نظم مجلس المرشح البلدي للدائرة الثالثة الجنوبية المهندس محمد الرفاعي ندوة بعنوان "ناخب واعي = برلمان قوي" قدمها الناشط الشبابي يعقوب السليس وافتتح الرفاعي مجلسه مرحباً برواد مجلسه ومذكرا بأهمية دور الناخب في الانتخابات المقبلة مع قرب فتح باب الترشح للانتخابات النيابية والبلدية متمنياً وصول الكفاءات تحت قبة البرلمان.
واستهل السليس ندوته بالقول بأن الناخب هو اللاعب رقم واحد وهو الرقم الصعب، ولا يمكن إغفال دوره في العمل الوطني والبرلماني، واصفا دور الناخب برحلة مستمرة وفيها أربعة محطات هامة وهي: أولاً: مرحلة ما قبل الدعاية الانتخابية، وهي المرحلة التي يتأكد فيها الناخب من وجود اسمه في جداول الناخبين, وقال السليس إن37% من الكتلة الناخبة قامت بتأكيد بياناتها عبر موقع الانتخابات الرسمي ومن خلال زيارة المراكز الإشرافية في المحافظات الأربع.
وثانياً: فترة الدعاية الانتخابية, ودعا السليس الناخبين بضرورة التعرف على أسماء وبرامج المترشحين في الدائرة والمشاركة الفاعلة في فعاليات المرشحين في مقراتهم الانتخابية. وأكد على أهمية التفاعل المباشر مع المرشح عبر طرح الأسئلة ومشاركة الآراء حول مختلف القضايا التي تهم الناخبين.
ومن جانب آخر، حذر السليس من المساهمة في نشر الشائعات من مصادر مجهولة عبر شبكات التواصل الاجتماعي بقصد أو بغير قصد والتي هدفها تشويه سمعة المترشحين في المقام الأول, فيجب التحقق من صحة تلك الرسائل قبل ارسالها إلى الآخرين.
وحول الرشوة الانتخابية قال السليس إن "الناخب عليه ألا يضع قيمة مادية أو مقابل تجاه صوته, فبالتالي يصبح رخيصاً في عين المترشح ويسهل "بيعه" مقابل مصالحه الشخصية ويتخذ قرارات تلحق بالضرر على المواطنين"
وثالثاً: يوم الاقتراع، وقال السليس إن على الناخبين التأكد من أيام وأوقات التصويت سواء كانوا داخل أو خارج مملكة البحرين, والتوصيت اثناء الأوقات المحددة في اللجان الفرعية واللجان العامة حول المملكة. كما دعا السليس الناخبين على جعل صوتهم ذو قيمة حقيقية بالتصويت للأكفأ لا حسب الانتماء الطائفي أو العرقي أو القبلي والعائلي, لأن صوتهم سوف يرسم ملامح المرحلة المقبلة من العمل الوطني تحت قبة البرلمان لأربع سنوات قادمة.
ورابعاً: طوال الفصل التشريعي، وأكد السليس بأن دور الناخب الأهم يأتي بعد فرز الأصوات ونجاح النواب الجدد وافتتاح الفصل التشريعي الخامس, وذلك عبر التواصل المباشر والمستمر مع نائب منطقته عبر مختلف الوسائل سواء عبر المكتب أو المجلس الأسبوعي أو من خلال شبكات التواصل الاجتماعي, مع ضرورة إيصال رأي الناخبين للنائب حول مختلف القضايا.
وختم السليس ندوته بالدعوة للناخبين بأن يكونوا ناخبين ايجابيين وفاعلين، حيث في جعبة كل ناخب قدرات وخبرات يستفيد منها النائب من أجل إيجاد حلول حول مختلف القضايا التي تهم المواطنين وعلى كل ناخب أن يتبنى قضية تهمه وتتعلم المزيد ويطلعون على تجارب الآخرين لتحقيق المزيد من الرقي والنجاح في مملكة البحرين.