أسماء عبدالله

يتسابق 7 مترشحين من " الدكاترة " في غمار الانتخابات في المحافظة الجنوبية، يبرزون أهم ما تعلموه في حياتهم المهنية والدراسية ليشاركوا به الناس لتوصيل صوتهم في قبة البرلمان.واختلفت تخصصاتهم العلمية في الدراسات العليا، وبرز المترشح للدائرة الثالثة، د. جمال الحوسني دراسته في الإدارة التربوية، والمترشح للدائرة الرابعة، د. راشد البنعلي الحاصل على دكتوراه في القانون الدستوري، والمترشح للدائرة السادسة د. محمد الكويتي، الحاصل على دكتوراه في مجال التطوير الإداري وقياس أداء المؤسسات، بالإضافة للمترشح في الدائرة الثامنة الحاصل على الدكتوراه في الدراسات الإسلامية، والمترشح للدائرة الرابعة، د. عبدالله الكواري الحاصل على دكتوراه في القانون العام تخصص الرقابة الإدارية، ويليه د. جمال أحمد، ود. علي ماجد النعيمي.

وتباينت وجهات نظر أهالي المحافظة الجنوبية في اختيار مترشحهم الأنسب والأكفأ.

وقالت المواطنة فايزة محمد إن الكفاءة والخبرة وقدرة المترشح على توصيل صوت المواطنين، هو الأهم وأهم من مايسبق اسمه سواء كان" دكتورا " أو " مهندسا "، وهناك مترشحون ليس لديهم أي شهادة علمية، لكن عند دخولهم البرلمان يقفون ويدافعون عن حقوق المواطن ومكتسباته.

وأشارت معصومة علي إلى أن غالباً ما يكون المسمى مهم لبعض الأهالي المثقفين، لكن المجتمع البحريني ليس بحاجة إلى المسميات الوظيفية، وإنما إلى تنفيذ وعودهم التي يقرونها في الخيمة الانتخابية، وبحسب ظني أن بعض المترشحين في الفصل التشريعي الخامس متنوعي التخصصات، منهم المهندس والدكتور، والرياضي، وجميعهم يحتاجون الدخول لمجلس ليكون متنوعاً.

وقال المواطن محمود عبدالرحمن، إن تقييم المترشح ليس فقط بالدرجة العلمية، وإنما بالعملية أيضاً ليكون متمرساً في اختصاصه، ونلاحط نزول فئة الحاصلين على شهادة الدكتوراه بمسمى "دكتور"، يتنافسون في المحافظة الجنوبية، في مختلف الدوائر، وكل دائرة بحاجة إلى الحاصل على شهادة الدراسات العليا، ليكون متفهماً وواعياً من خلال الدراسات التي قام بها سواء كانت في الاقتصاد أو الحقوق، أو الإعلام.

إلى ذلك قال عبدالكريم علي:" يجب التعرف على هوية المترشحين لسباق الاستحقاقات التشريعية المقبلة، يعود التساؤل المعهود عن المستوى التعليمي لفرسان هذا السباق، ومدى أهليتهم للدفاع عن انشغالات وهموم الناخبين الذين سيوصلونهم إلى مقاعد البرلمان، حيث إن مجموعة من الدكاترة يتنافسون الآن في الجنوبية، ونتمنى وصول أحدهم إلى المجلس.

فيما قال الاستاذ المشارك في العلوم السياسية، د. خالد المحاسنة " إن المسمى الوظيفي لبعض المترشحين" كالدكتور أو المهندس " و غيرهم غير مهم، إنما الأهم ذات الشخص واخلاقه وإخلاصه وارتباطه بالناس، إذ إن كثير من المهندسين والدكاترة بعيدين كل البعد عن الناس، وأحياناً يكون المترشح، شخصا بسيط العلم، لكنه مرتبط بهموم ومشكلات الناس، كما أن الأهم البرنامج الانتخابي المطروح من قبل المترشح فهو الأهم .