- على المرأة دعم المترشحات في الانتخابات

- "الأعلى للمرأة" عزز قدرات البحرينية دعماً لاستقرار الأسرة

- الكويتي: حق المرأة يساوي الرجل في المشاركة السياسية

سماهر سيف اليزل

أكدت عضو مجلس النواب رؤى الحايكي، أن المجلس الأعلى عزز من قدرات البحرينية، إذ فازت بجدارة بالمقعد "النيابي والبلدي"، وعدّت أن تجربة البحرين في مجال مشاركة المرأة في تطوير عجلة التنمية السياسية، وتطوير المسيرة الديمقراطية كانت ولاتزال تجربة فريدة من نوعها وبشهادة الدول المتقدمة.

وقالت الحايكي، خلال ندوة حوارية في مجلس المترشح النيابي د.محمد الكويتي بعنوان "نصيب المرأة في الاستحقاق الانتخابي المقبل": "إن تجربتنا في مجال مشاركة المرأة في تطوير عجلة التنمية السياسية وتطوير المسيرة الديمقراطية كانت ولاتزال تجربة فريدة من نوعها، وبشهادة الدول المتقدمة التي شهدت أن البحرين قد تجاوزت بمراحل فكرة تمكين المرأة في المجال السياسي، كون المملكة قد بلغت مستويات تتوفر فيها كل المقومات التي تشجع المرأة على المشاركة في الحياة السياسية".

وأضافت: "أصبحت المرأة شريكاً للرجل وأثبتت كفاءة وقدرة أكسبتها الثقة لتكون شريكاً أساسياً للرجل في مسيرة العمل الوطنية، وقد أثبتت صناديق الاقتراع على مدى السنوات الماضية ثقة الشعب في كفاءة وجدارة المرأة".

وتابعت الحايكي: "إن الدور البارز والفاعل الذي يلعبه المجلس الأعلى للمرأة طوال سنواته برئاسة صاحبة السمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، قد مهد وحقق سلسلة من الإنجازات التي لا تعد ولا تحصى والتي تنطلق من رؤية المجلس الأعلى للمرأة وتتمحور حول تحقيق الشراكة المتكافئة لبناء مجتمع تنافسي مستدام".

جهود مميزة

وقالت الحايكي: "لقد كان للمجلس الأعلى للمرأة وعلى مدى السنوات، جهود مميزة في دعم مشاركة المرأة البحرينية سياسياً على كافة الأصعدة، وبالتعاون مع الشركاء المؤسسات الوطنية التي تدعم المرأة، وكان ذلك عبر آليات وبرامج وطنية محددة تم اختيارها بعناية ودقة شديدة لضمان مشاركة سياسية حقيقية للمرأة تعكس ما حققته من إنجازات منذ بداية العهد الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى".

وأشارت إلى أن "دعم مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية والنيابية بدأ مع الاستعداد للمشاركة في انتخابات 2002، وتمثل ذلك مع بداية إطلاق برنامج التمكين السياسي للمرأة؛ والذي ترجم من خلال مجموعة زيارات قامت بها صاحبة السمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة في أكتوبر 2002، والتي أسفرت نتائجها عن زيادة نسبة مشاركة المرأة في الانتخابات ترشحاً وانتخاباً".

ونوهت الحايكي إلى أن المجلس الأعلى للمرأة بلور في عام 2006 برنامج متكامل للتمكين السياسي للمرأة حمل شعار "معاً نبني الوطن"، تم تنفيذه بالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة "UNDP"، وفازت من خلاله امرأة واحدة من أصل 18 مترشحة.

وأضافت: "واصل المجلس الأعلى للمرأة جهوده المميزة من خلال تطعيم البرنامج بخبرات وطنية وآليات مستحدثة، الأمر الذي أسفر عن فوز امرأة واحدة للمجلس البلدي وأخرى للنيابي في عام 2010، وتلتها في عام 2011 الانتخابات التكميلية؛ والتي أسفرت عن فوز ثلاث سيدات بالمجلس النيابي، ليمثل عدد النساء في الفصل التشريعي الثالث أربع سيدات".

وتابعت الحايكي: "استعداداً للمشاركة في انتخابات 2014، واصل المجلس الأعلى للمرأة بخطى ثابتة تطوير وصقل برنامج التمكين السياسي الذي عزز قدرات المترشحات، وأفضى لفوز ثلاث سيدات بالمقعد النيابي وثلاث سيدات للمقعد البلدي".

التمكين والمبادرات

وقالت رؤى الحايكي: "إن برامج التمكين السياسي والمبادرات التي يقدمها المجلس الأعلى للمرأة تلعب الدور الرئيسي والفعال في تثقيف وتوعية المرأة المترشحة وتعزيز قدراتها ومهاراتها الذاتية اللازمة لمباشرة وخوض العملية الانتخابية، كما أن لهذه البرامج دوراً في استعراض آلية مواجهه التحديات والعقبات التي تصاحب عملية الترشح والكيفية التي من خلالها يمكن للمترشحة مواجهة هذه التحديات والتغلب عليها".

وضافت: "أثبتت المرأة البحرينية قدرتها على مواجهة التحديات ونالت بجدارة المقعد النيابي والبلدي، الأمر الذي عكس إيمانها بمشاركتها في تطوير المسيرة الديمقراطية، وأثبت جدارتها وقدراتها التنافسية".

استحقاق أصعب

وتقول رؤى الحايكي: "إن الاستحقاق الانتخابي المقبل سيكون صعب والتحديات أصعب بالنسبة للسنوات الماضية، ويمكن للمرأة تغير حظها وقدرها والنتيجة من خلال العمل، وطلب المعلومة واكتساب ما يمكنها كسبه".

وأضافت: "أنا مؤمنة بقدرة الشخص على تغير قدره، واقتناعها الذاتي وإرادتها في تحقيق الفوز والمساهمة في المسيرة الوطنية الديموقراطية هو ما سيدفعها للدخول بالمجلس، حيث أن الرغبة شيء مهم لتغير القدر والحظوظ والنتيجة، والمرأة البحرينية أثبتت أنها تملك الإرادة والقدرة وكانت ومازالت سوبر ومِن".

وكتقييم للتجربة الديمقراطية وتطورها ودور المرأة البحرينية في رسم ملامح تطور التجربة وتميزها من خلال عطائها الوطني، أوضحت الحايكي أن دور المرأة في الانتخابات المقبلة، ودورها في المجلس سيكون مهماً ومميزاً، كونها ستبني على ما تحقق من إنجازات الأمر، الذي يدعو للتفاؤل والبهجة على أرض تكافؤ الفرص.

مناقشات الحضور

وفتح باب النقاش أمام الحاضرات للمحاضرة التي ألقتها رؤى الحايكي، إذ طرحت ريهام بوخضر سؤالاً وجهته للحايكي مفاده: من أين حصلتِ على الدعم للإقدام على خطوة الترشح؟ والتي أجابتها بالقول: "برنامج التمكين السياسي هو الداعم الأول وسبب وصولي لما أنا فيه الآن، حيث وضح لي هذا البرنامج قدرتي وعزز ثقتي بنفسي، وجعلني قادرة على خوض مثل هذه التجربة والنجاح فيها".

وأكدت الحايكي دعمها لاستقرار الأسرة البحرينية على مستوى التشريع أو الرقابة، وشددت على انتخاب المترشح صاحب الكفاءة؛ والذي سيعمل بوطنية، ودعت إلى مشاركة المواطن في المرحلة المقبلة من خلال التصويت والقيام بواجبه الصحيح.

وقالت رؤى الحايكي: "ليس فقط على المترشح أن يكون لديه برنامج انتخابي لتحديد تأهله، وإنما يجب عليه شرح ومناقشة هذا البرنامج، وعلى الناخب محاورته وسؤاله عن نقاطه، فليس الظهور الإعلامي ولا الشهادات تحدد كفاءته".

حقوق المرأة وواجباتها

من جانبه، قال د محمد الكويتي: "بما أن المرأة تمثل أكثر من نصف المجتمع البحريني، يحق لها كما يحق للرجل، التجمع والنقاش في الأمور اليومية والحياتية والسياسية لذا أصبح من المهم أن تجتمع النساء للنقاش في من تجتمع فيه الشروط ليكون النائب المقبل، كما يحق لهم لقاء المرشح ونقاشه في أولوياته وأطروحاته، فالمجلس النسائي يثقف ويعرف النساء الفاعلات ببعضهن البعض ويصب في المصلحة العامة".

وبشأن أبرز أهداف الندوة يقول الكويتي: "يجب أن تتعرف المرأة البحرينية على حقوقها وواجباتها في مجتمع مدني متقدم كالمجتمع البحريني، هنا تأتي أهمية المحاضرة، التي ستعرف المرأة بتاريخها السياسي في عالم رجولي يقصيها بقدر الإمكان، الذي يؤهلها لاتخاذ القرارات الصحيحة في من يمكنها أن تضع ثقتها به لدخول البرلمان".