من بين دول أخرى.
إلى ذلك، صدرت أوكرانيا في عام 2019، 3.11 مليار دولار من القمح إلى الخارج، خاصة إلى مصر وإندونيسيا والفلبين وتركيا وتونس.
وتحتل أوكرانيا أيضاً مرتبة عالية جداً كمنتج للشعير والجاودار والبطاطس.
وقالت جمعية الحبوب الأوكرانية لـ "رويترز" مؤخراً إن صادرات القمح والذرة التي تقدر بقيمة 6 مليارات دولار، لا تزال معطلة في موانئ أوكرانيا، وغير قادرة على الوصول إلى وجهاتها بسبب الحرب.
في الوقت نفسه، من غير المرجح أن يزرع الأوكرانيون محاصيل جديدة في ظل الحرب، وربما لن يتم زراعة القمح الجديد لنفس السبب. لذلك، من المرجح أن يتفاقم الوضع طالما استمرت الحرب.
روسيا أكبر مصدر للقمح
في الأثناء، تعد روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم، وتنتج 80 مليون طن متري من الحبوب سنوياً وتصدر حوالي 30 مليوناً، وفقاً لوزارة الزراعة الأميركية.
وتشكل روسيا وأوكرانيا معاً نسبة عالمية كبيرة من صادرات القمح والذرة والشعير وزيت عباد الشمس والبذور والوجبات الغذائية.
إلى ذلك، أعلنت روسيا في 14 مارس الجاري، أنها حظرت مؤقتاً صادرات الحبوب إلى دول الاتحاد السوفيتي السابق.
في حين أن العقوبات المفروضة عليها يمكن أن يكون لها بالتأكيد تأثير سلبي على إنتاج الحبوب في البلاد أيضاً، فإن دور روسيا كمنتج ضخم للأسمدة، مع 15 في المائة من الإمداد العالمي بالكامل، تعد أكثر أهمية ويمكن أن يؤثر على وفرة المحاصيل في جميع أنحاء العالم.
كما، تعتبر روسيا مورداً كبيراً للمعادن المستخدمة في كل شيء بدءًا من مكونات السيارات إلى علب الألمنيوم.
وهذا يعني أن أسعار بعض المنتجات الغذائية يمكن أن ترتفع ليس فقط بسبب النقص المباشر، ولكن أيضاً بسبب زيادة تكلفة التعليب.
أسعاراللحوم
في حين أن أكثر البلدان عرضة لنقص الغذاء وارتفاع الأسعار هي الأكثر اعتماداً على واردات أوكرانيا، فمن المتوقع أن يتأثر العالم بأسره بالحرب.
فقد قال صندوق الأمم المتحدة الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، الخميس الماضي، إن الحرب أدت بالفعل إلى تضخم أسعار الغذاء وسط نقص المحاصيل في أجزاء من آسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ومنذ بداية الغزو، ارتفعت أسعار القمح بأكثر من 50 في المائة، لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 13.40 دولار للبوشل (وحدة قياس للحبوب)، وفقاً لمجلس شيكاغو للتجارة. كما قفز سعر الذرة المتداولة في شيكاغو بنسبة 10 في المائة.
كذلك، اضطر المزارعون في الولايات المتحدة إلى تقليص مغذيات التربة، مما يهدد حجم المحاصيل القادمة.
وارتفعت أسعار البقالة في الولايات المتحدة بنسبة 8.6 في المائة في فبراير مقارنة بالعام السابق، وهي أعلى زيادة في البلاد منذ 40 عاماً.
كذلك، من المتوقع أن يرتفع سعر اللحوم وليس فقط الخبز والمعكرونة وجميع أنواع الوجبات الخفيفة القائمة على الدقيق.
ويستخدم ما يقرب من 60 في المائة من الذرة المصدرة في أوكرانيا كعلف للماشية، مما يشير إلى أن صناعات اللحوم والألبان ستتأثر أيضًا بالحرب في أوكرانيا.
فيما لا يزال يتعين فهم المدى الكامل للكيفية التي سيؤدي بها الصراع إلى تفاقم أزمة تكلفة المعيشة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشكل كامل مع تطور الوضع.