سماهر سيف اليزل
أكدت مشاركات في ندوة بعنوان "المرأة والإنتخابات البرلمانية"، أن البحرينية تميزت بعطاءات وعمل وطني متواصل، فيما دعين إلى عدم التفرقة بين المرأة والرجل في الإنتخابات بل التوجه للأكفاء، والتاكيد على أنها قادرة على الوصول وليست بحاجة لـ"كوتا".
وبينَّ أن المشروع الإصلاحي، أتاح فرصاً كبيرة للمرأة البحرينية وأعطاها حريات واسعة إنبثق منه مجلس إحتضنها وهو المجلس الأعلى للمرأة.
وشارك في الندوة التي تم تقديمها بمجلس د. محمد الحوسني، كل من د. هدى الجاسر عضو لجنة شؤون المراة بالبرلمان الكويتي، والإعلامية فوزية زينل أخصايئة التوجية والإرشاد النفسي والأسري.
وقالت الجاسر "منذ العام 2005 حصلت المرأة الكويتية على حقها في الانتخاب والترشيح بالبرلمان بإستحقاق، وجاهدنا كثيرا ووقفنا وكافحنا لنيل هذا الشرف".
وتضيف "على الرغم من وجود البعض من مجلس الأمة الرافضين لتمثيلها لهم ومطالبين بإعطاءها حق الإنتخاب فقط، ولكننا رفضنا وطلبنا حقنا الكامل "فالحق لا يجزأ".
وقالت الجاسر "بعد رحلة طويلة في مجال الكفاح ومعاناة أيام الغزو، كل ذالك يؤهل المرأة للدخوها للمجل، ولكن للأسف مجلس الأمة أصبح عند الكثيرين يمثل كرسي ووجاهة واسم "كشخة"، ما يجعل من المجالس سواء في الكويت أو البحرين مجالس ضعيفة بدون إنجاز و لا تقوم بالدور المطلوب منها".
وتواصل الجاسر "نحن كشعب إكتفينا من كل الشعارات الزائفة نحن نطالب بالقول والفعل، لذالك عليهم الإستيعاب بأن هذا الأمر هو تكليف وليس شيء آخر وعلى العضو الحرص على التقديم بشفافية وموضوعية وصدق".
وأوضحت الجاسر، أن هناك نساء مترشحات يدخلون بفكر "نحن سندخل المجلس لنصر المرأة " وهذه فكرة خاطئة يجب الإبتعاد عنها فاليوم نحن كسيدات نتعامل مع المراة كعقل يرتقى به وكفكر نير يحمل الشيئ الذي سيقود البلد للأمام للإرتقاء بالوطن، فليس من المشترط أن اختار المرأة لدعم المرأة فقط فقد يكون هناك سيدة تعمل.
فيما قالت زينل: "نحن اليوم نتحدث عن إضاءات في مسيرة المرأة البحرينية التي تميزت في تاريخ البحرين بعطاءات وعملها الوطني اللا منقطع، والتي لا يقتصر على تربية الأبناء والأسرة وتمكينهم من تحمل المسؤولية وحب الوطن إنما هي رقم مميز في تاريخ المملكة فأي تطور لا يمكنه التحليق دونها".
وأكدت أن المشروع الإصلاحي اتاح فرصا كبيرة للمرأة البحرينية وأعطاها حريات واسعة، انبثق منه مجلس إحتضنها وهو المجلس الأعلى للمرأة، والذي احتضن المرأة في جميع المجالات ومن كل النواحي وعمل على وضع إستراتيجية مدروسة لتمكين المرأة ليس فقط سياسياً بل إقتصادياً ومعيشياً ومهنياً، وساعد المرأة وسد الفجوة الموجودة بين المرأة والرجل التي ارجعت وجودها فترة تجربة المرأة التي بدات في 2002.
وقالت إن السلطة التنفيذية في البحرين "للأسف سباقة" لأنها تخطو خطوات نحو تحقيق البنى التحتية للمواطن، أكثر من السلطة التشريعية..فنحن نمثل المجتمع المدني والسلطة التشريعية نحن كنساء ورجال نشطين هم يسبقوننا دائما لذالك نحن بحاجة لوضع يدنا في يد الاجدر و نبحث عن من يقودنا.
وتضيف زينل "المعوقات كثيره ، فالمرأة تواجه معوقات على مستوى المجتمع وكذلك لديها مشاكل تنقسم في كونها مترشحة أو ناخبة يقع على عاتقها مسؤولية جدا كبيرة في مساندة القضايا التي تعنيها هي .
وأضافت أن ما يعني المرأة بالتأكيد سيعني الرجل، فالمرأة هي من تحمل الملفات كلها من تعليم وصحة وإسكان، لذلك هي معنية بكل ما يطرح في كل المحافل.
وقالت "يجب التأكيد على أننا في البحرين تجاوزنا موضوع التمييز بين الرجل والمرأة، ف فيما يخص العملية الإنتخابية فأنت في هذه العملية مواطن عندك من العلم والمعرفة ما تحتاجه والأهم من ذلك عندك الجرأة في الطرح.
وقالت "لا يكفي أن يكون لدي برنامج متميز قد تكتبه هي أو هو، أو أن أكون ذات قدرة وطلاقة في الحديث تبهرك كناخب بل يجب ان يتوفر الضمير الحي.
وأكد أن البحرين بصدد دخول مرحلة صعبة، تحثنا على التفكير فيما سيحمله المستقبل القريب لنا من وضع، وكل ذلك يعتمد علينا نحن وعلى من سنقوم بإيصاله باصواتنا للمجلس.
فيما وجه الحوسني سؤالاً مفاده: المرأة البحرينية تطلب المساواه وتطلب الـ"كوتا"، فهل انتم مع الكوتا للبرلمان مع العلم ان البحرين خصصت جزء منه في مجلس الشورى؟؟
لترد الجسار وزينل بالنفي، حيث قالت الجسار ان الكوتا شيء يضر بالبرلمان فنحن لا نريد انثى لتجلس على الكرسي ونقول ان هناك تمثيل للمرأة داخل البرلمان، فيما ذكرت زينل أن "الكوتا" تدبير ايجابي للمرأة.