أكد المرشح النيابي المستقل عن مقعد الدائرة الرابعة في المحافظة الشمالية، عمار عواجي، أن المجتمع البحريني وصل إلى مرحلة من النضج والتطور يجب معها عدم حصر إدارة الأعمال ذات الصلة بالطفل والمرأة والأسرة بالمرأة ذاتها، مقابل عدم استهجان وجود امرأة تعمل في مهن كانت سابقا حصرا على الرجال مثل الصناعة وقيادة مركبات النقل العام والشحن وغيرها.

وقال عواجي في مداخلة له خلال مشاركته في "المنتدى الإقليمي لجمعية المرأة البحرينية" الذي أقيم تحت شعار "المرأة في المجال التشريعي.. تجارب وآفاق" إن التوجه نحو مساواة حقيقة بين المرأة الرجل يجب أن يبدأ من أعلى المستويات، ومن ذلك التفكير في إمكانية تولي نائب رجل رئاسة لجنة المرأة والطفل في مجلس الشورى أو النواب وكسر هذا العرف المعمول به منذ سنوات وسنوات، مشيرا في الوقت ذاته إلى الحاجة لرؤية نساء برلمانيات على رأس لجان أخرى مثل لجنة الخدمات مثلا.

وأضاف "ليس هذا أبدا انتقاصا من عطاء سعادة الشوريات والنائبات اللواتي ترأسن لجنة المرأة والطفل سابقا وحاليا، واعتقد أن أداءهن كان ممتازا، ولكن هي مجرد مثال على ضرورة أن تكون السلطة التشريعية مثلا أعلى في تغيير الصورة النمطية للمرأة".

وتابع عواجي "إذا أردنا أن نفخر بحق بريادة البحرين وحضارتنا وثقافتنا نحن كبحرينيين يجب أن نبرهن على ذلك من خلال ثقتنا بأن المرأة قادرة على القيام بالعمل بجدارة وكفاءة كما هو الرجل تماما"، مؤكدا أهمية الابتعاد عن أقاويل ومعتقدات من قبيل "فهم المرأة لخصوصية احتياجات المرأة"، مشيرا إلى أنه ربما يكون لدى الرجل رؤية في تنظيم الأمور المتعلقة بالمرأة أو الطفل أو الأسرة أكثر من المرأة ذاتها، والعكس صحيح .

وفي هذا الإطار أبدى عواجي تحفظه على مطالب فرض نظام "الكوتا" في البحرين تحت مسمى "التمييز الإيجابي لصالح المرأة"، وقال إن ذلك ينقص من احترام الرجل للمرأة ولن يعتبرها ندِّا له عندما يجدها إلى جواره في مجلس النواب أو المجالس البلدية، أو في أي منصب تحصل عليه المرأة بدعم "الكوتا ".

ولفت إلى أن ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين أكدا على المساواة بين المواطنين، وكفلا حق التعليم والعمل والصحة والمشاركة في الحياة العامة للمرأة والرجل على حد سواء، كما أن توفير التعليم النظامي للمرأة البحرينية منذ نحو مئة عام صنع أجيالا متعاقبة من النساء البحرينيات اللواتي تمكن من تحقيق نجاحات باهرة في مجالات مختلفة داخل وخارج البحرين اعتمادا على قدراتهم الذاتية ودعم الرجل البحريني كأب وأخ وزوج وابن لهن، ودون الحاجة لفرض قوانين وإجراءات تعطيهن امتيازات إضافية لمجرد أنهن إناث .