ـ مجلس الدوي يقيم ندوة عن دور المرأة في الانتخابات والبرلمان

ـ هنادي الجودر: على المرأة ممارسة دورها السياسي المكفول بالدستور

ـ سماح القائد: عجلة الإعلام مستمرة حتى ما بعد الانتخابات

ـ نسرين معروف تدعو المرأة الناخبة لمناصرة نظيرتها المترشحة

ـ ندى بن شمس: وجود المرأة في المعترك السياسي دليل على إنجازاتها

مروة غلام

قالت النائب رؤى الحايكي: إن مشوار الأربع سنوات جاء مليئاً بالتحديات، ولكن على الرغم من وجود بعض العثرات الاقتصادية إلا أنها استطاعت أن تحقق جزءاً كبيراً من برنامجها الانتخابي، واعتبرت الحايكي أن التجربة البرلمانية أضافت لها تجارب عديدة وثرة من جميع النواحي السياسية وغيرها، ومع ذلك تأمل أن تنال المزيد من التقرب من المواطنين.

وأضافت: "نصاب بخيبة أمل عندما نواجه صعوبة في تحقيق مطالب المواطنين، وكنت أظن أن فوزي بكرسي البرلمان سيضمن حصولي على العصا السحرية، ولكن الواقع جاء مخالفاً لذلك.



جاء ذلك خلال، ندوة "أهمية مشاركة المرأة في الانتخابات والبرلمان"، التي نظمها مجلس الدوي، السبت، شاركت فيها بجانبها كلا من د. ندى بن شمس والمحامية هنادي الجودر، بالإضافة إلى الإعلامية سماح علام والإعلامية نسرين معروف وأشرفت على إلقائها الإعلامية منى المطوع.

وشهدت الأمسية إقبالاً غفيراً من نساء المحافظة وعدد من مرشحاتها، بالإضافة إلى حضور عدد من أعضاء بلدية المحرق كصباح الدوسري ومحمد آل سنان.



وأشارت الحايكي، إلى أن كثير من الناس يظن أن النائب لا يشعر أو يحس بالمواطن، وهذا الأمر خاطئ تماماً فموقف رفع أسعار البنزين وتزاحم الناس على محطات البنزين كان ملامساً لقلوبنا بحزن".

وشكرت الحايكي مجلس الدوي على دعوتها وقالت: وجودها في مجلس الدوي يعني لها كثير من الذكريات الجميلة، خاصة وأنها بنت المحرق، وتحدثت عن تجربتها في انتخابات 2014 والتي وصفتها بالتجربة الغنية، ولفتت إلى أن وجودها في مجلس النواب لم يكن بالأمر المخطط له بل جاء بمحض الصدفة.

وعن خبرتها أكدت أنها كانت ضمن القطاع الخاص الذي عملت فيه على مدار خمسة عشر عاماً قبل أن تضطر للسفر من أجل الدراسات العليا والعودة للبلاد في بداية العام 2012، وقالت احسست حينها بحاجتي إلى المشاركة والوقوف في صف مشروع جلالة الملك الإصلاحي بعد مشاورات وتفكير طويل، وبعد أن اخبرني أحد الأصدقاء المقربين لي أن البحرين في حاجة إلى امرأة وطنية عملية وحائزة على حب الناس، قررت أن أدخل العرس الانتخابي وكانت الانتخابات في تلك الفترة تعاني من بعض الاضطرابات السياسية وامتناع جمعيات عن خوض معترك الانتخابات
.

وقالت الحايكي، "ترشحت ضمن الدائرة السادسة في المحافظة الشمالية بمنطقة عالي، ورغم أن الدائرة تضمنت العديد من الرجال، ورغم الصعوبات التي واجهتها كنت أول امرأة تترشح ضمن هذه الدائرة".

كما قالت الحايكي، في الندوة أنها سعت إلى دراسة الدائرة وأهاليها لمعرفة ما يحتاجه الأهالي من قبل مرشحهم النيابي المقبل، وأكدت أنها حظيت بالدعم من الرجال والنساء، ولفتت إلى أن السبب في وقوف الناس معها كونها امرأة ولكن من منطلق إيمانهم ببرنامجها الانتخابي ولكونها تمثل عنصر الشباب، وأكدت الحايكي أنها استطاعت أن تنجز حوالي 70 إلى 75% من برنامجها الانتخابي الذي جاءت به في بداية مشوارها البرلماني.

ومن جانبها قالت د. ندى بن شمس "منذ انطلاق مشروع جلالة الملك الإصلاحي والعمل في الدستور وميثاق العمل الوطني منح المرأة البحرينية الفرصة للدخول في جميع المجالات سواءً كانت اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية، وأشارت إلى أن تاريخ المرأة البحرينية الأول قبل اكتشاف النفط ودخولها مجال التعليم جاء سابقاً له".

واضافت د. ندى، "المرأة البحرينية مرّت بمراحل عديدة ودخلت مجالات كثيرة وتواجدت في الجمعيات مثل جمعية اوال وجمعية نهضة فتاة البحرين"، وتابعت "منذ انطلاق الحياة السياسية في البحرين سعت المرأة البحرينية للدخول في الانتخابات منذ انطلاق الفصل التشريعي الأول، ما يؤكد أن المرأة البحرينية أثبتت وجودها في جميع المجالات وتساوت مع الرجل كذلك
".

فيما قالت المحامية هنادي الجودر: إن أهمية مشاركة المرأة في الانتخابات والبرلمان ومشاركتها في الحي السياسية يقوم على أمرين وهما الترشح والانتخاب، حيث تبلغ نسبة النساء في البحرين حوالي 49% في البحرين ومشاركتها يعني مشاركه نصف المجتمع البحريني.

وأكدت أن دستور مملكة البحرين ينص على المساواة وعدم التمييز بين رجل أو امرأة، وتشير المادة الأولى من الدستور على حرية المشاركة في الحياة العامة والسياسية، وأوضحت أن هذه المادة شملت الرجال والنساء" وأضافت "كل هذه المواد التي وجدت في الدستور تبين قوة وتعزيز دور المرأة الذي يساوي دور الرجل نفسه
".

وقالت الجودر: "عدم مشاركة المرأة في الحياة السياسية سواءً في الانتخاب أو الترشح يمثل تقصير في دورها السياسي الذي نص عليه دستور مملكة البحرين، وشددت على ضرورة أن تمارس المرأة حريتها التي كفلها لها الدستور".

وأكدت الإعلامية سماح القائد عدم التنازل أو التقليل من شأن الإعلام في العصر الحالي، ولا يمكن تجاهل تأثيره في الرأي العام.

ولفتت إلى أن الانتخابات تعتبر من التحديات الكبرى للإعلام وتمثل فترة استثنائية، حيث يأتي دوره في تثقيف وتقوية الخلفيات السياسية للمواطن ودعم الإصلاح السياسي وتثقيف الناخبين والمترشحين بحقوقهم وواجباتهم والعديد من الأمور التي يخدمها الإعلام.

ودعت القائد لتوظيف وسائل الإعلام لخدمة المرأة المترشحة من جهة وإيصال قضاياها من جهة أخرى، وعدم توظيف الاستمالات العاطفية في الإعلام بالإضافة إلى احترام الصمت الانتخابي والقوانين والتشريعات كاملة، بالإضافة إلى عدم التمييز في التغطيات والكتابات الصحفية
".

وأضافت "لا يتوقف الأمر عند انقضاء فترة التصويت والانتخابات بل يأتي دور الإعلام كذلك في تفسير النتائج ومتابعة الوعود والخطط الانتخابية ومتابعة ردود الفعل على نتائج الاستفتاء ومطالعه ردود الشارع ومتابعة التغيير السلوكي عند الناخبين".

وأشارت الإعلامية سماح، إلى أهمية دور الإعلام في متابعة عملية الحراك السياسي وكل النشاطات إلى حين يوم التصويت والاقتراع، كما يساهم الإعلام في تعطيه الحملات الانتخابية وتثقيف الناخب على أهمية صوته وتأثيره، وأضافت "يسهم الإعلام في معرفه المترشح الأكفأ الذي يستحق صوت الناخب نفسه والذي سيعمل على إحداث التأثير الذي يأمله الناخب".



من جهتها قالت الإعلامية نسرين معروف "هنالك اتفاق من الجميع أن الانتخابات تعد من أهم وسائل العملية الديموقراطية والتي تمثل أساس المجتمعات، فالبرلمان يعتبر المكون المهم والأساسي للكيان السياسي في مملكة البحرين.

وأضافت "يمكن اعتبار الرجل والمرأة كذلك أساس المجتمع كأهمية الأب والأم في أي أسرة، ومن هذا المنظور تحتاج المرأة في عملية صنع القرار وفي التعبير عن الرأي وكثير من الناس يقلل من دور المرأة في المجتمع، لكن في الحقيقة تجد أن المجتمع الحقيقي والسوي هو من يقوم على حضور الرجل والمرأة
".

ودعت معروف المرأة الناخبة لمساندة نظيرتها المترشحة حال كانت تحمل المترشحة من الكفاءة والعمق السياسي والوعي الكامل الذي سيساهم في قيام المملكة والقيام بمشروع جلالة الملك الإصلاحي، ولتصويت لها".

وأشار إلى أن كثير من النساء الناخبات تعتمد على رأي الرجل مثل زوجها أو أخيها في تحديد قرار تصويتها، وقالت: "من المؤسف أن يضيع صوت الناخب من أجل مترشح غير كفؤ، نال التصويت بناءً على علاقاته الاجتماعية أو القرب الأسري ما بين الناخب والمترشح.

وشددت على ضرورة أخذ الناخب موضوع صوته بعين الاعتبار والجدية
".