أنيسة البورشيد
طالب أهالي الدائرة الثالثة بالمحافظة الجنوبية، وزارة الإسكان، بكشف الغموض، عن مشروع وادي البحير الإسكاني.
وكان مجلس نائب رئيس جمعية الوحدة الوطنية المترشح م. محمد الرفاعي، نظم مساء الإثنين، جلسة حوار ونقاش مفتوح مع أهالي الدائرة الثالثة بالمحافظة الجنوبية؛ للتحدث عن أهم المحاور التي سيتبناها الرفاعي في برنامجه الانتخابي.
وأبدى المترشح محمد رفاعي، استغرابه من تعامل وزارة الاسكان بغموض في ما يتعلق بمشروع وادي البحير الإسكاني، وتسائل قائلاً : لماذا لم تفصح عن أي جديد بشأنه، حيث تمت المناشدة عدة مرات للوزارة لتوزيع شهادات الاستحقاق للمنتفعين من المشروع ليعم الاطمئنان على المواطنين، وطرح تساؤلاً آخر عن سبب عدم التعامل مع مشروع البحير الإسكاني كالمشاريع الأخرى.
ونوه الرفاعي إلى توزيع شهادات الاستحقاق لمشروع شمال شرق الحد منذ ما يقارب الأربع سنوات، ومشروع اللوزي الاسكاني منذ ما يقارب عامين، وغيرها من المشاريع الكثيرة، عدا مشروع البحير.
وقال الرفاعي، إن ما تم انجازه من المشروع يعد ٣٠% منه، وتساءل "متى ستبدأ المراحل الاستكمالية للمشروع"، كما أنه لم يتم الإعلان عن جدول زمني للمشروع بعد عشر سنوات من تخصيص الأرض الثانية خلف محطة الاستقلال بوادي البحير للمشاريع الإسكانية، وأضاف :"مازلنا عند نقطة الصفر، ونخاف من المجهول".
ورأى الرفاعي، أن من أسباب الوصول لهذه المرحلة، هو عدم وجود رقابة فعلية ومحاسبة من قبل المجالس المنتخبة وقنوات الضغط الشعبي، وقال :"إن طلبات الاسكان هي أم القضايا في البحرين، واذا حُلت ستحل ٧٠ % من المشاكل الاجتماعية والأسرية".
من جانبه، أكد د. محمود أبوشيبة، أهمية سماع صوت الأهالي من قبل جميع النواب والمترشحين والمؤسسات العامة والتفاعل مع حاجاتهم وترابط النسيج الاجتماعي باعتباره حاجة ملحة.
وأشار عبدالله بوغمار، أحد أهالي الدائرة إلى وجود قصور في تخطيط المشاريع الإسكانية من مساحة و خدمات وطرق، وضرب مثالاً بمشروع وادي البحير المتكامل.
وقال خالد المران، إن الشفافية مطلوبة من جميع الوزارات، ليكون المواطن على علم بما يحصل من خطوات، وأن لا يكون تائهاً بين الإشاعات التي تتناولها مواقع التواصل الاجتماعي، والواقع المرير الذي يعيشه.
في غضون ذلك، قال مشعل البورشيد، إن أهالي منطقة البحير أولى من غيرهم بالاستفادة من مشروع البحير، وبين مدى استغرابه من كيفية عدم تطبيق نظام امتداد المدن مع أهالي البحير.