أكدت عدد من الطالبات العضوات في مجلس طلبة جامعة البحرين والأندية والجمعيات في عدد من الكليات بالجامعة، أهمية الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للمرأة من أجل توعية جميع شرائح المجتمع البحريني بضرورة دعم المرأة أينما كانت وتشجعها على الوصول المراكز القيادية، وأشرن إلى أن تلك الجهود انعكست على طالبات الجامعة وعززت ثقتهن بأنفسهن وبإمكانياتهن وقدرتهن على تمثيل زملائهن في الهيئات الطلابية.
وخلال مشاركتهن في مائدة مستديرة نظمها المجلس الأعلى للمرأة حول مشاركة المرأة في انتخابات المجالس الطلابية، أشارت في تصريحات إلى أن تجاربهن في مجال الترشح والانتخاب لرئاسة أو عضوية الهيئات الإدارية في الجامعة ساهمت إلى حد كبير في إثراء تجاربهن في مجال العملية الانتخابية ومتطلباتها، ما يفتح الباب واسعاً أمامهن للمشاركة في الانتخابات البلدية أو النيابية مستقبلاً فيما إذا أردن ذلك، وأكدن أهمية برامج وإرشادات المجلس الأعلى للمرأة ذات الصلة، مثل برنامج التهيئة الانتخابية.
الانتخابات الجامعية تمهد للمشاركة السياسية
وقالت الطالبة في كلية الحقوق دانة الشريف، إن عضويتها في برنامج "العيادة القانونية" المشترك بين جامعة البحرين والمجلس الأعلى للمرأة أتاحت لها فرص التعرف عن كثب على "برنامج التهيئة الانتخابية" الذي ينفذه المجلس، وهي خطوة شجعتها لاحقاً على المشاركة في الانتخابات الطلابية في الجامعة.
وقالت إن إحدى توصيات برنامج العيادة القانونية كانت تعزيز حضور المرأة في الهيئات الطلابية في جامعة البحرين، وتضيف "رسم هذا البرنامج أمامنا كطالبات طريقا واضحاً شجعنا في البداية على المشاركة في الانتخابات الطلابية لنكسب منها خبرة نستفيد منها فيما بعد لتعزيز مشاركتنا كنساء في العملية الديمقراطية في مملكة البحرين".
صعوبة كسب ثقة الزملاء
من جانبها تقول الطالبة فاطمة البلوشي، وهي رئيسة سابقة لجمعية كلية الحقوق إن تجربة خوض المعترك الانتخابي بالجامعة ليست سهلة أبدا، وتضيف "كان التحدي مختلفاً وجديداً، ولم يكن من السهل إقناع الطلبة بترؤس فتاة لجمعية الكلية، لكني تمكنت أنا وفريقي من كسب ثقتهم، والحصول على أصواتهم".
وتابعت "تعلمت من هذه التجربة أنه ليس هناك مستحيل، خاصة وأنه لم تكن هناك تجارب كثيرة لطالبات وصلن إلى رئاسة هيئات إدارية ونلن ثقة زملائهن وزميلاتهن، لكن أعتقد أن المرأة تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز حضورها، وأتمنى من زميلاتي الاستفادة من هذه تجربة العمل الانتخابي داخل الجامعة، فهي تجربة ثرية تعلمت منها أمور كثيرة لا يمكن أن أتعلمها من الكتب والمحاضرات النظرية".
العبرة بالنتائج
من جانبها تحدثت الطالبة فاطمة فيصل، ممثلة كلية تقنية المعلومات في مجلس الطلبة الحالي، عن مواجهتها لصعوبات خلال العملية الانتخابية، من بينها ارتفاع نسبة الذكور في الكلية مقارنة بالإناث.
وتقول فاطمة "رغم ذلك قبلت التحدي، وبدأت بمساعدة فريقي الذي يتكون من الطلبة والطالبات بالترويج لبرنامجي الانتخابي، واستطعت إقناع الجميع بأن المهم في الأمر هو تحقيق مطالب وأهداف الطلاب، بصرف النظر عمن ينهض بهذه المسؤولية أكان طالباً أم طالبة، وأخيرا استطعت الحصول على ثقة زملائي في نهاية المطاف".
وتؤكد أنها استفادت من تلك التجربة، وتقول "عززت تجربة خوضي المعترك الانتخابي ثقتي بنفسي، وتعلمت كيف أكون اجتماعية أكثر، وكيف أطرح الأفكار وأناقشها".
وفي السياق ذاته يؤكد الطالب أحمد بوجيري، رئيس حملة فاطمة فيصل الانتخابية، أن العملية الانتخابية في جامعة البحرين تجربة عملية انتخابية مكتملة الأركان لناحية وجود جميع العناصر فيها مثل البرنامج الانتخابي، وبناء الفريق، وكسب التأييد، وصناديق الاقتراع وآلية الانتخاب وإعلان النتائج، لذلك تعتبر منصة مواتية من أجل تشجيع الطلبة على المشاركة في الحياة السياسية حتى وهم لا يزالون على مقاعد الدراسة الجامعية، ومن ذلك مشاركتهم في الانتخابات النيابية والبلدية.
وأوضح أن المرأة لديها حظوظ بالفوز في اية انتخابات مماثلة لحظوظ الرجل تماماً، شرط أن تظهر ثقتها بنفسها وقدرتها على تمثيل مصالح الناخبين، سواء أكانوا طلبة أم مواطنين، مشيراً إلى أهمية حضور المزيد من الطالبات في مجالس الهيئات الإدارية بالجامعة، خاصة وأن المجلس الحالي يضم أربع طالبات من أصل 16 عضواً، فيما نسبة الطالبات في جامعة البحرين تفوق الـ 70%.
المرأة منافس قوي
بالمقابل أشار الطالب خالد الحمر وهو رئيس جمعية سابق لكلية إدارة الأعمال ونائب رئيس مجلس الطلبة، إلى أن غياب تمثيل المرأة في أي مجلس يؤدي إلى عدم القدرة على رسم استراتيجية تتضمن أهدافاً تمثل الجميع، خاصة وأن المرأة في كثير من الأحيان أقدر على تلمس احتياجات ليس المرأة فقط، وإنما الرجل أيضاً، وهذا ما يحدث تماماً في الهيئات الطلابية في جامعة البحرين.
ولفت إلى دور الطالبات الفاعل في تلك الهيئات بجامعة البحرين، وقدرتهن على العمل والإنجاز وتمثيل مصالح ومطالب زملائهن، وتعزيز التواصل بين الكليات، ومع الإداريين، وبما يسهم في رفعة الطلبة والجامعة ككل.
في حين، أشار الطالب يعقوب العطاوي إلى أن الطالبات يعتبرن مرشحات أنداد لزملائهن الطلبة، ولا يمكن التساهل معهن في مجال التنافس للفوز، وقال إنه تنافس على تمثيل كلية إدارة الأعمال في مجلس الطلبة مع 6 مرشحين آخرين بينهم زميلة طالبة دخلت الانتخابات بقوة، وقال "بنتيجة الانتخابات فزت أنا وهي بمقعدي الكلية في مجلس الطلبة، ونحن نعمل الآن على تحقيق برنامجنا الانتخابي الذي حصلنا على أصوات زملائنا الطلبة بناء على بنوده".
يشار إلى أن المجلس الأعلى للمرأة استضاف مؤخراً في مقره بالرفاع مائدة مستديرة حول مشاركة المرأة في انتخابات المجالس الطلابية ضمن الفعاليات والأنشطة المصاحبة ليوم المرأة البحرينية 2018 الذي تم تخصيصه للاحتفاء بالمرأة في المجال التشريعي والعمل البلدي، وتنفيذاً للإطار العام لبرنامج المشاركة السياسية 2016-2018 بحضور ممثلين من جامعة البحرين ومعهد البحرين للتنمية السياسية ووزارة شؤون الرياضة والشباب، وعدد من الطلبة الأعضاء في المجالس الطلابية.
وتناولت المائدة ثلاث محاور رئيسية تمثلت في تشخيص الواقع الحالي من حيث وصف المشهد الانتخابي في هذه الدورة لمجلس طلبة جامعة البحرين، وتوجهات الناخبين تجاه المرشحات، وما هو متوقع من المترشحة والتحديات التي واجهتها، إلى جانب حول محور دور المؤسسات الأكاديمية في دعم المشاركة الطلابية، ودور الجمعيات والأندية الطلابية في دعم أعضاء وحظوظ المستقلين في الفوز بمقاعد المجلس الطلابي والتغلب على التحديات، ومحور ثالث حول النتائج المرجوة من المشاركة في الانتخابات الطلابية عبر تقييم دور المجالس الطلابية وتأثيرها على علاقة الطلبة بالحياة الأكاديمية، ورابط العلاقة بين الانتخابات الطلابية والانتخابات العامة.
{{ article.visit_count }}
وخلال مشاركتهن في مائدة مستديرة نظمها المجلس الأعلى للمرأة حول مشاركة المرأة في انتخابات المجالس الطلابية، أشارت في تصريحات إلى أن تجاربهن في مجال الترشح والانتخاب لرئاسة أو عضوية الهيئات الإدارية في الجامعة ساهمت إلى حد كبير في إثراء تجاربهن في مجال العملية الانتخابية ومتطلباتها، ما يفتح الباب واسعاً أمامهن للمشاركة في الانتخابات البلدية أو النيابية مستقبلاً فيما إذا أردن ذلك، وأكدن أهمية برامج وإرشادات المجلس الأعلى للمرأة ذات الصلة، مثل برنامج التهيئة الانتخابية.
الانتخابات الجامعية تمهد للمشاركة السياسية
وقالت الطالبة في كلية الحقوق دانة الشريف، إن عضويتها في برنامج "العيادة القانونية" المشترك بين جامعة البحرين والمجلس الأعلى للمرأة أتاحت لها فرص التعرف عن كثب على "برنامج التهيئة الانتخابية" الذي ينفذه المجلس، وهي خطوة شجعتها لاحقاً على المشاركة في الانتخابات الطلابية في الجامعة.
وقالت إن إحدى توصيات برنامج العيادة القانونية كانت تعزيز حضور المرأة في الهيئات الطلابية في جامعة البحرين، وتضيف "رسم هذا البرنامج أمامنا كطالبات طريقا واضحاً شجعنا في البداية على المشاركة في الانتخابات الطلابية لنكسب منها خبرة نستفيد منها فيما بعد لتعزيز مشاركتنا كنساء في العملية الديمقراطية في مملكة البحرين".
صعوبة كسب ثقة الزملاء
من جانبها تقول الطالبة فاطمة البلوشي، وهي رئيسة سابقة لجمعية كلية الحقوق إن تجربة خوض المعترك الانتخابي بالجامعة ليست سهلة أبدا، وتضيف "كان التحدي مختلفاً وجديداً، ولم يكن من السهل إقناع الطلبة بترؤس فتاة لجمعية الكلية، لكني تمكنت أنا وفريقي من كسب ثقتهم، والحصول على أصواتهم".
وتابعت "تعلمت من هذه التجربة أنه ليس هناك مستحيل، خاصة وأنه لم تكن هناك تجارب كثيرة لطالبات وصلن إلى رئاسة هيئات إدارية ونلن ثقة زملائهن وزميلاتهن، لكن أعتقد أن المرأة تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز حضورها، وأتمنى من زميلاتي الاستفادة من هذه تجربة العمل الانتخابي داخل الجامعة، فهي تجربة ثرية تعلمت منها أمور كثيرة لا يمكن أن أتعلمها من الكتب والمحاضرات النظرية".
العبرة بالنتائج
من جانبها تحدثت الطالبة فاطمة فيصل، ممثلة كلية تقنية المعلومات في مجلس الطلبة الحالي، عن مواجهتها لصعوبات خلال العملية الانتخابية، من بينها ارتفاع نسبة الذكور في الكلية مقارنة بالإناث.
وتقول فاطمة "رغم ذلك قبلت التحدي، وبدأت بمساعدة فريقي الذي يتكون من الطلبة والطالبات بالترويج لبرنامجي الانتخابي، واستطعت إقناع الجميع بأن المهم في الأمر هو تحقيق مطالب وأهداف الطلاب، بصرف النظر عمن ينهض بهذه المسؤولية أكان طالباً أم طالبة، وأخيرا استطعت الحصول على ثقة زملائي في نهاية المطاف".
وتؤكد أنها استفادت من تلك التجربة، وتقول "عززت تجربة خوضي المعترك الانتخابي ثقتي بنفسي، وتعلمت كيف أكون اجتماعية أكثر، وكيف أطرح الأفكار وأناقشها".
وفي السياق ذاته يؤكد الطالب أحمد بوجيري، رئيس حملة فاطمة فيصل الانتخابية، أن العملية الانتخابية في جامعة البحرين تجربة عملية انتخابية مكتملة الأركان لناحية وجود جميع العناصر فيها مثل البرنامج الانتخابي، وبناء الفريق، وكسب التأييد، وصناديق الاقتراع وآلية الانتخاب وإعلان النتائج، لذلك تعتبر منصة مواتية من أجل تشجيع الطلبة على المشاركة في الحياة السياسية حتى وهم لا يزالون على مقاعد الدراسة الجامعية، ومن ذلك مشاركتهم في الانتخابات النيابية والبلدية.
وأوضح أن المرأة لديها حظوظ بالفوز في اية انتخابات مماثلة لحظوظ الرجل تماماً، شرط أن تظهر ثقتها بنفسها وقدرتها على تمثيل مصالح الناخبين، سواء أكانوا طلبة أم مواطنين، مشيراً إلى أهمية حضور المزيد من الطالبات في مجالس الهيئات الإدارية بالجامعة، خاصة وأن المجلس الحالي يضم أربع طالبات من أصل 16 عضواً، فيما نسبة الطالبات في جامعة البحرين تفوق الـ 70%.
المرأة منافس قوي
بالمقابل أشار الطالب خالد الحمر وهو رئيس جمعية سابق لكلية إدارة الأعمال ونائب رئيس مجلس الطلبة، إلى أن غياب تمثيل المرأة في أي مجلس يؤدي إلى عدم القدرة على رسم استراتيجية تتضمن أهدافاً تمثل الجميع، خاصة وأن المرأة في كثير من الأحيان أقدر على تلمس احتياجات ليس المرأة فقط، وإنما الرجل أيضاً، وهذا ما يحدث تماماً في الهيئات الطلابية في جامعة البحرين.
ولفت إلى دور الطالبات الفاعل في تلك الهيئات بجامعة البحرين، وقدرتهن على العمل والإنجاز وتمثيل مصالح ومطالب زملائهن، وتعزيز التواصل بين الكليات، ومع الإداريين، وبما يسهم في رفعة الطلبة والجامعة ككل.
في حين، أشار الطالب يعقوب العطاوي إلى أن الطالبات يعتبرن مرشحات أنداد لزملائهن الطلبة، ولا يمكن التساهل معهن في مجال التنافس للفوز، وقال إنه تنافس على تمثيل كلية إدارة الأعمال في مجلس الطلبة مع 6 مرشحين آخرين بينهم زميلة طالبة دخلت الانتخابات بقوة، وقال "بنتيجة الانتخابات فزت أنا وهي بمقعدي الكلية في مجلس الطلبة، ونحن نعمل الآن على تحقيق برنامجنا الانتخابي الذي حصلنا على أصوات زملائنا الطلبة بناء على بنوده".
يشار إلى أن المجلس الأعلى للمرأة استضاف مؤخراً في مقره بالرفاع مائدة مستديرة حول مشاركة المرأة في انتخابات المجالس الطلابية ضمن الفعاليات والأنشطة المصاحبة ليوم المرأة البحرينية 2018 الذي تم تخصيصه للاحتفاء بالمرأة في المجال التشريعي والعمل البلدي، وتنفيذاً للإطار العام لبرنامج المشاركة السياسية 2016-2018 بحضور ممثلين من جامعة البحرين ومعهد البحرين للتنمية السياسية ووزارة شؤون الرياضة والشباب، وعدد من الطلبة الأعضاء في المجالس الطلابية.
وتناولت المائدة ثلاث محاور رئيسية تمثلت في تشخيص الواقع الحالي من حيث وصف المشهد الانتخابي في هذه الدورة لمجلس طلبة جامعة البحرين، وتوجهات الناخبين تجاه المرشحات، وما هو متوقع من المترشحة والتحديات التي واجهتها، إلى جانب حول محور دور المؤسسات الأكاديمية في دعم المشاركة الطلابية، ودور الجمعيات والأندية الطلابية في دعم أعضاء وحظوظ المستقلين في الفوز بمقاعد المجلس الطلابي والتغلب على التحديات، ومحور ثالث حول النتائج المرجوة من المشاركة في الانتخابات الطلابية عبر تقييم دور المجالس الطلابية وتأثيرها على علاقة الطلبة بالحياة الأكاديمية، ورابط العلاقة بين الانتخابات الطلابية والانتخابات العامة.