ـ بوغمار: ميول المرأة للجمعيات وحده لا يصلح دخولها المعترك الانتخابي

ـ البنعلي: نشاط الجمعيات السياسية يغلب عليه الذكور

ـ النساء بحاجة إلى الانضمام للجمعيات السياسية

ـ درويش : "جهود الأعلى" قلل حاجة المرأة للانضمام للجمعيات السياسية

مروة غلام

قال الأمين العام لجمعية الصف الإسلامية عبدالله بوغمار: إن الجمعية تعتبر المسؤول الأول عن عدد مرشحيها، ولكن تبقى المسألة الأهم هي وجود المرأة الكفء وذات الميول المناسبة، ولكن حتى إن وُجدت المرأة في الجمعية وكانت ذات ميول لكن غابت فيها الكفاءة فلا تصلح لدخول المعترك الانتخابي".

ويضيف "هناك مناطق في البحرين ودوائر معينة قد لا تستطيع المرأة التابعة لجمعيات سياسية أن تقارع الوجود الذكوري التابع لجمعيات أخرى لذلك تحجم عن النزول في تلك الدوائر كون العنصر الذكوري الموجود لا يمكن مقارعته إن كانت تابعة لجمعيات أخرى.

وأكد أن جمعيتهم تعتبر الداعم الأول للنساء لكن قضية نزولها في العرس الانتخابي محور شخصي، وشدد على ضرورة مشاورة محيطها قبل اعتزام الدخول لتجربة العملية الانتخابية.

وكشف عن وجود محور متعلق بتحفظات الجمعيات نفسها، كما أن المرأة اليوم تحتاج إلى الدعم الاجتماعي اللازم قبل خوض الانتخابات، ولكن أساس الموضوع يقوم على حرية المرأة نفسها سواءً كانت عضوة في جمعية أو مستقلة.

ودعا للنظر إلى المترشحة بعين الخبرة، فإن كانت تابعة لجمعية سياسية فنحن بحاجة إلى الخبرة وأن تكون رائدة في المجال السياسي أو الاقتصادي أو القانوني أو أي مجال.

وقال الأمين العام لجمعية التجمع الوطني الدستوري "جود" خالد الكلباني: "لا يمكننا التغافل عن دور المرأة في البرلمان، ونسيان فضلها وجهودها في البرلمان، فعلى سبيل المثال تم تمديد ساعات الرضاعة من ساعة إلى ساعتين وذلك بفضل مقترح تقدمت به امرأة في المجلس البرلماني، ولفت إلى أن وجود المرأة تحت قبة البرلمان مكسب للأسرة".

ويضيف الكلباني "يمكن اعتبار نزول المرأة من ضمن قوائم المترشحين التابعين لجمعيات سياسية قرارا شخصيا فطالما جمعيتي تتكون من أكثرية نسائية يبقى الموضوع ذا أسس شخصية، ولا يمكن اعتبار غياب النساء من قوائم الجمعيات لوجود أسباب، فالأمر في يدها وفي يد الجمعية نفسها، وأكد تطلعهم لوجود برلمان من خليط اجتماعي، يتكون من جميع المجالات والميول المختلفة".

وقال الأمين العام لجمعية الوسط العربي الإسلامي أحمد البنعلي: "هناك أسباب مختلفة لعدم وجود أسماء نساء في قوائم الجمعيات وتتلخص بعضها في غياب الإمكانية عند النساء في الجمعيات، كما أن بعض كوادر الجمعيات أغلبها من الذكور أو أن النشاط في الجمعية يغلب عليه الذكور، ولا يمكن ملاحظة أي أنشطة فعالة للنساء" .

ويضيف البنعلي "إمكانية المرأة هي المعيار الأساسي في دخولها للانتخابات، بجانب أن نظيراتها لا يقمن بالتصويت لها، وربما يشكل ذلك سببا لغياب النساء المترشحات من ضمن الجمعيات، وهناك بعض الجمعيات النسائية غير النشطة، لذلك قد لا نلحظ نشاطها في الانتخابات".

وقال الأمين العام لجمعية ميثاق العمل الوطني محمد درويش: "في اعتقادي أن المجلس الأعلى المرأة كفل جميع حقوقها وساعدها على القيام في جميع المجالات وسيتوفر لها الدعم اللازم في حالة نزولها المعترك الانتخابي لذلك لا نرى العديد من النساء بحاجة إلى الانضمام للجمعيات السياسية بسبب المميزات والجهود التي يقدمها لها المجلس الأعلى".

ويضيف درويش " الملاحظ وجود عدد غفير من النساء أعلنّ ترشحهنّ مستقلات في الانتخابات المقبلة، الأمر الذي يؤكد تفضيلهنّ للاستقلالية بدلاً من المثول مع الجمعية.

ودعا درويش، الجمعيات لاستقطاب المرأة بشكل صحيح لتحوز على ثقتها، حتى تضمن مشاركتها في المجال السياسي،.

وقال إن ميول ورغبة المرأة للنزول كمستقلة يزيل اللوم على الجمعيات بأنها أهملت المرأة، ويبقى القرار أولاً وأخيراً في يد المرأة نفسها".