محرر الشؤون البرلمانية

كشف مصدر مقرّب من جمعية المنبر الوطني الإسلامي عن أسباب الصمت الانتخابي الذي اتسم به موقف الجمعية مع جمعية الأصالة الإسلامية حتى الآن، وعدم إعلانهما تفاصيل المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، مؤكداً بأن السبب هو انشغال الجمعيتين في البحث عن مترشحين مستقلين مع تغيّر مزاج الناخبين تجاه الجمعيات.

وذكر المصدر في تصريح لـ "الوطن": "السبب الرئيس لعدم إعلان مواقف واضحة، وتفاصيل المترشحين لجمعيتي المنبر الإسلامي والأصالة هو مراجعة المترشحين المستقلين. حيث عقدت كل جمعية اجتماعات مستقلة على حدة قبل نحو 6 شهور، وتمت مراجعة الخيارات المتاحة للانتخابات المقبلة، وتم إقرار التوجه الجديد، وهو دعم مترشحين مستقلين أكثر من دعم مترشحين يمثلون هاتين الجمعيتين من أجل كسب تأييد أكبر من الناخبين".

وأضاف: "تواجه الجمعيات السياسية عموماً صعوبة في إقناع الناخبين، ونفوذ الجمعيات تراجع بشكل كبير منذ العام 2010 وإلى الآن، لذلك فإن هناك تخوف لدى المنبر والأصالة من أن تكون الانتخابات المقبلة محطة جديدة من الفشل، وعدم القدرة في إيصال مترشحين جدد لقبة البرلمان أو المجالس البلدية".

وكان أمين عام جمعية المنبر الوطني الإسلامي الدكتور علي أحمد عبد الله، قد دعا "الناخبين في مطلع الشهر الجاري إلى تحمل مسئولياتهم الوطنية والتوجه لصناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في الانتخابات النيابية والبلدية... دعماً للمشروع الإصلاحي لجلالة الملك، وحفاظاً على المكتسب الديمقراطي والسعي لتعزيزه وتفعيله بما يحقق الاستقرار".

وأعلن في تصريحات إعلامية رؤية المنبر الإسلامي للانتخابات المقبلة، مؤكداً التحدي الكبير الذي تواجهه، وقال: "نعم الانتخابات المقبلة تواجه تحدياً كبيراً نلمسه من خلال المناقشات في المجالس وفي اللقاءات مع المواطنين، وهو المتعلق بالإحباط الذي أصاب الكثيرين بسبب الأداء الضعيف والمتخاذل من جانب أغلبية أعضاء مجلس النواب، لكن على جميع المخلصين من أبناء الشعب دور كبير في التغلب على هذا الإحباط وتجاوزه من خلال المشاركة الحاشدة من أجل تغيير هذا الوضع المخيب للآمال ودعم التجربة الديمقراطية والعمل على تطويرها".

وأوضح المصدر أن جمعية الأصالة تعتمد أيضاً على نفس الإستراتيجية التي اتبعتها في انتخابات 2014 عندما دعمت مجموعة من المترشحين المستقلين، وبعد فوزهم أعلنوا انضمامهم لكتلة الأصالة داخل المجلس النيابي. مشيراً إلى أنه "ليس من الواضح المصداقية التي يمكن أن تتمتع بها هذه الإستراتيجية، خاصة وأنها تعتمد على السرية غالباً".

ولم تكشف الأصالة حتى الآن تفاصيل قائمتها الانتخابية، أو طبيعة تحالفاتها السياسية المحتملة في الاستحقاق الانتخابي المقبل.