-المطاوعة: المجتمع البحريني فتي ومترابط وحظوظ الشباب كبيرة
المعرفي: العمر لا يمثل معياراً للتفضيل
المالكي: دستور البحرين يكفل فرص الشباب
محمود خليفة: الحلول الإبداعية الرهان الأكبر أمام الشباب
أسماء عبدالله
أكد نواب وأكاديميون أهمية تمثيل الشباب في المجالس النيابية والبلدية، ووصفوهم بالرقم الصعب، وبأنهم يمثلون رهان التغيير.
وقالوا إن الشباب قادمون بقوة، وتوقعوا أن تكون حظوظ الشباب كبيرة في الانتخابات المقبلة، على اعتبار أن المجتمع البحريني فتي ومترابط، ودعوا لتعديل التشريع واقتصار الترشح البلدي على الشباب من الجنسين.
المحامي والمترشح في الدائرة السادسة بالمحافظة الجنوبية حمد الحربي قال: إن سن الشباب من الجنسين بجميع مراحلهم مهيمن على المجتمع، ومن وجهة نظري يبدأ سن الشباب المبكر من 30 حتى 40 سنة، ويبدأ سن الشباب ما بعد النضج من سن 41 حتى 65 سنة.
وأضاف الحربي يجب أن يعدل التشريع ويقتصر الترشح في المجلس البلدي على الشباب من الجنسين من سن 30 حتى 40 سنة، وهذه الرؤية جاءت بعد تزاحم كثير من المتقاعدين، الذين يبحثون عن مصدر رزق، لا لرفعة وتقدم الوطن، فأكثرهم من ذوي الأعمار من الـ40 فصاعداً، مما يؤدي لعزوف الشباب من الترشح، خوفاً من كلمة "عيب أكبر منك داخل" لهذا نحتاج لتعديل تشريعي وتنظيمي لإتاحة الفرص للشباب.
وتابع الحربي: مجلس النواب يحتاج لشباب بين 40 إلى 65 سنة، عاشوا تجربة الحياة العملية والنظرية، مما يدعم الممارسة الديمقراطية في البلاد، وشدد على تعديل شروط الترشح، بإضافة شرط المؤهل العلمي وأقله البكالوريوس، حتى يكون هنالك تناسب في العلم والفكر والنظر بين النواب، أما إذا ترك المجلسان دون ضابط أو تحديد للفئات التي يحق لها الترشح، فسيصبح هذا المجلس ضعيفاً على مدى السنوات المقبلة.
فيما قال المرشح البلدي للدائرة الأولى في المحافظة الجنوبية ثابت المطاوعة: لشباب البحرين دورهم البارز في كل المحافل وسعيهم بكل قوة واقتدار للوفاء بما يمليه عليهم واجبهم الوطني والمجتمعي، ولاشك في أن هذا الحراك الشبابي، يأتي متماشياً مع مسيرة التنمية والتطوير التي يقودها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، الذي أكد على قدرة هذا القطاع بالذات، على التأثير.
وأضاف المطاوعة، المجتمع البحريني يمتاز بأنه مجتمع فتي ومترابط، وهو على قدر عالٍ من المسؤولية، وقادرون على صناعة المستقبل لقربهم من المجتمع، كما أن شبابنا على وعي كافٍ بالقضايا المجتمعية وهموم الناس، وهذا ما يعزز من حظوظهم في الوصول للمجلس النيابي أو البلدي، وسبب رئيس لثقة المجتمع بالشباب.
وأشار المطاوعة إلى أنه ترشح للمجلس البلدي بأولى الجنوبية سعياً لتحقيق طموحات ومطالب أهالي المنطقة وليكون قريباً منها، موضحاً أن حظوظه مبشرة بالخير، خاصة مع دعم أهالي الدائرة وحثهم له على تمثيلهم من خلال المجلس البلدي، وأضاف "لن أتأخر عن تقديم خدماتي لأبناء الدائرة جميعهم، وسأسعى بكل صلاحيات المجلس البلدي لتحقيق طموحات ومطالب الأهالي، لأن عملي كنائب بلدي يوجب علي ذلك".
في وقت قال فيه النائب الحالي وممثل الدائرة الرابعة بالمحافظة الجنوبية محمد المعرفي: إن العمر لا يمثل معياراً للتفضيل بين مرشح وآخر، فقد يكون المرشح الشاب أكثر كفاءة وخبرة من غيره، وقد يكون العكس كذلك، وأضاف" أن التنوع في تشكيلة المجلس مطلوب لإنضاج المشاريع والخروج بتصورات تناسب جميع المواطنين، ولا يمكن ذلك إلا بمشاركة الشباب وتواجدهم".
وأكد المعرفي، أن المجلس يعد فرصة للشباب لأنهم ركيزة هامة في المجتمع، والداعم الأساسي للمستقبل الذي ننتطلع إليه، فالمترشحون الشباب عندما يرشحون أنفسم نيابياً أو بلدياً فإن باستطاعتهم تحقيق ما يريدون من أجل مستقبل أفضل.
وقال النائب السابق والمترشح الحالي للدائرة الأولى في المحافظة الجنوبية عدنان المالكي: إن دستور مملكة البحرين يتيح لكل مواطن الترشح والتصويت، لذا فإننا نرى في مواقع التواصل الاجتماعي إعلانات كثيرة من الشباب بدخولهم الغمار الانتخابي، سواءً أكان بلدياً أو نيابياً، بالإضافة إلى أن إصلاح المجلس النيابي يتطلب وجود فئة كبيرة وقوية ولديها أفكار ورؤى جديدة من الشباب.
وأشار المالكي إلى تأييده لترشح الشباب بالمجلسين، فهذا حق كفله لهم الدستور، لكن على المترشحين الشباب أن يضعوا خططاً لتنفيذها حتى تكون رؤيتهم واضحة، وقال: إن الطريقة الأوفق للشباب أن يبدأوا بالمجالس البلدية، ومن ثم ينتقلون إلى النيابي "عن تجربة شخصية" لأن المجلس البلدي يتيح تواصلاً أكبر مع الناس لتركيزه على الأمور الخدماتية، أما النيابي فيعنى بالأمور التشريعية والقوانين، لذا فهو بعيد عن المواطنين.
ومن جهته قال الأستاذ المشارك للعلوم السياسية، محمود خليفة "تعد الانتخابات البرلمانية أو البلدية أحدى أهم الركائز وأسس نظام الحكم الصالح لأنه وسيلة ديمقراطية في المجتمعات الحديثة.
وأكد خليفة أن الانتخابات حق وواجب على كل الشباب، حيث تعكس الانتخابات قيم التسامح والحوار واحترام القانون، ومن هذا المنطلق أرى أن الشباب أقرب للترشح لمجلس النواب والمجالس البلدية معاً، حيث تتمثل أهمية الشباب في التطوير والتحسين المستمر، كما أن لديهم حلولاً إبداعية لكافة المشاكل ألموجودة، سواءً علي مستوى مملكة البحرين أو مستوي البلديات.
وشدد أستاذ العلوم السياسية على أهمية تمثيل الشباب في الانتخابات البرلمانية أو البلدية مع التحديات الراهنة، وأن يكونوا فاعلين رئيسيين في رسم السياسات وتنفيذها، حيث أنهم قوة لا يستهان بها، ولابد من تواجدهم في العمل السياسي والاجتماعي، بدلاً من أن يتحولوا الي أدوات للهدم والتخريب، وتوقع أن تكون للشباب الكلمة العليا في حسم وتحديد مصير الانتخابات التشريعية والبلدية المقبلة.