محرر الشؤون البرلمانية

أكد عضو مجلس الشورى فؤاد الحاجي، أن تخابر أي شخص، مهما كان منصبه، مع جهات خارجية بهدف التأثير على العملية الديمقراطية في المملكة، يعد خيانة عظمى للدولة، حيث إن ذلك الفعل يضر بمصلحة الوطن في جميع الجوانب وليس فقط في الجانب الديمقراطي.

وأكد لـ"الوطن"، أن مسيرة البحرين الديمقراطية أصبحت متقدمة جداً، فهي لا تعد تجربة في الوقت الحاضر كونها تقدمت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، معتبراً أن التخابر مع جهات أجنبية للتأثير على سير العملية الانتخابية أو دعم جهات لتكون في الصدارة هو خيانة في حق الوطن ولا بد أن يحاسب عليها المتورطون إذا ثبتت إدانتهم.

وقال الحاجي: "لا بد أن يقدم هؤلاء إلى العدالة ويعاقبون بما يستحقون بموجب القانون لأنها جريمة لا تغتفر في حق الوطن"، كون العملية الانتخابية تمس مصير شعب بأكمله، معرباً عن أسفه لاستغلال الديمقراطية بهذا الشكل للإضرار بمصالح الشعب من أشخاص يعدون هم صفوة المجتمع، مبدياً استغرابه من تخابرهم على وطنهم بمقابل مادي حيث يعد ذلك الفعل خيانة واضحة وصريحة.

وقال: "إنه لا بد أن نحافظ ونحمي المسيرة الديمقراطية والمشروع الإصلاحي من كل من يريد الإضرار بها والنيل منها"، مشيراً إلى أن المشروع الإصلاحي وضع المملكة في مصاف الدول الديمقراطية المتقدمة وذلك بشهادة الجهات العالمية المدنية والحقوقية.

وطالب الحاجي، بضرورة كشف المتخابرين، إذا ما تمت إدانة أحد منهم بالدليل، للمجتمع لأخذ الحذر منهم، معتبراً أن المرشح والناخب البحريني هم من يمثلون العملية الديمقراطية ويضمنون استمراريتها.