أماني الأنصاري
أبدى كل من مترشحي الدائرة الأولى بمحافظة المحرق محمد الحسيني ومحمد المطوع، ثقته الكبيرة بالظفر في الانتخابات المقبلة، وأكدا أنهما "الأنسب لتمثيل الدائرة" و "الرقم واحد في الدائرة" على التوالي. حسبما صرحا لـ "الوطن" في مناظرة عقدتها بمبنى الصحيفة واعتذر عن حضورها بقية المترشحين "محمد بوفرسن، وحمد الكوهجي وعيسى الحسن".
وقال الحسيني خلال المناظرة إنه لا يؤمن بالانتماء للجمعيات السياسية، مشيراً إلى أنه خلال دراسته بالأزهر الشريف، نصحة الشيخ علي جمعة بعدم الانتماء لجمعيات سياسية، وأضاف أنه تعرض لمغازلات شرعية من "جمعيات" ولم يكترث لها، وأوضح أنه "لا يستغل الدين، وإنما سمعته الطيبة"، وحذر من أن ""إلي يلعب مع محمد الحسيني يتحمل الخطأ".
فيما ذكر المترشح محمد المطوع، إنه يفتح ذراعيه لأية جمعية سياسية تود دعمه، مشيراً إلى أن حسم الجولة الثانية سيكون بيد الجمعيات، وإنه لم يدخل المعترك الانتخابي إلا للفوز. وأضاف أن علاقاته الشخصية ستدعمه كثيراً في الفوز بمقعد الدائرة، مؤكداً أنه لا يقلق من منافسه الحسيني إنما يخاف من الصندوق، مبيناً أن قاعدة منافسه محمد الحسيني تنحصر فقط في المسجد.
وقال المطوع مخاطباً الحسيني، ومتحدياً المنافسين "سوف أعطيك صوتي إن لم أكن في الجولة الثانية"، بينما خاطب الحسيني منافسه المطوع بـ"لو كانت هناك جولة ثانية أتوقع أنها ستكون بيني وبينك".
مبدأ المشاركة:
قال المترشح محمد المطوع "شاركت في جميع انتخابات البحرين منذ 2002 وحتى 2018 وليس الغرض من المنافسة الفوز ولكن المشاركة في الانتخابات لأجل تعزيز المشروع الإصلاحي لجلالة الملك"، أما الدافع الثاني هو خبرتي العملية من خلال الحصول على مقعد المجلس البلدي لدورتين، فإنني أرى أنني قدمت الكثير من الأمور للدائرة، و تميزت في عملي البلدي، ولكن العمل التشريعي يختلف عن العمل البلدي وذلك كون أن" دوري من خلال التشريع والخدمات المباشرة للمواطنين، وأنا أعول على الخدمات المباشرة للمواطنين، وهناك الكثير من الملفات والقضايا بحاجة لتحريكها مثل التعلم ،والبنية التحتية، والأمن".
فيما قال الحسيني " من خلال خبرتى في الدراسة القانونية ثم قراءتي للدائرة ، وجدت أنني الأجدر للوصول لقبة البرلمان القوانين التى تلامس حقوق الناس وطموحاتهم، كما أن هناك قصوراً من بعض المؤسسات في خدمة بعض المواطنين، فنحن بحاجة إلى دور الرقابة التشريعية لهذة المؤسسات لتصل تلك الحقوق لهؤلاء الناس".
الوضع الاقتصادي:
أكد المطوع " الكل يعلم أن ميزانية البحرين 80% منها أو أكثر ينتقل للرواتب و هذا معروف للجميع، و لكن نحن نتكلم عن استسثمارات ستجعل مستقبلاً زاهراً لمملكة البحرين ، وهذا من خلال مبادرات صاحب السمو الملكي الأمير ولي العهد لمستقبل البحرين و جلب استثمارت لمملكة البحرين "."
و أضاف "هذه الاستثمارات سوف تدعم الاقتصاد البحريني، ولا يمكن للبحرين أن تعول على المساعدات فمملكة البحرين دولة مستقلة، و يجب أن يحفز قسم الدراسات، وهناك مجلس التنمية الاقتصادي يعمل على ذلك، ونحن سنكون داعمين للمشاريع التى تقدمها الدولة".
و أكد المطوع أن أكبر تحديات تواجه المجلس هي خفض الدين العام ، موضحا أن هناك تحديات كبيره كتنويع مصادر الدخل، وهو الأساسي الذي نتحدث عنه يجب أن تكون سياسة المجلس النيابي متجهه مع سياسة الحكومه لأجل تنويع مصادر الدخل. وإنني أرى كفة نواب 2014 تميل أحياناً إلى جانب الحكومة وأحياناً إلى المواطن فيجب الوقوف على جانب واحد.
ويقول الحسيني رداً على طرح المطوع "من المفترض ألا نفكر في زيادة الرواتب، إنما في تحسين معيشة المواطنين، لأن هناك أزمات حقيقية لدى الدولة وميزانية الدولة، فلابد من معالجة هذه المشاكل من خلال تحويل الشعب إلى مجتمع منتج، نريد أن يكون اقتصاد الدولة قوياً لايكون إلا من التصدير أو من خلال عودة الأموال الخارجية ، أتوقع أن هناك خطة خليجية، وليست بحرينية لتحسين الوضع".
وأوضح الحسيني، حول الوضع الاقتصادي "لم أتطرق للبرنامج الاقتصادي في المجلس التشريعي، لأن من توقعاتي هذا الجانب يحتاج إلى دراسات دقيقه و الوقوف على أرقام دقيقة جداً، و أن يكون هناك مختص اقتصادي ودراسات حقيقية بحيث يعتمد على أرقام حقيقية، لتبني صورة كاملة لرفع هذا الاقتصاد من التعثر. لذلك أنا أجلت هذا الملف".
الوصول لقبة البرلمان
يقول الحسيني " أنا دائماً أقول في المجالس إننى رجل قانوني، أو مختص بالاقتصاد، فلا يوجد أعضاء مجلس أو رؤساء دولة يلمون بجمع الجوانب و التخصصات الموجودة، لكنها عملية إدارة، فعند وصولك إلى المجلس كيف تدير منطقتك، خاصة وأنت عندك أطياف مختلفة، جنسيات مختلفة، مستويات علمية مختلفة، معيشية مختلفه، فكيف تدير هذة الأطياف المختلفة لكي تصل إلى قبة البرلمان، فهناك ملفات أو نستطيع تسميتها بالأزمات فنستطيع أن نسأل هل أنا سأنجح في هذة الإدارة؟ الإجابة: نعم أنا أدعي ذلك.
وأوضح بأنه لا ينتمي إلى جمعية الأصالة وإنما إلى "حركة شبابية مستقلة، وعندما أتحدث عن حركة شبابية أقصد حملة بها مجموعه وإدارة شبابيه تقف خلفي و أنا اقف أمامهم"، وأشار إلى أنه لو لم استطع إدارة 39 شخصاً في قبة البرلمان لما رشحت نفسي بالأساس".
وعموماً أتوقع أن المجلس القادم سيكون مختلفاً، وأن تكون هناك قرارات جديدة و طموحة جداً في الأيام القادمة وأنا متفائل خيراً أن المجلس القادم سيكون مختلفاً نوعياً وليس شكلياً، أما الجمعيات ففي المرة الماضية كان ضدي جمعيتين، وهذا أكبر دليل بأني مستقل.
وأشار رداً على محاولات بعض الجمعيات السياسية الانتماء لها بـ "أكون صريحاً فهناك مغازلات شرعية، حتى النسوان أصبحت تغازلني الشريحة النسائية تحبني والحمد لله".
وأكد الحسيني " لا أود الانضمام لأي من الجمعيات السياسية"، مشيراً "من يوم ما كنت أدرس بالأزهر الشيخ علي جمعة المفتي السابق قدم لي نصيحة قال لي لا تنتمِ إلى جمعية سياسية". مستدركاً " لكن فتح القنوات بشكل عام أو التعاون في شي، فهذا موضوع آخر وأتوقع أنه في إطار المشروعية و داخل في اللعبة السياسية".
بينما يذكرالمطوع حول البلدي الناجح هل سيكون نيابياً ناجحاً حال وصوله البرلمان "إن المسألة تعتمد على الشخص، فإن كان كما قال الشيخ الحسيني لدية قدرة على الإدارة أو لا، وأنا من خلال إدارتى للعمل الخاص الذي أملكه أرى أنني نجحت ، وكذلك نجحت في المجلس البلدي لدورتين، فهناك تحدي بالنسبة لي أن أكون أنا برلماني ناجح، وإعطاء انطباعاً يعكس النظرية التى تقول إن العضو البلدي لا يمكن أن ينجح في البرلمان.
وأضاف " لا ننكر أن هناك إخفاقات في المجلس البلدي و حتى في شخصي، ولكن عند وضع تقدير لي فأنا أحصل على علامة الممتاز في العمل البلدي وأملي أن أكون علامة ممتاز في المقعد النيابي".
وقال المطوع "أنا حقيقة مستقل في الوقت الحالي ولكن لا تعلم ماذا يجري بالمستقبل، أما الآن فلا توجد مفاوضات ولكن كما تفضل الحسينى نحن دائما أبوابنا مفتوحة، سبق و دعمتني جمعية الأصالة في المجلس البلدي في دورة، أما في الدورة الثانية فأصبحت منافس لهم ولا مانع الوصول لقبة البرلمان هذا العام بالتعاون مع إحدى الجمعيات أو الانضمام لأحد التكتلات لأن من وجهة نظري أن كوني مستقلاً في الوضع الحالي لا يمكن أن يعمل وينجز من خلال المجلس".
ونفى المطوع دعم جمعية (جود) له، وقال" جود عرضوا علي أدعم محاضرة أو مناظرة عندهم و دعمتها بالفعل وأعطونى شهادة شكر فإنا لا أنتمي إلى جمعية جود ولا الأصالة ولا المنبر ولكن أنتمى إلى جمعية الوطن، ولكن لا يمنع أن أكون متعاوناً". كثيرون حسبوني على جمعيات وأنا لا أنتمي حالياً إلى أي جمعية لكن في قبة البرلمان سوف أتعاون مع أي جمعية تدعم المشروع الإصلاحي لجلالة الملك و تعمل للصالح العام و الوطن والمواطن".
بينما الحسيني "طبعاً أنا أعمل في إطار القانون فجميع من يوصولني إلى قبة البرلمان فأتوقع أنه مشروع، و لكن أنا لا أقصد المنبر الديني ودور العبادة لحشد وأنا لم أحصل على تلك المكانة بسببي أنا وإنما ثقة الناس بإخواني.
وأوضح بأنه لا يستغل أخوانه، مبيناً "هناك فرق بين استغلال الدين واستغلال السمعة، استغلال الدين أي استغل الخطاب الديني لحشد الأصوات، و أنا لا أستغل الدين إنما أستغل سمعتي، و أراها مراهنة قوية وصعبة جداً، وأستطيع أن أقدم، وبالعكس أقول بإنني سأكون مؤثراً على المجلس في الداخل كما أثرت عليه في الخارج".
وبالنظر إلى انتخابات 2014 قال الحسيني "عندما يكون الفارق بينك و بين جمعيه 115 صوتاً، أتوقع أنني الخصم الأقوى كوني مستقلاً، لا ميزانية، فالفرق بيني و بين النائب الحالي 115 صوتاً تقريباً، أتوقع أنها منافسة قوية جداً". وأضاف حول بعض الاتهامات التي ألصقت به جزافاً " رؤية البعض لي بأني شخص ملتحٍ قالوا عني داعشي و تكفيري، وهذا نوع من أنواع تشويه السمعة، وبث الكراهية في قلوب الناس، ولكن هذه الانتخابات واحد طرحها مبكراً، و استطعنا استدراكها".
المغامرة السياسية:
يقول المطوع حول دخول رجال الأعمال للمعترك الانتخابي "رجال الأعمال لا يغامرون في الانتخابات ومع الأسف لم يخوضها رجال الأعمال، والسبب أنهم يخافون على تجارتهم، كان من المفترض منهم أن يكون لهم صوت في المجلس لأن بعض التشريعات سوف تؤثر على أعمالهم، فهذه مشكلة رجال الأعمال و غرفة التجارة، فمن المفترض أن يكون لها دور في التوعية بذلك".
وأوضح "نحن لا نريد من الغرفة أن تتدخل مباشرة و لكن من خلال رجال الأعمال، من المفترض أن تشكل غرفة التجارة و الصناعة بالبحرين تكتل، أو تقدم دعماً غير مباشر لوجستيي، عندما تحدثنا عن جمعيات فالجمعيات تدعم ، سواء كانت جمعيات خيرية أو أصبحت سياسية".
وبشأن استغلال الجمعيات الخيرية في العمل الانتخابي يقول المطوع "من الأفضل أن تسأل المواطنين، أو الشيخ الحسيني -مازحاً-، فالمواطن يتفاعل معاً الجمعيات حتى ولو لم تستغله، وهذا هو الأساس فالناس تتفاعل مع من يصلها بشكل مباشر سواء كان بعطايا، أو هدايا، أو مساعدات ، فيرد له جزء من الجميل بالتعاطف معه. فمن المفترض أن يكون هذا دور رجال الأعمال وليست الجمعيات الخيرية، لكنهم مقصرون".
وَأضاف "عموماً نحن نقبل التحدي الانتخابي و المعترك الانتخابي، والأجواء طبيعية للإشاعات، و مثل صور هذه الإشاعات و تشويه السمعة، لكن نحن أطلقنا إذاً يدنا ممدودة بالسلام فيدنا الثانيه نحرك بها القنوات القانونية لمحاسبة المسيئين". مشدداً "نعم الذي أخطأ، أخطأ خطأ كبيراً جداً، و لا يلعب مع محمد الحسيني، و الي يلعب مع محمد الحسيني يتحمل". وأكد "نحن نتطرق لمن تطاول علينا، لدينا فريق رصد ومعدين أنفسنا جيداً للتصدي لمثل هذة الشائعات".
ويقاطع المطوع بقوله "أنا مترشح منافس للحسيني، ولكن كلمة حق قلتها بحقه، لا يخرعنا محمد الحسيني، إلي يخرعنا الصندوق ".
واستدرك الحسيني "الشائعات لا تطلق إلا على من يخاف منه ومن تأثيره"، كما أن "هناك فرق بين من يطالب بحقة، والذي يشتكى همومه والمعاناة التي يعانيها ، وفرق بين من يأتي ويطعن فيك و في شرفك، و يعطيك تهمة ليست بهينة، تريد أن تغير الدستور، لو أحد غيري كان راح فيها، و لكن أنا الحمد لله بفضل حسن الإدارة و العقلاء عندنا بالحملة، استطاعوا أن يضعوا حداً، وهو للأسف من الأخير أعطانا دعاية مجانية، إدارتنا استطاعت أن تمتص هذا الغضب، وهذه الإشاعة". مبيناً "بالفعل الإشاعة رفعت من فرص فوزي، بعد متابعة ردود أفعال الناس و المترشحين" ويقول ممازحاً "محمد المطوع راح يصوت لي إن شاء الله في الدور الثاني إذا وصل معي" يرد المطوع: "هذة مقايضه بشهادة الوطن، و أنا قبلت العرض سوف أعطيك صوتى أن لم أكن في الجولة الثانية، فهذا قبول على العلن".
حظوظ الفوز:
يقول محمد المطوع عن حظوظ فوزه بمقعد الدائرة "أرى حسبما يصلني من رصد، فأنا الرقم واحد في الدائرة ولأسباب كثيرة، فالعلاقات الشخصية سوف تدعمني كثيراً، كما أن منافسي الحسيني شرس أيضاً، وله قاعدته الشعبية غير أنها محدودة و أصدقاؤه في المسجد فقط ".
وأضاف المطوع "الحسيني لديه فرص، وانا كذلك، و لكن مازلت أتوقع أنني الأول ، و لن تحسم المنافسة من الجولة الأولى، كثيرون يتحدثون عن شخصيتين ستصل إلى الجولة الثانية، شخصي والشيخ محمد الحسيني ، وهذا حسب التحاليل التي تصل لنا مرة الشيخ محمد الحسيني هو الأول، و مرة محمد المطوع هو الأول، ولكن المنافسة ستكون على دور ثانٍ، احتمال يطلع معانا شخص آخر بدون ذكر له، سوف يتأهل للدور الثاني مع محمد الحسيني او محمد المطوع هذا ما يعلمه الله ، فدائماً الإحصائيات تتغير بين فترة وأخرى". ويستدرك "أعتقد أن منافسي الأصعب هو محمد الحسيني، فإنه يمتلك أسلوباً، ولديه إمكانيات إعلامية، و انا لدى قصور في الإعلام ، لكنني متمكن من الإعلام، حسب ما أرى".
أما الحسيني فيقول عن حظوظه "إلى الان نحن كمترشحين أمورنا طيبة ما عدا أحد المترشحين فأموره غريبة". واضاف" لا أخاف من الجمعيات السياسية حال وقوفها مع أحد المترشحين، فالنتائج ستكون كبيرة وصعبة جداً ، و لكننا وضعناها من ضمن احتمالاتنا، لو أن الجمعيتين دخلتا مرة ثانية، و لو في جمعية دخلت و الأخرى محايدة مع من ستقف".
وثنيى الحسيني منافسه المطوع في أن "أغلب المؤشرات تشير إلى أن المنافسة تدور بيننا، وبالفعل نحاول ألا نصعد دور ثاني".
وبشأن انسحاب مرشح يقول الحسيني " ليست هناك تفاوضات و لكن سنرفع من جهدنا و عملنا في الأيام القادمة في اللجنة الإعلامية و بكل اللجان بالحملة لنحاول حسمها من أول مرة، ولو كانت هناك جولة ثانية أتوقع أنها ستكون بيني و بين محمد المطوع، و لا بد من تحييد الجمعيات ولا ينتخبون، ولكن أرى الحظوظ طيبة وإذا كانت منافسة شرسة ستكون مع المطوع، ولكن لدي صوت خافت في قرارة نفسي أن محمد المطوع سيعطينى صوتة".
ويقول الحسيني في كلمة أخيرة "ندعو الناس للمشاركة في التصويت وأن يكونوا جزء فعال ، و إيجابي لبناء هذا المستقبل، جلالة الملك وضع هذا الحلم و آتى به "البيت الشعبي" بيت التشريع " لكي يكون المواطن مشاركاً في القرارات المصيرية لهذا البلد ، فهذا مشاركتك يجب عليك ان تصوت فلا تبطل هذا الصوت، صوتك لبنة بناءة في المجتمع لا تجعل نفسك تستهين في صوتك، البناء الحقيقي للوطن لا يكون إلا بالمشاركة، و بخصوص المقاطعين، لماذا تقاطع؟ أنت تقاطع بناء الوطن، أو الإرتقاء بالوطن؟ ، الذي يتحدث عن الوطن هو المشارك الحقيقي بالوطن، والذي يتحدث عن الوطن و هو خارج الوطن انا اتوقع أنه في خانة المؤامرة".
أما كلمة المطوع الأخيرة قال فيها "نعم ، لا توجد هناك منافسة قوية، و لكن أتوقع أن الجمعيتين، سيكون لهم تدخل في الجولة الثانية لحسمها على ذلك أن الشيخ يقول إنه سيحاول حسمها من الجولة الأولى، فالجمعتين ستصمت للجولة الثانية، فلا تدري الميزان مع من سيكون مع الشيخ محمد الحسيني، مع مترشح آخر مع محمد المطوع لا أعلم توجهها، وهنا ستكون الخطورة، و لكن أتمنى أن يكون توجهها لي".
وأضاف "الجمعيات لديها أعداد معينة، قواعدها، العصاه التي تستخدم لإسقاط أي مرشح، عندهم إسقاط و إنجاح ولكنهم عندما يتدخلون، هما أكثر تأثيراً، فهما من سيحددون الفائز في الدائرة الأولى، أما محمد الحسيني ، ام محمد المطوع أم مترشح آخر لا أريد ذكر أسمائهم لأنهم غير موجودين معانا".
أبدى كل من مترشحي الدائرة الأولى بمحافظة المحرق محمد الحسيني ومحمد المطوع، ثقته الكبيرة بالظفر في الانتخابات المقبلة، وأكدا أنهما "الأنسب لتمثيل الدائرة" و "الرقم واحد في الدائرة" على التوالي. حسبما صرحا لـ "الوطن" في مناظرة عقدتها بمبنى الصحيفة واعتذر عن حضورها بقية المترشحين "محمد بوفرسن، وحمد الكوهجي وعيسى الحسن".
وقال الحسيني خلال المناظرة إنه لا يؤمن بالانتماء للجمعيات السياسية، مشيراً إلى أنه خلال دراسته بالأزهر الشريف، نصحة الشيخ علي جمعة بعدم الانتماء لجمعيات سياسية، وأضاف أنه تعرض لمغازلات شرعية من "جمعيات" ولم يكترث لها، وأوضح أنه "لا يستغل الدين، وإنما سمعته الطيبة"، وحذر من أن ""إلي يلعب مع محمد الحسيني يتحمل الخطأ".
فيما ذكر المترشح محمد المطوع، إنه يفتح ذراعيه لأية جمعية سياسية تود دعمه، مشيراً إلى أن حسم الجولة الثانية سيكون بيد الجمعيات، وإنه لم يدخل المعترك الانتخابي إلا للفوز. وأضاف أن علاقاته الشخصية ستدعمه كثيراً في الفوز بمقعد الدائرة، مؤكداً أنه لا يقلق من منافسه الحسيني إنما يخاف من الصندوق، مبيناً أن قاعدة منافسه محمد الحسيني تنحصر فقط في المسجد.
وقال المطوع مخاطباً الحسيني، ومتحدياً المنافسين "سوف أعطيك صوتي إن لم أكن في الجولة الثانية"، بينما خاطب الحسيني منافسه المطوع بـ"لو كانت هناك جولة ثانية أتوقع أنها ستكون بيني وبينك".
مبدأ المشاركة:
قال المترشح محمد المطوع "شاركت في جميع انتخابات البحرين منذ 2002 وحتى 2018 وليس الغرض من المنافسة الفوز ولكن المشاركة في الانتخابات لأجل تعزيز المشروع الإصلاحي لجلالة الملك"، أما الدافع الثاني هو خبرتي العملية من خلال الحصول على مقعد المجلس البلدي لدورتين، فإنني أرى أنني قدمت الكثير من الأمور للدائرة، و تميزت في عملي البلدي، ولكن العمل التشريعي يختلف عن العمل البلدي وذلك كون أن" دوري من خلال التشريع والخدمات المباشرة للمواطنين، وأنا أعول على الخدمات المباشرة للمواطنين، وهناك الكثير من الملفات والقضايا بحاجة لتحريكها مثل التعلم ،والبنية التحتية، والأمن".
فيما قال الحسيني " من خلال خبرتى في الدراسة القانونية ثم قراءتي للدائرة ، وجدت أنني الأجدر للوصول لقبة البرلمان القوانين التى تلامس حقوق الناس وطموحاتهم، كما أن هناك قصوراً من بعض المؤسسات في خدمة بعض المواطنين، فنحن بحاجة إلى دور الرقابة التشريعية لهذة المؤسسات لتصل تلك الحقوق لهؤلاء الناس".
الوضع الاقتصادي:
أكد المطوع " الكل يعلم أن ميزانية البحرين 80% منها أو أكثر ينتقل للرواتب و هذا معروف للجميع، و لكن نحن نتكلم عن استسثمارات ستجعل مستقبلاً زاهراً لمملكة البحرين ، وهذا من خلال مبادرات صاحب السمو الملكي الأمير ولي العهد لمستقبل البحرين و جلب استثمارت لمملكة البحرين "."
و أضاف "هذه الاستثمارات سوف تدعم الاقتصاد البحريني، ولا يمكن للبحرين أن تعول على المساعدات فمملكة البحرين دولة مستقلة، و يجب أن يحفز قسم الدراسات، وهناك مجلس التنمية الاقتصادي يعمل على ذلك، ونحن سنكون داعمين للمشاريع التى تقدمها الدولة".
و أكد المطوع أن أكبر تحديات تواجه المجلس هي خفض الدين العام ، موضحا أن هناك تحديات كبيره كتنويع مصادر الدخل، وهو الأساسي الذي نتحدث عنه يجب أن تكون سياسة المجلس النيابي متجهه مع سياسة الحكومه لأجل تنويع مصادر الدخل. وإنني أرى كفة نواب 2014 تميل أحياناً إلى جانب الحكومة وأحياناً إلى المواطن فيجب الوقوف على جانب واحد.
ويقول الحسيني رداً على طرح المطوع "من المفترض ألا نفكر في زيادة الرواتب، إنما في تحسين معيشة المواطنين، لأن هناك أزمات حقيقية لدى الدولة وميزانية الدولة، فلابد من معالجة هذه المشاكل من خلال تحويل الشعب إلى مجتمع منتج، نريد أن يكون اقتصاد الدولة قوياً لايكون إلا من التصدير أو من خلال عودة الأموال الخارجية ، أتوقع أن هناك خطة خليجية، وليست بحرينية لتحسين الوضع".
وأوضح الحسيني، حول الوضع الاقتصادي "لم أتطرق للبرنامج الاقتصادي في المجلس التشريعي، لأن من توقعاتي هذا الجانب يحتاج إلى دراسات دقيقه و الوقوف على أرقام دقيقة جداً، و أن يكون هناك مختص اقتصادي ودراسات حقيقية بحيث يعتمد على أرقام حقيقية، لتبني صورة كاملة لرفع هذا الاقتصاد من التعثر. لذلك أنا أجلت هذا الملف".
الوصول لقبة البرلمان
يقول الحسيني " أنا دائماً أقول في المجالس إننى رجل قانوني، أو مختص بالاقتصاد، فلا يوجد أعضاء مجلس أو رؤساء دولة يلمون بجمع الجوانب و التخصصات الموجودة، لكنها عملية إدارة، فعند وصولك إلى المجلس كيف تدير منطقتك، خاصة وأنت عندك أطياف مختلفة، جنسيات مختلفة، مستويات علمية مختلفة، معيشية مختلفه، فكيف تدير هذة الأطياف المختلفة لكي تصل إلى قبة البرلمان، فهناك ملفات أو نستطيع تسميتها بالأزمات فنستطيع أن نسأل هل أنا سأنجح في هذة الإدارة؟ الإجابة: نعم أنا أدعي ذلك.
وأوضح بأنه لا ينتمي إلى جمعية الأصالة وإنما إلى "حركة شبابية مستقلة، وعندما أتحدث عن حركة شبابية أقصد حملة بها مجموعه وإدارة شبابيه تقف خلفي و أنا اقف أمامهم"، وأشار إلى أنه لو لم استطع إدارة 39 شخصاً في قبة البرلمان لما رشحت نفسي بالأساس".
وعموماً أتوقع أن المجلس القادم سيكون مختلفاً، وأن تكون هناك قرارات جديدة و طموحة جداً في الأيام القادمة وأنا متفائل خيراً أن المجلس القادم سيكون مختلفاً نوعياً وليس شكلياً، أما الجمعيات ففي المرة الماضية كان ضدي جمعيتين، وهذا أكبر دليل بأني مستقل.
وأشار رداً على محاولات بعض الجمعيات السياسية الانتماء لها بـ "أكون صريحاً فهناك مغازلات شرعية، حتى النسوان أصبحت تغازلني الشريحة النسائية تحبني والحمد لله".
وأكد الحسيني " لا أود الانضمام لأي من الجمعيات السياسية"، مشيراً "من يوم ما كنت أدرس بالأزهر الشيخ علي جمعة المفتي السابق قدم لي نصيحة قال لي لا تنتمِ إلى جمعية سياسية". مستدركاً " لكن فتح القنوات بشكل عام أو التعاون في شي، فهذا موضوع آخر وأتوقع أنه في إطار المشروعية و داخل في اللعبة السياسية".
بينما يذكرالمطوع حول البلدي الناجح هل سيكون نيابياً ناجحاً حال وصوله البرلمان "إن المسألة تعتمد على الشخص، فإن كان كما قال الشيخ الحسيني لدية قدرة على الإدارة أو لا، وأنا من خلال إدارتى للعمل الخاص الذي أملكه أرى أنني نجحت ، وكذلك نجحت في المجلس البلدي لدورتين، فهناك تحدي بالنسبة لي أن أكون أنا برلماني ناجح، وإعطاء انطباعاً يعكس النظرية التى تقول إن العضو البلدي لا يمكن أن ينجح في البرلمان.
وأضاف " لا ننكر أن هناك إخفاقات في المجلس البلدي و حتى في شخصي، ولكن عند وضع تقدير لي فأنا أحصل على علامة الممتاز في العمل البلدي وأملي أن أكون علامة ممتاز في المقعد النيابي".
وقال المطوع "أنا حقيقة مستقل في الوقت الحالي ولكن لا تعلم ماذا يجري بالمستقبل، أما الآن فلا توجد مفاوضات ولكن كما تفضل الحسينى نحن دائما أبوابنا مفتوحة، سبق و دعمتني جمعية الأصالة في المجلس البلدي في دورة، أما في الدورة الثانية فأصبحت منافس لهم ولا مانع الوصول لقبة البرلمان هذا العام بالتعاون مع إحدى الجمعيات أو الانضمام لأحد التكتلات لأن من وجهة نظري أن كوني مستقلاً في الوضع الحالي لا يمكن أن يعمل وينجز من خلال المجلس".
ونفى المطوع دعم جمعية (جود) له، وقال" جود عرضوا علي أدعم محاضرة أو مناظرة عندهم و دعمتها بالفعل وأعطونى شهادة شكر فإنا لا أنتمي إلى جمعية جود ولا الأصالة ولا المنبر ولكن أنتمى إلى جمعية الوطن، ولكن لا يمنع أن أكون متعاوناً". كثيرون حسبوني على جمعيات وأنا لا أنتمي حالياً إلى أي جمعية لكن في قبة البرلمان سوف أتعاون مع أي جمعية تدعم المشروع الإصلاحي لجلالة الملك و تعمل للصالح العام و الوطن والمواطن".
بينما الحسيني "طبعاً أنا أعمل في إطار القانون فجميع من يوصولني إلى قبة البرلمان فأتوقع أنه مشروع، و لكن أنا لا أقصد المنبر الديني ودور العبادة لحشد وأنا لم أحصل على تلك المكانة بسببي أنا وإنما ثقة الناس بإخواني.
وأوضح بأنه لا يستغل أخوانه، مبيناً "هناك فرق بين استغلال الدين واستغلال السمعة، استغلال الدين أي استغل الخطاب الديني لحشد الأصوات، و أنا لا أستغل الدين إنما أستغل سمعتي، و أراها مراهنة قوية وصعبة جداً، وأستطيع أن أقدم، وبالعكس أقول بإنني سأكون مؤثراً على المجلس في الداخل كما أثرت عليه في الخارج".
وبالنظر إلى انتخابات 2014 قال الحسيني "عندما يكون الفارق بينك و بين جمعيه 115 صوتاً، أتوقع أنني الخصم الأقوى كوني مستقلاً، لا ميزانية، فالفرق بيني و بين النائب الحالي 115 صوتاً تقريباً، أتوقع أنها منافسة قوية جداً". وأضاف حول بعض الاتهامات التي ألصقت به جزافاً " رؤية البعض لي بأني شخص ملتحٍ قالوا عني داعشي و تكفيري، وهذا نوع من أنواع تشويه السمعة، وبث الكراهية في قلوب الناس، ولكن هذه الانتخابات واحد طرحها مبكراً، و استطعنا استدراكها".
المغامرة السياسية:
يقول المطوع حول دخول رجال الأعمال للمعترك الانتخابي "رجال الأعمال لا يغامرون في الانتخابات ومع الأسف لم يخوضها رجال الأعمال، والسبب أنهم يخافون على تجارتهم، كان من المفترض منهم أن يكون لهم صوت في المجلس لأن بعض التشريعات سوف تؤثر على أعمالهم، فهذه مشكلة رجال الأعمال و غرفة التجارة، فمن المفترض أن يكون لها دور في التوعية بذلك".
وأوضح "نحن لا نريد من الغرفة أن تتدخل مباشرة و لكن من خلال رجال الأعمال، من المفترض أن تشكل غرفة التجارة و الصناعة بالبحرين تكتل، أو تقدم دعماً غير مباشر لوجستيي، عندما تحدثنا عن جمعيات فالجمعيات تدعم ، سواء كانت جمعيات خيرية أو أصبحت سياسية".
وبشأن استغلال الجمعيات الخيرية في العمل الانتخابي يقول المطوع "من الأفضل أن تسأل المواطنين، أو الشيخ الحسيني -مازحاً-، فالمواطن يتفاعل معاً الجمعيات حتى ولو لم تستغله، وهذا هو الأساس فالناس تتفاعل مع من يصلها بشكل مباشر سواء كان بعطايا، أو هدايا، أو مساعدات ، فيرد له جزء من الجميل بالتعاطف معه. فمن المفترض أن يكون هذا دور رجال الأعمال وليست الجمعيات الخيرية، لكنهم مقصرون".
وَأضاف "عموماً نحن نقبل التحدي الانتخابي و المعترك الانتخابي، والأجواء طبيعية للإشاعات، و مثل صور هذه الإشاعات و تشويه السمعة، لكن نحن أطلقنا إذاً يدنا ممدودة بالسلام فيدنا الثانيه نحرك بها القنوات القانونية لمحاسبة المسيئين". مشدداً "نعم الذي أخطأ، أخطأ خطأ كبيراً جداً، و لا يلعب مع محمد الحسيني، و الي يلعب مع محمد الحسيني يتحمل". وأكد "نحن نتطرق لمن تطاول علينا، لدينا فريق رصد ومعدين أنفسنا جيداً للتصدي لمثل هذة الشائعات".
ويقاطع المطوع بقوله "أنا مترشح منافس للحسيني، ولكن كلمة حق قلتها بحقه، لا يخرعنا محمد الحسيني، إلي يخرعنا الصندوق ".
واستدرك الحسيني "الشائعات لا تطلق إلا على من يخاف منه ومن تأثيره"، كما أن "هناك فرق بين من يطالب بحقة، والذي يشتكى همومه والمعاناة التي يعانيها ، وفرق بين من يأتي ويطعن فيك و في شرفك، و يعطيك تهمة ليست بهينة، تريد أن تغير الدستور، لو أحد غيري كان راح فيها، و لكن أنا الحمد لله بفضل حسن الإدارة و العقلاء عندنا بالحملة، استطاعوا أن يضعوا حداً، وهو للأسف من الأخير أعطانا دعاية مجانية، إدارتنا استطاعت أن تمتص هذا الغضب، وهذه الإشاعة". مبيناً "بالفعل الإشاعة رفعت من فرص فوزي، بعد متابعة ردود أفعال الناس و المترشحين" ويقول ممازحاً "محمد المطوع راح يصوت لي إن شاء الله في الدور الثاني إذا وصل معي" يرد المطوع: "هذة مقايضه بشهادة الوطن، و أنا قبلت العرض سوف أعطيك صوتى أن لم أكن في الجولة الثانية، فهذا قبول على العلن".
حظوظ الفوز:
يقول محمد المطوع عن حظوظ فوزه بمقعد الدائرة "أرى حسبما يصلني من رصد، فأنا الرقم واحد في الدائرة ولأسباب كثيرة، فالعلاقات الشخصية سوف تدعمني كثيراً، كما أن منافسي الحسيني شرس أيضاً، وله قاعدته الشعبية غير أنها محدودة و أصدقاؤه في المسجد فقط ".
وأضاف المطوع "الحسيني لديه فرص، وانا كذلك، و لكن مازلت أتوقع أنني الأول ، و لن تحسم المنافسة من الجولة الأولى، كثيرون يتحدثون عن شخصيتين ستصل إلى الجولة الثانية، شخصي والشيخ محمد الحسيني ، وهذا حسب التحاليل التي تصل لنا مرة الشيخ محمد الحسيني هو الأول، و مرة محمد المطوع هو الأول، ولكن المنافسة ستكون على دور ثانٍ، احتمال يطلع معانا شخص آخر بدون ذكر له، سوف يتأهل للدور الثاني مع محمد الحسيني او محمد المطوع هذا ما يعلمه الله ، فدائماً الإحصائيات تتغير بين فترة وأخرى". ويستدرك "أعتقد أن منافسي الأصعب هو محمد الحسيني، فإنه يمتلك أسلوباً، ولديه إمكانيات إعلامية، و انا لدى قصور في الإعلام ، لكنني متمكن من الإعلام، حسب ما أرى".
أما الحسيني فيقول عن حظوظه "إلى الان نحن كمترشحين أمورنا طيبة ما عدا أحد المترشحين فأموره غريبة". واضاف" لا أخاف من الجمعيات السياسية حال وقوفها مع أحد المترشحين، فالنتائج ستكون كبيرة وصعبة جداً ، و لكننا وضعناها من ضمن احتمالاتنا، لو أن الجمعيتين دخلتا مرة ثانية، و لو في جمعية دخلت و الأخرى محايدة مع من ستقف".
وثنيى الحسيني منافسه المطوع في أن "أغلب المؤشرات تشير إلى أن المنافسة تدور بيننا، وبالفعل نحاول ألا نصعد دور ثاني".
وبشأن انسحاب مرشح يقول الحسيني " ليست هناك تفاوضات و لكن سنرفع من جهدنا و عملنا في الأيام القادمة في اللجنة الإعلامية و بكل اللجان بالحملة لنحاول حسمها من أول مرة، ولو كانت هناك جولة ثانية أتوقع أنها ستكون بيني و بين محمد المطوع، و لا بد من تحييد الجمعيات ولا ينتخبون، ولكن أرى الحظوظ طيبة وإذا كانت منافسة شرسة ستكون مع المطوع، ولكن لدي صوت خافت في قرارة نفسي أن محمد المطوع سيعطينى صوتة".
ويقول الحسيني في كلمة أخيرة "ندعو الناس للمشاركة في التصويت وأن يكونوا جزء فعال ، و إيجابي لبناء هذا المستقبل، جلالة الملك وضع هذا الحلم و آتى به "البيت الشعبي" بيت التشريع " لكي يكون المواطن مشاركاً في القرارات المصيرية لهذا البلد ، فهذا مشاركتك يجب عليك ان تصوت فلا تبطل هذا الصوت، صوتك لبنة بناءة في المجتمع لا تجعل نفسك تستهين في صوتك، البناء الحقيقي للوطن لا يكون إلا بالمشاركة، و بخصوص المقاطعين، لماذا تقاطع؟ أنت تقاطع بناء الوطن، أو الإرتقاء بالوطن؟ ، الذي يتحدث عن الوطن هو المشارك الحقيقي بالوطن، والذي يتحدث عن الوطن و هو خارج الوطن انا اتوقع أنه في خانة المؤامرة".
أما كلمة المطوع الأخيرة قال فيها "نعم ، لا توجد هناك منافسة قوية، و لكن أتوقع أن الجمعيتين، سيكون لهم تدخل في الجولة الثانية لحسمها على ذلك أن الشيخ يقول إنه سيحاول حسمها من الجولة الأولى، فالجمعتين ستصمت للجولة الثانية، فلا تدري الميزان مع من سيكون مع الشيخ محمد الحسيني، مع مترشح آخر مع محمد المطوع لا أعلم توجهها، وهنا ستكون الخطورة، و لكن أتمنى أن يكون توجهها لي".
وأضاف "الجمعيات لديها أعداد معينة، قواعدها، العصاه التي تستخدم لإسقاط أي مرشح، عندهم إسقاط و إنجاح ولكنهم عندما يتدخلون، هما أكثر تأثيراً، فهما من سيحددون الفائز في الدائرة الأولى، أما محمد الحسيني ، ام محمد المطوع أم مترشح آخر لا أريد ذكر أسمائهم لأنهم غير موجودين معانا".