عباس المغني
ارتفعت أسعار خضار الصالونة إلى مستويات قياسية باستثناء البصل والبطاطس مع دخول شهر رمضان المبارك 2022، نتيجة نقص شديد في معروض الخضار المستورد وارتفاع سعرها في بلد المنشأ وعدم قدرة المزارع البحرينية على تغطية الطلب المتزايد.
وفي جولة لـ"الوطن" في سوق المنامة المركزي، وسؤال الباعة عن أسعار الخضار المستوردة ومقارنتها خلال أسبوع، فقد ارتفع سعر صندوق الطماطم زنة 8 كيلوغرام إلى 5 دنانير من 2 دينار، وفلينة الباذنجان زنة 4 كيلوغرام ارتفعت إلى 1.7 دينار من 800 فلس، وفلينة الفلفل الأخضر المحمي زنة 6 كيلوغرام ارتفعت إلى 2.5 دينار من 800 فلس، وفلينة الفلفل الأخضر غير المحمي ارتفعت إلى 1.8 دينار من 600 فلس، وكارتون القرع 8 كيلوغرام ارتفع إلى 5.5 دنانير من 2.5 دينار، وكارتون البوبر زنة 10 كيلوغرام ارتفع إلى 5 دنانير، وكارتون الكوسة إلى 5 دنانير.
وقال البائع علي عبدالله: "نحن نعمل في استيراد وبيع الخضار السعودي، وأسعاره في بلد المنشأ ارتفعت مع دخول رمضان".
وأضاف: "عندما ترتفع الأسعار في بلد المنشأ، تزداد مخاطر الاستيراد خصوصاً أن هذا الارتفاع مؤقت وناتج عن تهافت المستهلكين على الخضار في بداية شهر رمضان في البلدان الإسلامية".
وأوضح قائلاً: "إذا ارتفع سعر فلينة الطماطم في السعودية إلى 40 ريالا (تعادل 4 دنانير بحرينية)، سيواجه التاجر البحريني مخاطرة عالية في استيرادها بهذه الأسعار، لأن المستهلك في البحرين قد لا يتقبل الأسعار، فيلجأ التاجر لتقليل المخاطرة بتقليل كمية الاستيراد للمستوى الذي يمكنه أن يتحمله في حال حدوث خسارة".
من جهته، قال مدير المبيعات في شركة فاكهة الشربتلي عباس إسماعيل: "إذا أصبحت الأسعار مرتفعة في بلد المنشأ، القليل من التجار يخاطرون باستيراد كميات، خصوصاً وأن الكل يعلم أن هذا الارتفاع مؤقت ليوم أو يومين".
وأضاف "ارتفاع أسعار الخضار يعود لارتفاع الطلب عليها بداية شهر رمضان، والبحرين تستورد الخضار من بلدان إسلامية، مثلما يرتفع الطلب داخل البحرين بداية دخول رمضان، كذلك في الدول التي نستورد منها يرتفع فيها الطلب لأنها دول مسلمة".
وتابع "الأسعار ستنخفض، وعلى المستهلكين شراء حاجة يوم أو يومين، لأن الأسعار ستنخفض وسيحصلون على السلع باسعار أقل، وهذا المشهد يتكرر من كل عام، لكن هذا العام الأسعار وصلت لمستويات قياسية بسبب تلف محاصيل في الأردن، مما أدى إلى نقص في البلدان التي تصدر إليها ومنها دول الخليج وبالتالي تفاقم الأسعار".
واستطرد "مشكلة الخضار أنه سريع التلف، ولا يمكن تخزينه، ولهذا يتعرض لتذبذب شديد في كل مشكلة تحدث في بلد المنشأ، على عكس كثير من أصناف الفواكه التي يمكن تخزينها لفترة معينة، يمكن للتاجر في البحرين تأمين مخزون كاف، لتجنب الهزات المؤقتة، ولهذا تجد أسعار الفواكه شبه مستقرة".
من جهته، قال تاجر الخضار والفواكه رضا البستاني: "موجة الصقيع في الأردن أدت إلى تلف محاصيل الزراعة الخارجية، وهي تمثل كميات كبيرة تصدر إلى بلدان المنطقة، وتلفها أدى إلى نقص كبير تسبب في ارتفاع الأسعار في بلد المنشأ لارتفاع الطلب المحلي مع دخول شهر رمضان إلى جانب الطلب الخارجي من بلدان المنطقة".
وأضاف "صحيح أن المحاصيل في البيوت المحمية لم تتأثر، لكن حجم المحصول لا يمكن أن يعوض المحصول غير المحمي الذي أتلفه الصقيع، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار في بلدان المنطقة".
{{ article.visit_count }}
ارتفعت أسعار خضار الصالونة إلى مستويات قياسية باستثناء البصل والبطاطس مع دخول شهر رمضان المبارك 2022، نتيجة نقص شديد في معروض الخضار المستورد وارتفاع سعرها في بلد المنشأ وعدم قدرة المزارع البحرينية على تغطية الطلب المتزايد.
وفي جولة لـ"الوطن" في سوق المنامة المركزي، وسؤال الباعة عن أسعار الخضار المستوردة ومقارنتها خلال أسبوع، فقد ارتفع سعر صندوق الطماطم زنة 8 كيلوغرام إلى 5 دنانير من 2 دينار، وفلينة الباذنجان زنة 4 كيلوغرام ارتفعت إلى 1.7 دينار من 800 فلس، وفلينة الفلفل الأخضر المحمي زنة 6 كيلوغرام ارتفعت إلى 2.5 دينار من 800 فلس، وفلينة الفلفل الأخضر غير المحمي ارتفعت إلى 1.8 دينار من 600 فلس، وكارتون القرع 8 كيلوغرام ارتفع إلى 5.5 دنانير من 2.5 دينار، وكارتون البوبر زنة 10 كيلوغرام ارتفع إلى 5 دنانير، وكارتون الكوسة إلى 5 دنانير.
وقال البائع علي عبدالله: "نحن نعمل في استيراد وبيع الخضار السعودي، وأسعاره في بلد المنشأ ارتفعت مع دخول رمضان".
وأضاف: "عندما ترتفع الأسعار في بلد المنشأ، تزداد مخاطر الاستيراد خصوصاً أن هذا الارتفاع مؤقت وناتج عن تهافت المستهلكين على الخضار في بداية شهر رمضان في البلدان الإسلامية".
وأوضح قائلاً: "إذا ارتفع سعر فلينة الطماطم في السعودية إلى 40 ريالا (تعادل 4 دنانير بحرينية)، سيواجه التاجر البحريني مخاطرة عالية في استيرادها بهذه الأسعار، لأن المستهلك في البحرين قد لا يتقبل الأسعار، فيلجأ التاجر لتقليل المخاطرة بتقليل كمية الاستيراد للمستوى الذي يمكنه أن يتحمله في حال حدوث خسارة".
من جهته، قال مدير المبيعات في شركة فاكهة الشربتلي عباس إسماعيل: "إذا أصبحت الأسعار مرتفعة في بلد المنشأ، القليل من التجار يخاطرون باستيراد كميات، خصوصاً وأن الكل يعلم أن هذا الارتفاع مؤقت ليوم أو يومين".
وأضاف "ارتفاع أسعار الخضار يعود لارتفاع الطلب عليها بداية شهر رمضان، والبحرين تستورد الخضار من بلدان إسلامية، مثلما يرتفع الطلب داخل البحرين بداية دخول رمضان، كذلك في الدول التي نستورد منها يرتفع فيها الطلب لأنها دول مسلمة".
وتابع "الأسعار ستنخفض، وعلى المستهلكين شراء حاجة يوم أو يومين، لأن الأسعار ستنخفض وسيحصلون على السلع باسعار أقل، وهذا المشهد يتكرر من كل عام، لكن هذا العام الأسعار وصلت لمستويات قياسية بسبب تلف محاصيل في الأردن، مما أدى إلى نقص في البلدان التي تصدر إليها ومنها دول الخليج وبالتالي تفاقم الأسعار".
واستطرد "مشكلة الخضار أنه سريع التلف، ولا يمكن تخزينه، ولهذا يتعرض لتذبذب شديد في كل مشكلة تحدث في بلد المنشأ، على عكس كثير من أصناف الفواكه التي يمكن تخزينها لفترة معينة، يمكن للتاجر في البحرين تأمين مخزون كاف، لتجنب الهزات المؤقتة، ولهذا تجد أسعار الفواكه شبه مستقرة".
من جهته، قال تاجر الخضار والفواكه رضا البستاني: "موجة الصقيع في الأردن أدت إلى تلف محاصيل الزراعة الخارجية، وهي تمثل كميات كبيرة تصدر إلى بلدان المنطقة، وتلفها أدى إلى نقص كبير تسبب في ارتفاع الأسعار في بلد المنشأ لارتفاع الطلب المحلي مع دخول شهر رمضان إلى جانب الطلب الخارجي من بلدان المنطقة".
وأضاف "صحيح أن المحاصيل في البيوت المحمية لم تتأثر، لكن حجم المحصول لا يمكن أن يعوض المحصول غير المحمي الذي أتلفه الصقيع، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار في بلدان المنطقة".