مريم بوجيري
تشهد الدائرة الثامنة بمحافظة المحرق منافسة نيابية بين 6 مترشحين، يتسم نصفهم بالخبرة والنصف الآخر بطموح الشباب، إلا أن ذلك سيسهم في تغيير الجو العام في الدائرة عن المنافسة التي كانت شهدتها خلال فترة الانتخابات النيابية من 2002 حتى 2010، والتي كانت تقتصر على دفع الجمعيات السياسية بمرشحيها لا سيما الأصالة، حتى تغير النمط العام للمشهد الانتخابي في انتخابات 2014 بفوز النائب المستقل الحالي عبدالرحمن بوعلي.
وسيطرت الأصالة على المشهد من انتخابات 2002 حتى 2010 من خلال رئيس جمعيتها آنذاك النائب السابق غانم البوعينين الذي تم تعيينه في 2012 كوزير دولة للشؤون الخارجية ليتم بذلك إعلان الانتخابات التكميلية في الدائرة ليفوز بالمقعد النائب السابق سمير خادم، وبذلك تغير المشهد البرلماني لترجح كفة المستقلين في الدائرة.
وعلى الرغم من عدم فتح باب الترشح رسمياً للانتخابات البرلمانية والبلدية 2018 حتى الآن، إلا أن الـ6 مرشحين أبدوا رغبتهم بالترشح، حيث سيتنافس على مقعد الدائرة الذي يمثله النائب عبدالرحمن بوعلي في الانتخابات المقبلة كل من: النائب السابق سمير خادم، أمين عام جمعية الصف الإسلامي عبدالله بوغمار، المصرفي غانم السند، الموظف في قسم شؤون الأعضاء بمجلس النواب طلال محمد والمترشح رائد الأحمد.
وكانت الكتلة الانتخابية في الدائرة، ارتفعت بنسبة 65% في انتخابات 2010 و2014، حيث كان عدد أصوات الدائرة خلال انتخابات 2010 نحو 4 آلاف و899 صوتاً، بينما ارتفع العدد إلى 7 آلاف و540 صوتاً في انتخابات 2014.
من جانب آخر، كان المترشح السابق سمير خادم أعلن عن رغبته بالترشح نيابياً بعد أن حصد نسبة 40% مقابل 55.66% من الأصوات لصالح منافسه بوعلي في انتخابات 2014، في حين كان خادم ممثلاً عن الدائرة في مجلسها البلدي بعد أن فاز من الجولة الأولى بانتخابات 2006 بحصوله على نسبة 71.98% من الأصوات.
وبعد خوضه العمل البلدي قرر خادم خوض التجربة النيابية بالترشح عن مقعد الدائرة في انتخابات 2010 البلدية، حيث خاض المنافسة مع المرشح آنذاك رمزي الجلاليف، الذي فاز من الجولة الثانية محققاً 54.19% من الأصوات مقابل 45.81% من الأصوات لصالح خادم، في حين فاز خادم في الانتخابات التكميلية لعام 2012 من الجولة الثانية على منافسه بوعلي حيث حصد نسبة 52.81% من أصوات الدائرة.
وأكد خادم لـ"الوطن"، أنه يدعم وجود كتلة نيابية في المجلس هدفها العمل الوطني، مضيفاً أن نسبة الأصوات التي حصدها في انتخابات 2014 شجعته للترشح مجدداً، معتمداً بذلك على شعبيته في المنطقة وعلى رغبة الأهالي بتمثيلهم في المجلس.
وبين خادم، أنه سيركز من ناحية التشريع على تطوير قانون البلديات، بحسب تجربته البلدية التي دعته لذلك التوجه، معتبراً أن القانون المذكور بحاجة لتطوير.
وعن أبرز ملامح برنامجه الانتخابي، أكد خادم أنه سيركز على تطوير المستوى المعيشي للمواطن من خلال تبني التشريعات التي تخدم ذلك الجانب بالإضافة إلى دعم تعدد مصادر الدخل وتطوير المنظومة الاقتصادية، مشيراً إلى أهمية التعاون بين العضو البلدي للدائرة والنائب لتطوير العمل الديمقراطي والنهوض بالمستوى العام للمواطنين.
فيما أكد أمين عام جمعية الصف الإسلامي عبدالله بوغمار، رغبته بتمثيل الدائرة في الانتخابات المقبلة ليكون مدعوماً من جمعيته، حيث كان بوغمار ترشح عن الدائرة في انتخابات 2014 ليحصد 4.28% من الأصوات.
وعن تلك النسبة أوضح بوغمار أنه لم يقم بالإعداد المسبق لدخول الانتخابات في تلك الفترة، حيث تقدم بالترشح قبل شهرين فقط ، لذلك قرر إعادة ترشحه مرة أخرى بعد التعرف على الدائرة وطبيعتها والحصول على تشجيع من الأهالي.
وقال: "تواصلت مع أهالي الدائرة وألقيت المحاضرات في مجالسها، حيث قمت بأخذ رأيهم وشجعوني على الترشح بينما حصلت على متطوعين من الشباب لإدارة حملتي الانتخابية، وبذلك تفاديت خطئي في 2014 وبدأت بالإعداد المسبق لـ 2018".
وعن برنامجه الانتخابي أشار بوغمار، إلى أنه قام بتغيير الطريقة التقليدية للبرنامج، معتبراً أن السيرة الذاتية للمترشح هي التي ترسم التصور العام عن عمله ونشاطه لدى الناخبين، فيما ركز على 4 عوامل رئيسة منها مخرجات التعليم والرقابة عليها، الرقابة على الخدمات الصحية، مراجعة تشريعات التقاعد و التركيز على تمكين المرأة بشكل فعلي بالإضافة إلى الاهتمام بالعنصر البشري البحريني كجزء لا يتجزأ من العملية التنموية في الدولة.
وأكد بوغمار أن الخبرة هي الأهم، حيث يجب الجمع بين العمل الفعلي والخبرة ذاتها معتبراً أن الشباب قد يتوهون في مهمة الترشح لذلك لا بد من تثقيف انفسهم قبل خوض غمار المنافسة، فيما بين أنه من الداعين لتشكيل كتلة برلمانية لا تقل عن 21 نائباً في المجلس القادم، معتبراً أن الكتلة هي صمام أمان للمواطنين كونها تتكلم بلسانهم وتمثلهم.
وأبدى المترشح الشاب طلال محمد رغبته بتمثيل الدائرة في مجلس النواب كمترشح مستقل، لعمله بالمجلس منذ 14 عام حيث ساهم ذلك في معرفته للكثير من الأمور التشريعية والرقابية المتعلقة بعمل النائب.
وأكد أنه سيتبنى تمثيل الشباب تحت قبة البرلمان إضافة إلى دعمه لأي تكتل شبابي، وقال: "الشباب هم الجيل الصاعد، وحان الوقت للتعويل على قدرة الشباب في السلطة التشريعية".
واعتبر أن تبنيه لدعم القضايا الشبابية في المجلس يكمن في كون كتلة الشباب في المجتمع هي الأكبر، وبالتالي يجب تبني قضاياهم وطرحها بالإضافة إلى أنهم بحاجه للدعم والتوجيه.
وعن أسباب ترشحه، أكد محمد أن شباب الدائرة دفعوه للترشح نظراً لتقديمه عدة محاضرات وزيارات لمجالس المنطقة، بالإضافة إلى وجود الخبرة لديه في المجال البرلماني.
واعتبر أن طموح الشباب والخبرة عنصران أساسيان لا بد أن يجتمعان في العمل التشريعي، وقال: "نحتاج لوجوه شبابية مثقفه تمثل الشاب البحريني في المجلس وتتبنى تطلعاته وطموحاته وتحققها على أرض الواقع".
وعن أبرز القضايا التي سيتناولها برنامجه الانتخابي، أوضح محمد أن القطاع الصحي بحاجه لتشريع ورقابه، إضافة إلى تبني حلول واقعيه وعملية لقانون التقاعد الذي أصبح يشغل الجميع في الوقت الحاضر، إضافة إلى التركيز على قضايا المرأة والطفل منها حالة البحرينية المتزوجة من أجنبي.
وأبدى المترشح الشاب رائد الأحمد رغبته بتبني قضايا الشباب كمنافسه، وقال: "قضايا الشاب البحريني هي تركيزي الأول بالإضافة إلى تحسين الوضع المعيشي ووضع المتقاعدين".
وعن الأسباب التي دعته للترشح، أكد الأحمد أن تشجيع شباب المنطقة دعاه لذلك، معتبراً أن الشباب هم مستقبل الدولة وأساسها ولا بد من تطويرهم وتشجيعهم لمستقبل أفضل.
واعتبر الأحمد أن السلطة التشريعية لا بد أن تمزج بين عنصري الخبرة والشباب، مبيناً أن المجالس السابقة كان أداؤها جيداً إلا أنه حان الوقت لتمكين الشباب وتطوير العملية التشريعية في البرلمان القادم، مؤكداً تعاونه لأي كتلة برلمانية شبابية في المجلس بالرغم من أنه ضد الحزبية كونه سيترشح مستقلاً عن الدائرة.
في حين أبدى المترشح عن الدائرة المصرفي غانم السند رغبته بالترشح مستقلاً، وعلى الرغم من عدم وضوح صورة برنامجه الانتخابي حتى الآن إلا أنه أبدى دعمه لأي تكتل شبابي في البرلمان.
وكان ممثل الدائرة النائب الحالي عبدالرحمن بوعلي قد فاز في انتخابات 2014، حيث تقدم بوعلي للترشح أول مره في تاريخه بانتخابات 2012 التكميلية بمواجهة 4 مترشحين بينهم الوجه النسائي الوحيد هند محمد، حيث حصد 47.19% من الأصوات، في حين عاد لترشيح نفسه مره أخرى في انتخابات 2014.
تاريخ الدائرة الانتخابي 2002-2014
فاز وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب غانم البوعينين عندما كان مترشحاً حينها عن الدائرة في انتخابات 2002 في مواجهة 4 مترشحين بحصوله على 53.75% من أصوات الدائرة في الجولة الثانية، وفوزه من الجولة الأولى في انتخابات 2006 على 3 مترشحين منافسين بنسبة 66.51% وفوزه في انتخابات 2010 في مواجهة مترشحين منافسين بحصده نسبة 59.49% من أصوات الدائرة قبل أن يعين وزيراً لشؤون الدولة الخارجية في 2012، ليتم بعدها دخول 4 مترشحين المنافسة بفوز سمير خادم بمقعد الدائرة في البرلمان وبعدها في انتخابات 2014 التي تنافس فيها 3 مترشحين.
وبذلك بعد أن كانت الدائرة شهدت منافسة 4 مترشحين كحد أقصى، فإنها ستشهد منافسة شديدة بين الـ6 مترشحين بعد فتح باب الترشح رسمياً، ما قد يزيد من احتمالية تشتت الأصوات بين الناخبين، أما إذا تغير عدد المتنافسين فإن ذلك سيسهم في ثبات نسبة التصويت وتوزعها، وبالتالي ترتفع احتمالية أن توجه الدائرة لجولة ثانية في الانتخابات القادمة.
تشهد الدائرة الثامنة بمحافظة المحرق منافسة نيابية بين 6 مترشحين، يتسم نصفهم بالخبرة والنصف الآخر بطموح الشباب، إلا أن ذلك سيسهم في تغيير الجو العام في الدائرة عن المنافسة التي كانت شهدتها خلال فترة الانتخابات النيابية من 2002 حتى 2010، والتي كانت تقتصر على دفع الجمعيات السياسية بمرشحيها لا سيما الأصالة، حتى تغير النمط العام للمشهد الانتخابي في انتخابات 2014 بفوز النائب المستقل الحالي عبدالرحمن بوعلي.
وسيطرت الأصالة على المشهد من انتخابات 2002 حتى 2010 من خلال رئيس جمعيتها آنذاك النائب السابق غانم البوعينين الذي تم تعيينه في 2012 كوزير دولة للشؤون الخارجية ليتم بذلك إعلان الانتخابات التكميلية في الدائرة ليفوز بالمقعد النائب السابق سمير خادم، وبذلك تغير المشهد البرلماني لترجح كفة المستقلين في الدائرة.
وعلى الرغم من عدم فتح باب الترشح رسمياً للانتخابات البرلمانية والبلدية 2018 حتى الآن، إلا أن الـ6 مرشحين أبدوا رغبتهم بالترشح، حيث سيتنافس على مقعد الدائرة الذي يمثله النائب عبدالرحمن بوعلي في الانتخابات المقبلة كل من: النائب السابق سمير خادم، أمين عام جمعية الصف الإسلامي عبدالله بوغمار، المصرفي غانم السند، الموظف في قسم شؤون الأعضاء بمجلس النواب طلال محمد والمترشح رائد الأحمد.
وكانت الكتلة الانتخابية في الدائرة، ارتفعت بنسبة 65% في انتخابات 2010 و2014، حيث كان عدد أصوات الدائرة خلال انتخابات 2010 نحو 4 آلاف و899 صوتاً، بينما ارتفع العدد إلى 7 آلاف و540 صوتاً في انتخابات 2014.
من جانب آخر، كان المترشح السابق سمير خادم أعلن عن رغبته بالترشح نيابياً بعد أن حصد نسبة 40% مقابل 55.66% من الأصوات لصالح منافسه بوعلي في انتخابات 2014، في حين كان خادم ممثلاً عن الدائرة في مجلسها البلدي بعد أن فاز من الجولة الأولى بانتخابات 2006 بحصوله على نسبة 71.98% من الأصوات.
وبعد خوضه العمل البلدي قرر خادم خوض التجربة النيابية بالترشح عن مقعد الدائرة في انتخابات 2010 البلدية، حيث خاض المنافسة مع المرشح آنذاك رمزي الجلاليف، الذي فاز من الجولة الثانية محققاً 54.19% من الأصوات مقابل 45.81% من الأصوات لصالح خادم، في حين فاز خادم في الانتخابات التكميلية لعام 2012 من الجولة الثانية على منافسه بوعلي حيث حصد نسبة 52.81% من أصوات الدائرة.
وأكد خادم لـ"الوطن"، أنه يدعم وجود كتلة نيابية في المجلس هدفها العمل الوطني، مضيفاً أن نسبة الأصوات التي حصدها في انتخابات 2014 شجعته للترشح مجدداً، معتمداً بذلك على شعبيته في المنطقة وعلى رغبة الأهالي بتمثيلهم في المجلس.
وبين خادم، أنه سيركز من ناحية التشريع على تطوير قانون البلديات، بحسب تجربته البلدية التي دعته لذلك التوجه، معتبراً أن القانون المذكور بحاجة لتطوير.
وعن أبرز ملامح برنامجه الانتخابي، أكد خادم أنه سيركز على تطوير المستوى المعيشي للمواطن من خلال تبني التشريعات التي تخدم ذلك الجانب بالإضافة إلى دعم تعدد مصادر الدخل وتطوير المنظومة الاقتصادية، مشيراً إلى أهمية التعاون بين العضو البلدي للدائرة والنائب لتطوير العمل الديمقراطي والنهوض بالمستوى العام للمواطنين.
فيما أكد أمين عام جمعية الصف الإسلامي عبدالله بوغمار، رغبته بتمثيل الدائرة في الانتخابات المقبلة ليكون مدعوماً من جمعيته، حيث كان بوغمار ترشح عن الدائرة في انتخابات 2014 ليحصد 4.28% من الأصوات.
وعن تلك النسبة أوضح بوغمار أنه لم يقم بالإعداد المسبق لدخول الانتخابات في تلك الفترة، حيث تقدم بالترشح قبل شهرين فقط ، لذلك قرر إعادة ترشحه مرة أخرى بعد التعرف على الدائرة وطبيعتها والحصول على تشجيع من الأهالي.
وقال: "تواصلت مع أهالي الدائرة وألقيت المحاضرات في مجالسها، حيث قمت بأخذ رأيهم وشجعوني على الترشح بينما حصلت على متطوعين من الشباب لإدارة حملتي الانتخابية، وبذلك تفاديت خطئي في 2014 وبدأت بالإعداد المسبق لـ 2018".
وعن برنامجه الانتخابي أشار بوغمار، إلى أنه قام بتغيير الطريقة التقليدية للبرنامج، معتبراً أن السيرة الذاتية للمترشح هي التي ترسم التصور العام عن عمله ونشاطه لدى الناخبين، فيما ركز على 4 عوامل رئيسة منها مخرجات التعليم والرقابة عليها، الرقابة على الخدمات الصحية، مراجعة تشريعات التقاعد و التركيز على تمكين المرأة بشكل فعلي بالإضافة إلى الاهتمام بالعنصر البشري البحريني كجزء لا يتجزأ من العملية التنموية في الدولة.
وأكد بوغمار أن الخبرة هي الأهم، حيث يجب الجمع بين العمل الفعلي والخبرة ذاتها معتبراً أن الشباب قد يتوهون في مهمة الترشح لذلك لا بد من تثقيف انفسهم قبل خوض غمار المنافسة، فيما بين أنه من الداعين لتشكيل كتلة برلمانية لا تقل عن 21 نائباً في المجلس القادم، معتبراً أن الكتلة هي صمام أمان للمواطنين كونها تتكلم بلسانهم وتمثلهم.
وأبدى المترشح الشاب طلال محمد رغبته بتمثيل الدائرة في مجلس النواب كمترشح مستقل، لعمله بالمجلس منذ 14 عام حيث ساهم ذلك في معرفته للكثير من الأمور التشريعية والرقابية المتعلقة بعمل النائب.
وأكد أنه سيتبنى تمثيل الشباب تحت قبة البرلمان إضافة إلى دعمه لأي تكتل شبابي، وقال: "الشباب هم الجيل الصاعد، وحان الوقت للتعويل على قدرة الشباب في السلطة التشريعية".
واعتبر أن تبنيه لدعم القضايا الشبابية في المجلس يكمن في كون كتلة الشباب في المجتمع هي الأكبر، وبالتالي يجب تبني قضاياهم وطرحها بالإضافة إلى أنهم بحاجه للدعم والتوجيه.
وعن أسباب ترشحه، أكد محمد أن شباب الدائرة دفعوه للترشح نظراً لتقديمه عدة محاضرات وزيارات لمجالس المنطقة، بالإضافة إلى وجود الخبرة لديه في المجال البرلماني.
واعتبر أن طموح الشباب والخبرة عنصران أساسيان لا بد أن يجتمعان في العمل التشريعي، وقال: "نحتاج لوجوه شبابية مثقفه تمثل الشاب البحريني في المجلس وتتبنى تطلعاته وطموحاته وتحققها على أرض الواقع".
وعن أبرز القضايا التي سيتناولها برنامجه الانتخابي، أوضح محمد أن القطاع الصحي بحاجه لتشريع ورقابه، إضافة إلى تبني حلول واقعيه وعملية لقانون التقاعد الذي أصبح يشغل الجميع في الوقت الحاضر، إضافة إلى التركيز على قضايا المرأة والطفل منها حالة البحرينية المتزوجة من أجنبي.
وأبدى المترشح الشاب رائد الأحمد رغبته بتبني قضايا الشباب كمنافسه، وقال: "قضايا الشاب البحريني هي تركيزي الأول بالإضافة إلى تحسين الوضع المعيشي ووضع المتقاعدين".
وعن الأسباب التي دعته للترشح، أكد الأحمد أن تشجيع شباب المنطقة دعاه لذلك، معتبراً أن الشباب هم مستقبل الدولة وأساسها ولا بد من تطويرهم وتشجيعهم لمستقبل أفضل.
واعتبر الأحمد أن السلطة التشريعية لا بد أن تمزج بين عنصري الخبرة والشباب، مبيناً أن المجالس السابقة كان أداؤها جيداً إلا أنه حان الوقت لتمكين الشباب وتطوير العملية التشريعية في البرلمان القادم، مؤكداً تعاونه لأي كتلة برلمانية شبابية في المجلس بالرغم من أنه ضد الحزبية كونه سيترشح مستقلاً عن الدائرة.
في حين أبدى المترشح عن الدائرة المصرفي غانم السند رغبته بالترشح مستقلاً، وعلى الرغم من عدم وضوح صورة برنامجه الانتخابي حتى الآن إلا أنه أبدى دعمه لأي تكتل شبابي في البرلمان.
وكان ممثل الدائرة النائب الحالي عبدالرحمن بوعلي قد فاز في انتخابات 2014، حيث تقدم بوعلي للترشح أول مره في تاريخه بانتخابات 2012 التكميلية بمواجهة 4 مترشحين بينهم الوجه النسائي الوحيد هند محمد، حيث حصد 47.19% من الأصوات، في حين عاد لترشيح نفسه مره أخرى في انتخابات 2014.
تاريخ الدائرة الانتخابي 2002-2014
فاز وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب غانم البوعينين عندما كان مترشحاً حينها عن الدائرة في انتخابات 2002 في مواجهة 4 مترشحين بحصوله على 53.75% من أصوات الدائرة في الجولة الثانية، وفوزه من الجولة الأولى في انتخابات 2006 على 3 مترشحين منافسين بنسبة 66.51% وفوزه في انتخابات 2010 في مواجهة مترشحين منافسين بحصده نسبة 59.49% من أصوات الدائرة قبل أن يعين وزيراً لشؤون الدولة الخارجية في 2012، ليتم بعدها دخول 4 مترشحين المنافسة بفوز سمير خادم بمقعد الدائرة في البرلمان وبعدها في انتخابات 2014 التي تنافس فيها 3 مترشحين.
وبذلك بعد أن كانت الدائرة شهدت منافسة 4 مترشحين كحد أقصى، فإنها ستشهد منافسة شديدة بين الـ6 مترشحين بعد فتح باب الترشح رسمياً، ما قد يزيد من احتمالية تشتت الأصوات بين الناخبين، أما إذا تغير عدد المتنافسين فإن ذلك سيسهم في ثبات نسبة التصويت وتوزعها، وبالتالي ترتفع احتمالية أن توجه الدائرة لجولة ثانية في الانتخابات القادمة.