- المحمود: ارتباط العمر بالتعليم والاطلاع على الشأن العام
- خليفة: النظر للبرنامج الانتخابي وليس للفئة العمرية
- منيرة عادل: التصويت للناخب الصحيح مسؤولية كبيرة
- يوسف محمد: المجلس بحاجة لتجديد دمائه
..
سماهر سيف اليزل
انقسمت الآراء حول موضوع العمر والخبرة وتأثيرها على رأي الناخب البحريني في انتخابات 2018، وتنوعت بين مؤيدي لتجديد الدماء المطالبين بين تكثيف الوجود الشبابي داخل المجلس وبين من يبحثون عن ذوي الخبرة والكفاءات.
وتقول هدى إبراهيم آل محمود عضو جمعية الاجتماعيين البحرينية: "بحسب قانون الانتخاب فإن العمر المقرر للترشح هو 30 عاماً للمجلس النيابي والبلدي، ومن هنا نجد أن الكثير من الشابات والشباب قد أعرب عن نيته الترشح لأحد المجلسين، وهذا حق أصيل لهم".
وفيما يتعلق، بتأثير العمر على الأداء المتوقع للمترشحين تقول آل محمود: "أعتقد أن العمر الصغير يعني الشباب والحماس والرغبة في الإنجاز، وهذا يكون إيجابياً إذا كان العمر ارتبط بالتعليم المتمكن وبعض الخبرة في الشأن العام والاطلاع على ما يدور من أمور هامة على مستوى الوطن والعالم".
وأضافت: "إن العمر الصغير تعوزه الخبرة وهنا سيقع عبء جسر الفجوة بين كسب ثقة الناخب وقلة الخبرة على المترشح من حيث مضاعفة جهده في استيفاء كافة الجوانب التي قد لا يُحيط بها.. هناك الكثير مما يجب تعلمه على المستوى الشخصي للمترشح والمستوى الاجتماعي والمعرفي والثقافي والمعلومات العامة وغيرها".
وقالت آل محمود: "كسب ثقة الناخب عملية ليست بالسهلة، خصوصاً وأن الناخب البحريني اكتسب الخبرة في التعامل مع المترشحين ويعي تماماً حجم الدعايات الانتخابية والتي قد يشوب بعضها المبالغات والتضخيم لوعود اختبر بنفسه عدم تحققها في الأدوار التشريعية السابقة".
وزادت: "هنا يأتي الحديث عن الخبرة، ماهيتها، وكيف يستخدمها المترشح الأكبر سناً وأكثر احتكاكاً بالناس بحكم العمل سواء الرسمي أو الأهلي أو المساهمات المجتمعية والخبرات العلمية والدراسية، كلها قد تكون في صالح المترشح إذا ارتبطت بأمر هام جداً وهو المصداقية والصفات الشخصية الحقيقة له".
وأشارت إلى أنه "على من سيتقدم للترشح سواء كان صغيراً بالعمر يملؤه الحماس لخدمة وطنه أو ذا الخبرة المحنك، يجب أن يمتلك الضمير والأخلاق والمبادئ أولاً، إلى جانب الخبرة العلمية والعملية وأن يكون معروفاً بارتباطه بالقضايا العامة التي تهم الناس والوطن وبعيداً عن التعصب، وأن تكون غايته السامية خدمة الناس بدون مصلحة تحقق الناس منها نتيجة تعاملهم السابق معه قبل الترشح".
أما د.محمود خليفة أستاذ العلوم السياسية فيقول: "إن الطموحات والأهداف السياسية لا تتوقف عند فئة عمرية معينة، فكثير من كبار السن والشباب مازالت لديهم العديد من الآمال والطموحات، ولكن الفروق العمرية تجعل هناك اختلافاً في آلية تنفيذها وتحقيقها".
ويضيف: "أرى أن الشباب لهم دور كبير في ابتكار الأفكار الجديدة لرسم مستقبل الوطن، كما أنهم قادرون على تحمل المسؤولية وهم على علم ودراية بأن مشاركتهم في هذه الانتخابات سواء بالترشح أو الانتخاب واجب وطني".
وتابع: "أي برلمان على مستوى العالم يمثله خليط من العناصر الشبابية والعناصر ذوات الخبرة.. على الناخب أن ينظر إلى البرنامج الانتخابي للمرشح ولا ينظر إلى الفئة العمرية للمترشح، لإبراز مجلس نواب قوي يرقى إلى مستوى التحديات وقادر على أداء مهامه الوطنية بشكل طيب".
ورأي خليفة، أن كبار السن لهم أيضاً دور كبير لما لهم من خبرة كبيرة محنكة ورزينة في التعامل مع المشاكل اليومية التي تقابل المجتمع، فخبرتهم الكبيرة تُطور العمل التشريعي والميداني.
وواصل: "لا أجد تأثيراً على الناخب البحريني سواء كان المرشح ذا فئة عمرية كبيرة أو شاباً في الثلاثينات من العمر..الجميع تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة تجاه البحرين وهي المشاركة الجادة في الترشح وتنفيذ الوعود الانتخابية".
وتزيد: "على الناخب ألا يتأثر بالعمر أو الخبرة، وعليه التركيز على المرشح الذي يلبي احتياجاته واحتياجات دائرته من خلال البرنامج الانتخابي المعلن بصرف النظر عن عمره أو خبرته، وأخيراً، يكون المرشح ملزماً أمام الناخبين بتنفيذ كافة الوعود فضلاً عن تحقيقها خلال الدورة البرلمانية، وعلى الناخبين تقييم أدائه خلال مدة نيابته".
فيما تقول الشابة منيرة عادل: "هذه هي سنتي الأولى في المشاركة بالعملية الانتخابية، وأشعر بحس المسؤولية تجاه هذا الأمر حيث إن صوتي سيحدث فرق بالتأكيد".
وواصلت: "نتيجة هذا الصوت في إيصال أحد المترشحين لكرسي المجلس ستكون مستمرة لمدة 4 سنوات قادمة، أي أنه يعتبر قراراً مصيرياً لي ولكل الشعب".
أما يوسف محمد فيخالفها الرأي قائلاً: "نحن بحاجة لتجديد الدماء، وإلى تغيير شامل بالمجلس وليس هناك من هم أولى من الشباب، فشباب البحرين باتو ذوي خبرة حياتية على الرغم من صغر سنهم".
وقال: "مع الانفتاح العام للعالم تفتحت أفكارهم وصاروا ذوي نظرة عميقة وليست سطحية كما يقال عنهم.. سأختار الشاب صاحب الأفكار المتجددة".
وتؤيده فاطمة عيسى بقولها: "هناك مشاكل كثيرة يعاني منها شباب المملكة كازدياد نسب البطالة، ومشاكل التعليم والشهادات وضيق الحالة المعيشية ولن يشعر بهذه المشاكل ولن يقوم بتقديم الحلول المناسبة والصحيحة لها سوى الشباب الذين عاشوها وعاصروها ومروا بها..أبحث في المترشحين الجدد عن الشاب الذي يحمل فكراً متجدداً ونظرة صائبة، وعلى من يقدر أن يقدم حلولاً ولو بنسبة 50% لمشاكلنا".
- خليفة: النظر للبرنامج الانتخابي وليس للفئة العمرية
- منيرة عادل: التصويت للناخب الصحيح مسؤولية كبيرة
- يوسف محمد: المجلس بحاجة لتجديد دمائه
..
سماهر سيف اليزل
انقسمت الآراء حول موضوع العمر والخبرة وتأثيرها على رأي الناخب البحريني في انتخابات 2018، وتنوعت بين مؤيدي لتجديد الدماء المطالبين بين تكثيف الوجود الشبابي داخل المجلس وبين من يبحثون عن ذوي الخبرة والكفاءات.
وتقول هدى إبراهيم آل محمود عضو جمعية الاجتماعيين البحرينية: "بحسب قانون الانتخاب فإن العمر المقرر للترشح هو 30 عاماً للمجلس النيابي والبلدي، ومن هنا نجد أن الكثير من الشابات والشباب قد أعرب عن نيته الترشح لأحد المجلسين، وهذا حق أصيل لهم".
وفيما يتعلق، بتأثير العمر على الأداء المتوقع للمترشحين تقول آل محمود: "أعتقد أن العمر الصغير يعني الشباب والحماس والرغبة في الإنجاز، وهذا يكون إيجابياً إذا كان العمر ارتبط بالتعليم المتمكن وبعض الخبرة في الشأن العام والاطلاع على ما يدور من أمور هامة على مستوى الوطن والعالم".
وأضافت: "إن العمر الصغير تعوزه الخبرة وهنا سيقع عبء جسر الفجوة بين كسب ثقة الناخب وقلة الخبرة على المترشح من حيث مضاعفة جهده في استيفاء كافة الجوانب التي قد لا يُحيط بها.. هناك الكثير مما يجب تعلمه على المستوى الشخصي للمترشح والمستوى الاجتماعي والمعرفي والثقافي والمعلومات العامة وغيرها".
وقالت آل محمود: "كسب ثقة الناخب عملية ليست بالسهلة، خصوصاً وأن الناخب البحريني اكتسب الخبرة في التعامل مع المترشحين ويعي تماماً حجم الدعايات الانتخابية والتي قد يشوب بعضها المبالغات والتضخيم لوعود اختبر بنفسه عدم تحققها في الأدوار التشريعية السابقة".
وزادت: "هنا يأتي الحديث عن الخبرة، ماهيتها، وكيف يستخدمها المترشح الأكبر سناً وأكثر احتكاكاً بالناس بحكم العمل سواء الرسمي أو الأهلي أو المساهمات المجتمعية والخبرات العلمية والدراسية، كلها قد تكون في صالح المترشح إذا ارتبطت بأمر هام جداً وهو المصداقية والصفات الشخصية الحقيقة له".
وأشارت إلى أنه "على من سيتقدم للترشح سواء كان صغيراً بالعمر يملؤه الحماس لخدمة وطنه أو ذا الخبرة المحنك، يجب أن يمتلك الضمير والأخلاق والمبادئ أولاً، إلى جانب الخبرة العلمية والعملية وأن يكون معروفاً بارتباطه بالقضايا العامة التي تهم الناس والوطن وبعيداً عن التعصب، وأن تكون غايته السامية خدمة الناس بدون مصلحة تحقق الناس منها نتيجة تعاملهم السابق معه قبل الترشح".
أما د.محمود خليفة أستاذ العلوم السياسية فيقول: "إن الطموحات والأهداف السياسية لا تتوقف عند فئة عمرية معينة، فكثير من كبار السن والشباب مازالت لديهم العديد من الآمال والطموحات، ولكن الفروق العمرية تجعل هناك اختلافاً في آلية تنفيذها وتحقيقها".
ويضيف: "أرى أن الشباب لهم دور كبير في ابتكار الأفكار الجديدة لرسم مستقبل الوطن، كما أنهم قادرون على تحمل المسؤولية وهم على علم ودراية بأن مشاركتهم في هذه الانتخابات سواء بالترشح أو الانتخاب واجب وطني".
وتابع: "أي برلمان على مستوى العالم يمثله خليط من العناصر الشبابية والعناصر ذوات الخبرة.. على الناخب أن ينظر إلى البرنامج الانتخابي للمرشح ولا ينظر إلى الفئة العمرية للمترشح، لإبراز مجلس نواب قوي يرقى إلى مستوى التحديات وقادر على أداء مهامه الوطنية بشكل طيب".
ورأي خليفة، أن كبار السن لهم أيضاً دور كبير لما لهم من خبرة كبيرة محنكة ورزينة في التعامل مع المشاكل اليومية التي تقابل المجتمع، فخبرتهم الكبيرة تُطور العمل التشريعي والميداني.
وواصل: "لا أجد تأثيراً على الناخب البحريني سواء كان المرشح ذا فئة عمرية كبيرة أو شاباً في الثلاثينات من العمر..الجميع تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة تجاه البحرين وهي المشاركة الجادة في الترشح وتنفيذ الوعود الانتخابية".
وتزيد: "على الناخب ألا يتأثر بالعمر أو الخبرة، وعليه التركيز على المرشح الذي يلبي احتياجاته واحتياجات دائرته من خلال البرنامج الانتخابي المعلن بصرف النظر عن عمره أو خبرته، وأخيراً، يكون المرشح ملزماً أمام الناخبين بتنفيذ كافة الوعود فضلاً عن تحقيقها خلال الدورة البرلمانية، وعلى الناخبين تقييم أدائه خلال مدة نيابته".
فيما تقول الشابة منيرة عادل: "هذه هي سنتي الأولى في المشاركة بالعملية الانتخابية، وأشعر بحس المسؤولية تجاه هذا الأمر حيث إن صوتي سيحدث فرق بالتأكيد".
وواصلت: "نتيجة هذا الصوت في إيصال أحد المترشحين لكرسي المجلس ستكون مستمرة لمدة 4 سنوات قادمة، أي أنه يعتبر قراراً مصيرياً لي ولكل الشعب".
أما يوسف محمد فيخالفها الرأي قائلاً: "نحن بحاجة لتجديد الدماء، وإلى تغيير شامل بالمجلس وليس هناك من هم أولى من الشباب، فشباب البحرين باتو ذوي خبرة حياتية على الرغم من صغر سنهم".
وقال: "مع الانفتاح العام للعالم تفتحت أفكارهم وصاروا ذوي نظرة عميقة وليست سطحية كما يقال عنهم.. سأختار الشاب صاحب الأفكار المتجددة".
وتؤيده فاطمة عيسى بقولها: "هناك مشاكل كثيرة يعاني منها شباب المملكة كازدياد نسب البطالة، ومشاكل التعليم والشهادات وضيق الحالة المعيشية ولن يشعر بهذه المشاكل ولن يقوم بتقديم الحلول المناسبة والصحيحة لها سوى الشباب الذين عاشوها وعاصروها ومروا بها..أبحث في المترشحين الجدد عن الشاب الذي يحمل فكراً متجدداً ونظرة صائبة، وعلى من يقدر أن يقدم حلولاً ولو بنسبة 50% لمشاكلنا".