أماني الأنصاري

طرأت العديد من التغيرات على الدائرة السادسة بمحافظة العاصمة بالانتخابات النيابية لعام 2018، حيث اعتمد في اليوم الأول حتى الأخير 10 طلبات ترشيح فيما بينهم سيداتان، من أبرزهم النائب الحالي علي العطيش خاصة بعد رفض طلب ترشح النائب السابق علي شمطوط وانسحاب محمد ضاحي لصالح العطيش.

في حين أعلن 7 مترشحين قبل بدء فتح باب الترشيح، أنه تم التعديل عليهم بين الاختفاء، والرفض، والانسحاب، حيث اتضح بعد فتح باب التسجيل بالمركز الإشرافي ظهور المترشح عبدالله عبدالنبي، وعلي كمالي، وانسحاب محمد ضاحي، ورفض علي شمطوط، ونادر عبدالإمام كونهما أعضاءً في جمعية سياسية منحلة بحكم قضائي، واختفاء جعفر الدرازي.

ونزل علي شمطوط المعترك الانتخابي في انتخابات 2010 ثم قرر الانسحاب بعد قراءته للساحة، وقلة حظوظه بالفوز، وفي الانتخابات التكميلية عام 2011 كانت الفرصة سانحة فقرر النزول مجدداً، وبالفعل فاز بـ 148 صوتاً بنسبة 56.5%، لكنه خسر في انتخابات 2014 في الجولة الثانية. وأعاد شمطوط الكرة في انتخابات 2018 بترشيح نفسه، وقبل طلبه بالرفض كونه عضواً في جمعية سياسية منحلة.

وشهدت الدائرة حدثاً آخر، سوف يغير من حدة المنافسة وهو رفض طلب ترشح لنادر عبدالإمام في ذات الدائرة، وذلك لصدور حكم جنائي بحقه وعضو في جمعية سياسية منحلة بحكم قضائي.

وبهذه المتغيرات تبقى الساحة مفتوحة وتحت سيطرة جمعية الرابطة الإسلامية، التي تعتبر منطقة جدحفص معقلها الرئيس، خاصة بعد رفض شمطوط الذي كان يتوقع أن يحرك الأصوات في تلك الدائرة.

وبدأت تظهر ملامحها منذ إعلان الإعلامي محمد ضاحي عن تراجعه في الترشح من المعترك الانتخابي لصالح العطيش، من أجل دعمه وترك الفرصة له لمواصلة تنفيذ برنامجه الانتخابي على أكمل وجه.

وفاز النائب علي العطيش المدعوم من جميعة الرابطة الإسلامية عن الدائرة السادسة بانتخابات 2014 من الجولة الثانية بـ1280 صوتاً بنسبة 69.3%، وعمل موظفاً بوزارة المالية والاقتصاد الوطني من 1984 إلى 1997. ثم عمل مدير شركة علاقات عامة ودعاية وإعلان من 1997.

ومن جانب آخر، رشح المواطن محمد ماجد حسين شبر من 4 سنوات وانسحب رغبة في عدم تشتت الأصوات، ذلك كونه قراراً مستقلاً دون التشاور مع أهالي الدائرة، وكان أغلبهم أعطى كلمة إلى المرشحين الآخرين.

إلى ذلك، مازالت الساحة مفتوحه لبروز عدة متغيرات خاصة مع نزول بعض المرشحين، من أصحاب الخبرات في شتى التخصصات حيث إن معصومة عبدالرحيم هي طبيبة استشارية نفسية ورئيسة قسم وحدة المؤيد لعلاج إدمان المخدرات والكحول وسفيرة السلام في البحرينية، ترشحت نيابياً لتحمل على عاتقها ملفاً مهماً في حال فوزها بالمقعد النيابي، وهو تعافي مدمني المخدرات وحقهم بالحصول على الوظائف وخدمة الوطن.

كما ترشح كامل ميرزا امتداداً لإرث أجداده من وجهة نظره، الذين كانوا لهم بصمة اجتماعية في المجتمع، حيث يسعى إلى مواصلة هذا النهج في خدمة الناس وأهالي الدائرة، واستمراراً لمسيرة الجد الوالد المرحوم الحاج أحمد بن الشيخ علي الحكيم، مراقب بلدية جدحفص، والمرحوم الجد الحاج عبدالحسين بن جعفر عضو المجلس البلدي في ستينيات القرن الماضي، وصاحب مأتم الحاج عبدالحسين بن جعفر.

من جهة أخرى نادية الملاح معلمة اللغة العربية وتربوية عزمت للترشح لما لديها من الطموح وقناعة بالعمل النيابي، وتمتلك من الإيمان واليقين بالقدرة على العمل وإحداث التغيير. وذلك من خلال عملها كمتطوعة في مكتب أحد النواب.