ناشد النائب محمد المعرفي، صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، بالتدخل لإيقاف أوامر الإزالة الفورية الصادرة بشأن أصحاب الطراريد الموضوعة أمام المنازل، والأملاك الخاصة أو العامة، دون أن تشكل خطراً على أحد.ودعا المعرفي، وزارة البلديات، إلى البحث عن الحلول، بدلاً من التضييق على المواطنين دون إيجاد منفذ لهم، لجهة أن دورهم الرئيسي يكمن في توفير الخدمات للمواطنين، وتحقيق الرفاه لهم، بدلًا من توزيع الانذارات بطريقة "خذوه فغلوه".واستنكر النائب المعرفي، قيام وزارة البلديات بمثل هذه التصرفات التي وصفها بالعشوائية من دون أي دراسة أو استشارة للجهات المعنية، ولممثلي الشعب من نواب وبلديين.واعتبر المعرفي، أن المنع دون إيجاد بديل حقيقي هو أمر تعسفي لا يمكن قبوله في حق المواطن البحريني؛ الذي اعتاد ارتياد البحر للصيد، والتكسب وإعالة العائلة وتوفير قوت يومه.وقال: "إن مسؤولية الوزارة توفير مرفأ آمن ومناسب لأصحاب الطراريد في بلد امتهن أهله الصيد منذ قديم الزمان، حيث أن المرافئ الموجودة حالياً تفتقر للأمان وتتعرض للسرقة بشكل متكرر، أو تعاني من ضعف الصيانة وقلة النظافة وانعدام الخدمات، أو أنها مخصصة لأهالي مناطق معينة، ويتحكم فيها من قبلهم، ويتم إغلاقها وفتحها حسب رغبتهم، وهو ما يسبب إزعاجاً لملاك الطراريد من أبناء المحافظة الجنوبية، والمحافظات الأخرى التي لا تقع أغلب مدنها على البحر".وأبدى المعرفي، استغرابه من اعتبار البعض أن وجود الطراريد أمام المنازل يعد مشهداً غير حضاري، إذ أن أهل البحرين كانوا ولا يزالون أهل بحر.ونوه إلى أن "البحر جزء لا يتجزأ من الثقافة والموروث الشعبي الذي يعتز به كل بحريني، وكثير منهم مازال يمارس الصيد والبحث عن اللؤلؤ، ويرتاد البحر لمجرد الاستمتاع والترويح عن النفس، فعلاقة البحريني بالبحر متجذرة في القلب".
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90