فاطمة يتيم

سجل اليوم الرابع اختلاف عن الثلاثة أيام الماضية من حيث تدفق الناخبين والمرشحين على المركز الإشرافي بمحافظة المحرق، ووجود الناخبين قبل فتح باب تصحيح الجداول أمر فاق التوقعات.

وقال رئيس اللجنة الإشرافية المحامي العام أحمد الحمادي: إن عدد من تقدموا بالطلبات في اليوم الرابع بلغ 22 ناخب، مبيناً توافد الناخبين منذ بداية فتح المركز الإشرافي للمحرق وزيادة إقبالهم بعد وقت صلاة المغرب، فيما توزع بقية الناخبين الذين لم يتجاوز عددهم الخمسة ناخبين في الساعة الأخيرة قبل إغلاق المركز.

وأوضح الحمادي، أن سقوط اسم ناخب من كشوف الناخبين قد يكون سببه صدور حكم قضائي، أو عدم وصول الناخب إلى السن القانوني وفقاً للمعلومات المدرجة في كشوف الناخبين، وحينها يلزم تقديم اثباتات تثبت خلاف ذلك.

وأكد أن اللجنة حين تتلقى تظلماً ما فإنها تصدر قرارها خلال 3 أيام، وإذا لم تسجل أي رد على طلب أو تظلم مقدم، فإن الطلب يعتبر مرفوضاً تلقائياً وحينها يمكن لمقدم التظلم أن يلجأ للقضاء.

وشدد الحمادي، على ضرورة أن يعي الناخبين الأهمية الكبيرة للتأكد من وجود أسمائهم ضمن كشوف الناخبين، خصوصاً أن تجربة 2010 و2014 شهدت اعتراض الكثيرين على عدم وجود أسمائهم في يوم الانتخابات، وحينها لا يمكن إجراء أي تعديل وقبول أي طعونات.

وأوضح الحمادي، أن اللجنة لم تواجه أي مشاكل في عملية عرض الكشوف إلكترونياً، وإنما سهل هذا الأمر آلية العمل لدينا ولدى الناخب، مضيفاً أن الأمر ذاته في الموقع الإلكتروني.

وأشار الحمادي، إلى أن دقة وشفافية جداول تسجيل الناخبين تساهم في خلق انتخابات نزيهة وعادلة، وتزيد من ثقة المواطنين في ممارسة عملية الاقتراع، وبالتحديد تعمل على استعادة فئة الشباب الثقة بالعمل السياسي.

وأردف الحمادي، عدد الطلبات في اليوم الرابع إلكترونياً وصل إلى 14 طلب، وطلبات الحضور الشخصي بلغ 8 طلبات، وبالتقسيم طلبات إدراج الاسم وصل إلى 13طلب، وطلبات تعديل العنوان 3 طلبات، والطلبات المرفوضة 5 طلبات، ويوجد طلب واحد جاري المداولة بشأنه.

أشارت اللجنة الإشرافية بهذا الصدد، إلى أن الفرصة كانت ومازالت متاحة للناخبين لتصحيح بياناتهم والتأكد منها، باعتبارها الفرصة الوحيدة للمراجعة والتصحيح من خلال عملية الإدراج والحذف كونها واجباً وطنياً.

وتواجد عدد من المترشحين للمجلس النيابي والبلدي في المركز الإشرافي بالمحرق للاطلاع على كشف الناخبين والتأكد من بياناتهم، منهم المترشحة شيماء عبدالعزيز، وعضو المجلس البلدي غازي المرباطي، والمترشح عبدالعزيز ثامر الكعبي، وحسين النصوح، والإعلامي محمد عيسى، والمرشح صالح النعيمي، والمرشح البلدي يوسف العامر.

وأشارت المترشحة شيماء عبدالعزيز، إلى أن التأكد من وجود اسم الناخب في كشف الناخبين من حقوق المواطن.

إلى ذلك قال المترشح البلدي عن الدائرة الثامنة بمحافظة المحرق عبدالعزيز الكعبي، والذي زار المركز الإشرافي في اليوم الرابع: إن الوعي السياسي ارتفع لدى الناخبين، داعياً إياهم إلى ضرورة التأكد من كشوف الناخبين من أجل ضمان سير العملية الانتخابية بشكل سلس وسليم.

بدوره قال المترشح النيابي صالح النعيمي عن الدائرة الثانية بمحافظة المحرق: "أدعو كل مواطن للتأكد من عنوان سكنه، ووجود اسمه ضمن كشوف الناخبين، خصوصاً أن هناك بعض الناخبين يتفاجؤون يوم الانتخابات بعدم وجود اسمائهم وأنهم غير قادرين على الإدلاء بأصواتهم، الأمر الذي يحتاج لزيادة الوعي في هذا المجال"

من جانبه قال المترشح الإعلامي محمد عيسى عن الدائرة الثالثة بمحافظة المحرق: إن من حق كل مواطن المشاركة في العملية الانتخابية، وخيار المقاطعة غير ناجح وأثبت فشله في أغلب دول العالم، وجميع الذين قاطعوا الانتخابات في الفترة السابقة خسروا ولم يربحوا شيء من وراء المقاطعة، فالمشاركة فيها نجاح للبلد وللأشخاص أنفسهم، مضيفاً أن من المهم أن يتأكد المواطنون من بياناتهم في المراكز الإشرافية وتحديد مواقفهم لاحقاً في اختيار المرشح الأكفأ.

من جهتها قالت المواطنة منى الحايكي: "أتشرف بالحضور للتأكد من بياناتي، لأن هذا واجب وطني ومن حق كل مواطن التأكد من بياناته في جداول الناخبين، مع التأكيد على أن الجميع يجب أن يقف يداً بيد لأن الهدف واحد، والبحرين بلد الجميع، فيجب أن نسعى في إصلاحها بقدر المستطاع، لكي تتعلم الأجيال المقبلة من الأجيال السابقة والحالية، وهكذا تستمر المسيرة جيلاً بعد جيل، لأن هذه تعتبر مشاركة وطنية وواجب وطني".