- المجلس القادم بداية الإصلاح بكفاءات وكوادر شبابية متميزة

- الحاجة للخروج عن إطار المألوف والتغيير في البرامج الانتخابية

- الشباب أكثر فئة تواجه التحديات والصعوبات

- استعادة الثقة لدى الشباب في برلمان 2018

- الحايكي: أكبر عقبة تواجه المترشحين الشباب نظرة المجتمع

- قمبر: "التواصل" المفتاح ويشكل أولوياتي قبل التشريع والرقابة

- العنصر الشبابي عاصر جيل الآباء ويملك الفرصة الأكبر للإلمام بالمتغيرات

- عبدالأمير: هموم الشباب يفهمها الشباب ونملك العزيمة وإرادة التغيير

- القعود: الشباب يملكون سرعة أكثر من أصحاب الخبرات في معاصرة التغييرات

..

أدار الندوة: حسن الستري-- أعدتها للنشر: حوراء يونس

أكد مترشحون شباب، تعويلهم على وعي الناخبين في وصولهم إلى قبة البرلمان، مشيرين إلى أن المجلس القادم هو بداية الإصلاح بكفاءات وكوادر شبابية متميزة.

جاء ذلك، في ندوة نظمتها "الوطن" بعنوان "حظوظ الشباب في الانتخابات النيابية" بمشاركة عدد من المرشحين الشباب من مختلف المحافظات، حيث أكدوا الحاجة للخروج عن إطار المألوف والتغيير في البرامج الانتخابية، مبينين أن الشباب أكثر فئة تواجه التحديات والصعوبات.

وشارك في الندوة، كل من المترشحة عن الدائرة الأولى بالمحافظة الشمالية كلثم الحايكي، والمترشح عمار عن الدائرة السابعة في محافظة المحرق عمار قمبر، والمترشحة عن الدائرة السابعة في محافظة العاصمة زينب عبدالأمير، والمترشح عن الدائرة السابعة في المحافظة الجنوبية "خليفة القعود".

وذكروا أن أكبر عقبة تواجه المترشحين الشباب هي نظرة المجتمع، في أن الشاب يفتقر للخبرة "وكأن ذوي الخبرة ولدوا بخبرتهم"، وبينوا أن "التواصل" هو المفتاح ويشكل أولوياتهم قبل التشريع والرقابة، خصوصاً أن العنصر الشبابي عاصر جيل الآباء والأبناء ويملك الفرصة الأكبر للإلمام بالمتغيرات وطرح وتبني أي فكرة.

ولفتوا إلى أن هموم الشباب يفهمها الشباب الذين يملكون العزيمة وإرادة التغيير وسيكسر التقاليد الانتخابية، موضحين أن الشباب يملكون سرعة أكثر من أصحاب الخبرات في معاصرة التغييرات بسبب مواكبتهم للتغييرات الحاصلة في المجتمع.

- الكفاءة هي المعيار

"الوطن": تبلغ نسبة المترشحين الشباب في الانتخابات النيابية 21% من إجمالي المترشحين بمجموع 61 مترشحاً بينهم 13 امرأة، فهل تؤثر عوامل النضج والمؤهلات لدى الشباب عند منافستهم مع الأكثر خبرة منهم؟

خليفة القعود: أتفق مع كون الشباب أقل خبرة، أما من ناحية النضج فهناك تفاوت في الفرص، حيث إن الخبرة عامل مهم جداً في العمل البرلماني بدلالة أن المجلس على مدى أول 3 دورات كان يخلو من العناصر الشبابية حتى 2014.

الخبرة وحدها ليست عاملاً كافياً، بحكم كوننا في زمن لا ثابت فيه سوى التغيير مما يستوجب ضرورة معاصرة التكنولوجيا والمجتمع والتطورات الحاصلة في الخارج، لافتاً إلى أن العنصر الشبابي يملكون سرعة أكثر وأقوى من أصحاب الخبرات في معاصرة التغييرات بسبب مواكبتهم للتغييرات الحاصلة في المجتمع.

كما أن الإلمام بالمعرفة لدى بعض الشباب دفعهم للسفر خارج البحرين لدولة الكويت والمملكة الأردنية الهاشمية للتعرف إلى طريقة البرلمان لديهم واكتساب المعرفة من خلال أطروحاتهم التي استطاعوا من خلالها الحصول على موافقة الحكومة في اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة الشعب، وعليه فإن الخبرة مطلوبة ولكنها بحاجة إلى مواكبة العصر والتطور وهذا ما يتجه إليه الشباب بصورة أكبر.

زينب عبدالأمير: الكفاءة هي المعيار الرئيس للتحديد بغض النظر عن كون المرشح شاباً أم كبيراً في السن، فنحن لا نريد الوصول لمجرد كوننا شباباً فقط، فقد استطاع بعض الشباب غير الأكفاء الوصول للمجلس السابق فلم يتم حتى سماع صوتهم في البرلمان، بينما كانت هناك دوائر تشهد منافسة برز منها عناصر شبابية يملكون الكفاءة العالية وحصلوا على المقعد النيابي باستحقاق وجدارة وأعطوا صورة حسنة للعمل البرلماني.

الشهادات العلمية والعمر ليسا معايير لتأهيل الفرد للوصول للبرلمان، نحن نريد من يحسن التجربة الديمقراطية في مملكة البحرين.

كلثم الحايكي: عند الحديث عن النضج يجب أولاً أن يتم تعريفها وتفسيرها للناخب، فالنضج في علم النفس هو استجابة الفرد للتعامل مع البيئة والمجتمع بصورة طبيعية وهذه الاستجابة متعلمة وليست غريزية في الإنسان.

وبالرجوع للسؤال يكمن جوابي، في أن كل فرد يستطيع التعامل مع مجتمعه وبيئته بصورة طبيعية يستطيع المنافسة على مقاعد البرلمان وهذا ينطبق على الجميع وليس على فئة الشباب فقط.

الخبرة تندرج تحت خبرة عملية وخبرة متابعة، مبينة أن خبرة المتابعة تكون أفضل كون المتابع يستطيع النظر للأمور من جميع الزوايا على عكس من يكون داخل الميدان فلا تشكل كل من المؤهلات والخبرة عوامل أساسية، فكل شخص فكر أن يلبي حقه الدستوري سواء عبر الترشح أو التصويت يعتبر ناضجاً.

عمار قمبر: رداً على النقطة التي أثارها المرشح خليفة القعود حول اتجاه الشباب إلى تطوير خبراتهم في الخارج أن ذلك هو دليل على النضج والوعي ووضوح الفكر السياسي لدى العنصر الشبابي، فالشباب يمارسون التجربة منذ الصغر عند دخولهم المجالس الطلابية في المدارس والجامعات مما ساعد على تمرسهم.

عند دخول الشاب المعترك السياسي فهو يمتلك العديد من السنوات للأمام للتمرس والقدرة على المزيد من العطاء، والنائب بحاجة إلى مقومات أكثر من خبرة.

وتكمن المقومات في السياسة في التعامل والحضور الاجتماعي في الدائرة وطريقة تحدثه مع الأفراد واختلاف أطروحاته وهو ما يميز العنصر الشبابي الذي عاصر جيل الآباء والأبناء بامتلاكه الفرصة الأكبر للإلمام بالمتغيرات وطرح وتبني أي فكرة.

الخبرة والمحسوبيات والتواصل.. عوامل تقف أمام المرشحين الشباب

"الوطن": ما أبرز التحديات التي تواجه العنصر الشبابي عند خوضهم المعترك النيابي؟

زينب عبدالأمير: بحكم خبرتي وخوضي للمعترك السياسي للمرة الثانية، فإن الشاب يواجه تحدي وجود نقص في الثقة لدى بعض الناخبين لاختيار عنصر شبابي لتمثيلهم إذ يرون أنهم ليسوا بقادرين على تحمل المسؤولية، مع أني لم ألمس ذلك بشكل فعلي في دائرتي فالناخبون في الدائرة على قناعة بقدرة الشباب كونها استطاعت الوصول إلى الجولة الثانية.

التحدي كان يكمن في إثبات وتعريف نفسي لدى الجمهور، فالتحديات قد تنقسم إلى شقين في فترتي ما قبل الانتخاب وما بعد الوصول للبرلمان، فقد يواجه الشاب في فترة الانتخابات أزمة ثقة وقناعة لدى الناخبين الذين يفضلون منح صوتهم وثقتهم لوجيه أو عميد ذي صيت ينافسه.

أما ما بعد البرلمان فالتحدي يكمن في كيفية وعطاء النائب الشاب في المجلس فقد لا يكون ذا خبرة كافية مما يجعله أمام تحدٍ في بعض الأمور كصياغة القوانين ومناقشة الميزانية.

كلثم الحايكي: أكبر عقبة تواجه المرشحين الشباب هي نظرة المجتمع أن الشاب يفتقر للخبرة وكأن ذوي الخبرة ولدوا بخبرتهم، ولعل الشاب يمتلك معرفة في أمور يجهلها الكبار، فليس من الضرورة أن يكون الوجيه أو صاحب الصيت ملماً في جميع أمور المجتمع كما يعتقد البعض.

عمار قمبر: أعتقد أن نضوج التجربة الديمقراطية التي دامت 16 سنة أظهرت الجرأة وقضت على الفكر السائد بعدم القدرة على منافسة ذوي الصيت والوجاهة، كما أن دور الإعلام قد ساهم بشكل كبير في إبراز أطروحات وأفكار الشباب وتوعية الناخبين بقدراتهم، كما أن أحد أبرز التحديات التي يواجهها الشباب لدى دخولهم المعترك هي القدرة على تعزيز الحضور الاجتماعي.

المرشح خليفة القعود: المحسوبيات هو التحدي الكبير الذي أواجهه، حيث إن أغلبية المترشحين المتقاعدين يمتلكون الوقت الكافي للقاء أهالي الدائرة، إلى جانب اختلاف المجالس التي يتوجهون لها بحكم الفئات العمرية.

60% من سكان منطقتي هم من فئة الشباب، وبعد العمل على ترتيب حلقة الوصل معهم واجهت صعوبة في ذلك بسبب عدم تواجدهم الدائم في المنطقة، اكتشفت أن هناك أيضاً العديد من فئة الكبار الذين قد انضموا لدعم شريحة الشباب كون الدائرة مليئة بالعنصر الشبابي وتخلو من وجود نائب سابق، مشيرين إلى أنهم على مدى 4 دورات قد منحوا أصواتهم للمتقاعدين وهم على استعداد الآن لتجربة الشباب، ما يجعلنا نستنتج أن الوعي الآن للقدرات الشبابية صار أفضل من السابق والتحدي الأكبر من ذلك هو كيفية التواصل مع الدائرة كلها بحكم حجمها مما أثار نقطة أخرى.

المرشح عمار قمبر مقاطعاً: أختلف معه في الرأيين التحدي الأكبر من ذلك هو الميزانية التي ينفقها المرشح الشاب، وهناك العديد من الشباب الكفاءة ولكنهم للأسف لا يمتلكون القدرة المالية اللازمة، ومن الصعوبة أن يقوم شاب في مقتبل تأسيس حياته بالمجازفة بأمواله.

المرشح خليفة القعود: المفتاح هو التواصل، إذا استطاع المرشح إيجاد حلقة الوصل بينه وبين أهالي الدائرة لن يحتاج إلى إنفاق مبالغ طائلة للإعلان عن نفسه بينهم.

"الوطن": ألا ترون أن عدم امتلاك الشباب للخلفية اللازمة عن مشاكل الدائرة بالنسبة لغيرهم يعد تحدياً آخر؟

خليفة القعود: هذا صحيح، واستطعت بواسطة دراسات شملت أهالي الدائرة واستبيانات إلكترونية وورقية وبمساعدة مواقع التواصل الاجتماعي والجلوس مع الأهالي حصر المشاكل التي تمر بها الدائرة، يجب التطرق إلى أفكار جديدة في البرامج الانتخابية التي ليست بالضرورة أن تكون محصورة على ملفات الإسكان والصحة والبطالة فقط.

عمار قمبر: الفئة الشبابية هي أكثر فئة تواجه المشاكل والتحديات بشكل عام فبالتالي يمتلكون القدرة على حصر وامتلاك خلفية شاملة عن مشاكل الدائرة.

وبشأن البرامج الانتخابية، اتفق مع القعود حول أهمية والحاجة إلى التغيير لافتاً إلى أنه لم يضع ملفات الإسكان والصحة في واجهة برنامجه الانتخابي.

كلثم الحايكي: طرح موضوع ملفات الإسكان في البرامج الانتخابية لكل المرشحين ومن أبرزها المطالبة بمشاريع في ذات الدائرة، رغم أن الكثير من المرشحين في بعض المناطق التي لا يوجد فيها تخطيط وأراضٍ وإمدادات ضمن استراتيجية وزارة الإسكان، كيف يقومون بإعطاء وعود لأهالي الدائرة بالسعي لإنشاء وحدات إسكانية وحل مشاكلهم، بينما مشاكل فعلية في ملفات الإسكان ممكن التطرق والسعي لحلها كوجود وحدات سكنية جاهزة لم يتم توزيعها بسبب عدم الاتفاق على الميزانية بين الوزارة وصاحب المشروع كما هو الحال في دائرتي على سبيل المثال.

زينب عبدالأمير: يجب على كل مرشح أن يميز بين المشاكل العامة في كل الدوائر والتي تتسع للجدول الانتخابي الموحد وهي كل من الملف المعيشي والإسكان والتعليم والصحة وبين المشاكل الخاصة المتعلقة بالدائرة.

بعد دراستي للدائرة توصلت إلى أنه يتواجد فيها نسبة كبيرة من الأطباء والمدرسين إلى جانب مجمع يحتوي على نسبة كبيرة من العاطلين، فحاولت أن أشمل جميع الفئات من خلال برنامجي الانتخابي ولكنه قابل للتعديل عبر إضافات جديدة وحتى حذف بعض النقاط، فخلال 4 سنوات ستحدث تغييرات كبيرة ومن مهمة النائب مواكبة وتغطية جميع الهموم والتغييرات.

تقييم البرلمانيين الشباب

"الوطن": ما هو تقييمكم أداء الشباب في الدورات السابقة؟

كلثم الحايكي: لا يمكن التحديد إذا كان أداء البرلمان السابق من شباب أو كتل أو ذوي الخبرة، فالأداء بصفة عامة لم يلب طموح الشارع.

زينب عبدالأمير: برلمان 2006 و2010 وجد فيهم صراع سياسي وانتخابات فعلية أوصلت شباباً إلى مقاعد المجلس، أما برلمان 2014 فكان وصول الفئة الشبابية بدون منافسة بسبب عزوف الكثير عن المشاركة.

كلثم الحايكي: عدد المشاركين في الدورات السابقة من الشباب كان قليلاً ولا نستطيع أن نعول على هؤلاء لأن وصول الأغلبية منهم بسبب انتمائهم لجمعية سياسية وليس بسبب كفاءتهم، فالناخبون قد صوتوا بناء على تزكية هؤلاء المرشحين من بعض الأشخاص، التجربة الديمقراطية في البحرين قد نضجت وازداد الوعي لدى الناخبين وتم تجاوز مثل هذه الظواهر.

خليفة القعود: الظروف الاقتصادية لم تكن تساعد على تحسين أداء النواب في برلمان 2014، فلا يمكن لوم جميع النواب الشباب حيث إن بعضهم قد حافظ على واجباته كنائب داخل الدائرة واستمر في التواصل مع أهالي دائرته وفتح أبوابهم لاستقبالهم على مدار الـ4 سنوات، ولكن ظروف المجلس لم تسمح.

عمار قمبر: من خلال متابعتي للبرلمان السابق، هناك نائب شاب اتخذته كنموذج دفعني لخوض المعترك السياسي.

برلمان 2018 هو الفرصة الكبرى لاستعادة الثقة بالشباب ولإثبات على قدرتهم.

"الوطن": برأيكم ما هي إيجابيات إيجابيات وصول الشباب للبرلمان؟

عمار قمبر: الإيجابية الكبرى لوصول الشباب أنهم أكثر من يلامس قضايا المجتمع ومعاصرون للأجيال مما يجعلهم يمتلكون الإرادة للتغيير، فهم يهتمون بالتواصل بشكل أكبر.

فالأولوية لدي قبل التشريع والرقابة هي التواصل بالدرجة الأولى، كما كوني شاباً لن يتم خلق حواجز بيني وبين الشعب على عكس ذوي الصيت والوجاهة ممن يخجل الناس في محاسبتهم على تقصيرهم، فوصول الشباب يفعل الرقابة الشعبية بصورتها الصحيحة.

خليفة القعود: المجتمع البحريني مجتمع فتي، والشباب يمثلون أكبر شريحة من الشعب، وجاء الوقت المناسب لتسليم الشباب للراية وتحملهم للمسؤولية، فالإيجابية الكبرى عند دخولهم المجلس تعاونهم مع أهل البحرين الذين يمثلون الأغلبية من الشباب ويساعدونهم على بناء القاعدة الشبابية لخدمة الوطن.

زينب عبدالأمير: ما يميز الشباب هو الطموح الذي لا نلامسه في بقية الفئات كما في الشباب، ويمكن ملاحظة ذلك من الإصرار والحماس من خلال برامجنا الانتخابية.

فالكثير يقولون إن برامجكم الانتخابية هي عبارة عن مجرد أحلام وسوف تصدمون بالرفض في النهاية، ولكن نحن نملك العزيمة وإرادة التغيير وسوف نكسر التقاليد الانتخابية، ولذلك أدعو الناخبين لاختيار الشباب لأنهم موجة التغيير القادمة.

كلثم الحايكي: المجلس النيابي القادم بحاجة إلى ضخ دماء وأفكار جديدة، ويكمن ذلك من خلال رؤية شبابية من اجل التغيير والإصلاح.

وصول نفس الأشخاص إلى مقاعد البرلمان يعني نفس الآراء والصدمات للشارع وعدم تحرك القطار، صار الوقت لطرح رؤى جديدة والوصول لمحطة ثانية. فمن إيجابيات اختيار الشباب إصرارهم على إثبات أنفسهم وأنهم الأجدر والبقاء في مقاعدهم مما يدفعهم إلى الترشح للمرة الثانية والثالثة، إلى جانب كون الفئة الشبابية الأكثر نشاطاً والأكثر نزولاً للميدان.

الشباب وملاءمتهم للعمل النيابي

"الوطن": يرى كثيرون أن العمل البلدي أجدى للشباب لأنه يحتاج نزول ميدان بخلاف البرلماني، مما يؤكد الحاجة للخبرة به، فهل تعتقدون أن حظوظ الشباب في الانتخابات النيابية أقل من البلدي؟

كلثم الحايكي: الفكرة غير صحيحة، حظوظ الشباب في النيابي أكثر بسبب الإقبال الأكبر من الشباب على الترشح نيابياً، كما أن العمل الميداني لا يقتصر على العمل البلدي، فالنائب من أجل تشريع قانون يتوجب عليه زيارة الجهات المعنية والتواصل مع الأهالي.

خليفة القعود: النائب الصحيح هو من يحول العمل الخدماتي إلى عمل تشريعي عبر حصر الخدمات التي تطلب منه ودراسة حجم المشكلة وعدد أصحاب المشكلة وعمل خطة وطرحها في المجلس، وكل ذلك بحاجة إلى عمل ميداني لعمل الدراسات وزيارة الجهات المعنية، فالشراكة بين العضو البلدي والنائب مطلوبة للتعاون في حل المشاكل.

عمار قمبر: وعي الشعب لانتخاب الشباب لتمثيلهم في المجلس البلدي كان أسبق من الآن، وفرصة الشباب جاءت الآن في برلمان 2018 عبر اكتمال الوعي وثقة الشارع بهم بقدرتهم على العمل النيابي عندما أثبتوا كفاءتهم في العمل البلدي.

زينب عبدالأمير: العمل البلدي مجاله أضيق وبصلاحيات أقل بعكس النيابي، فمن وجهة نظري أن كل شاب من الممكن أن يبدع في العمل البلدي بكفاءة ولكن ليس أي شاب لديه القدرة على الإلمام بالعمل النيابي.

"الوطن": زينب أثارت نقطة مهمة، برأيكم ما هو معيار الكفاءة؟

عمار قمبر: الكفاءة تكمن في كون الشخص متحدثاً جيداً وفي حضوره الشخصي، ولكن الناس تحدد الكفاءة بناء على السيرة الذاتية حيث إن المرشح الشاب بحاجة إلى إبراز سيرته الذاتية لأنه عند إعلان ترشحه سيتم التساؤل عن إنجازاته لتحديد مدى كفاءته كون أغلبية العنصر الشبابي حضورهم قليل، ولكن وجهة نظري أن ذلك لا يعد معياراً لقياس مدى كفاءة المرشح.

خليفة القعود: الحكومة عندما وضعت قانون الترشح شريطة أن يقرأ ويكتب لأن الناخب ممكن أن يحدد كفاءة المرشح ليس بناء على مؤهلاته العلمية، بل على طريقة تحدثه وخبراته، فالكفاءة لا ترتبط بالدراسة وإنما هناك العديد من المقومات التي تحددها كالتواصل.

عمار قمبر: من وجهة نظري أرى أن مقومات النائب يجب أن تتلخص في شيئين، لسان وإعلام.

كلثم الحايكي: الكفاءة يحددها الناخب نفسه من خلال طموحه وقناعته في تلبية هذا المرشح أو ذلك لهذا الطموح، فهناك من يملكون شهادات أكاديمية عليا ولكن ليس لديهم القدرة على التواصل.

أرى أن معايير اختيار المرشح تكمن في الثقافة العامة وقوة الطرح والتواصل، والإنسان غير الاجتماعي يجب ألا يخوض المعترك.

زينب عبدالأمير: الكفاءة تكمن في قوة الشخصية ومهارات التواصل والقدرة على الإقناع في إجبار المستمع على الانصات وإثبات وجهات النظر، إلى جانب سرعة البديهة وحضور الجواب وتوقع النقاط التي سيثيرها الآخرون والقدرة على التجاوب السريع.

"الوطن": هل تعتقدون أن هناك عزوفاً من فئة الشباب عن المشاركة في الاستحقاق النيابي سواء عن طريق الانتخاب أم الترشح كون الشباب يمثلون 40% من سكان البحرين؟

كلثم الحايكي: هناك عزوف بالطبع، نتيجة ضعف أداء المجلس السابق وإحباط الشارع البحريني واعتقاده بعدم تلبية طموحه وملامسة همومه.

زينب عبدالأمير: بعد الخروج من أزمة المقاطعة تم الدخول في أزمة ثقة بسبب ضعف أداء مجلس 2014.

خليفة القعود: البرامج الانتخابية المدروسة بنجاح والتي تحمل التغيير هي التي سترجع الثقة للمجلس.

عمار قمبر: رغم العزوف يتوقع مشاركة نسبة كبيرة هذا العام إيماناً بالحس الوطني والمشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، واتفق معه البقية.

هل برامج المرشحين للشباب تخص الشباب فقط؟

"الوطن": هل البرامج الانتخابية للمرشحين الشباب تلامس فئة الشباب أكثر من المرشحين الأكبر سناً؟

كلثم الحايكي: أعتقد أن المرشح يجب أن يتطرق للملفات بصفة عامة وعدم تخصيص فئة معينة في محاوره.

خليفة القعود: من الطبيعي أن الشاب سيركز على الشباب، ولكن لا يمكن استثناء الملفات الأساسية والمعيشية وإنما هناك الحاجي لإضافة عليهم متغيرات جديدة للدخول للمجلس بمواضيع ومقترحات جديدة.

هناك بعض المشاريع التي لا يمكن أن تنسب للبرنامج الانتخابي وإنما فقط إضافة تعديلات لبعض الآليات عليها.

عمار قمبر: 16 عاماً من العمل البرلماني انتهت بسن تشريعات قليلة جداً لامست الشباب، وكوني أنتمي وأمثل الشباب سيركز برنامجي عليهم مع عدم تجاهل بقية الملفات والفئات الأخيرة.

كلثم الحايكي: صحيح أن برنامجي الانتخابي سيكون شاملاً، لكن يجب ألا ننسى أن فئة الشباب تشمل فئات كبيرة في الأصل، فالشاب هو الخريج والطالب الجامعي والمقبل على الزواج والعاطل والأب وجميع المشاكل تمس الفئة الشبابية.

زينب عبدالأمير: هموم الشباب يفهمها الشباب، لافتة إلى أن النائب يجب أن يراجع برنامجه الانتخابي بشكل أسبوعي مع أهالي الدائرة وإضافة واستبدال وتجديد بعض النقاط.

المرأة الشابة أم الرجل الشاب

"الوطن": برأيكم من الأكثر حظوظاً من العناصر الشبابية، المرأة أم الرجل؟

خليفة القعود: من يمتلك الكفاءة لتحسين صورة النائب هو الأفضل، والمرأة تحتاج أن تكثف حضورها الميداني أكثر لتغيير الصورة التي وضعتها بعض الفئات الموجودة في المجتمع، لا نختلف أنها ذات حظوظ كبيرة وكفاءة ولكن تكثيف الحضور واجب.

عمار قمبر: إجابة السؤال تعتمد على الدائرة، فتركيبة الدائرة هي التي تلعب دوراً كبيراً في الحظوظ، فهناك دوائر مازالت تنظر إلى أن المرأة لا يمكن أن تنافس الرجل، وهنا يأتي دور الإعلام الكبير في تسليط الضوء على المرأة. إلى جانب مشكلة قلة الحضور الشخصي التي تطرق لها القعود، فالمجتمع يلزمه التقبل وتكثيف الحضور.

كلثم الحايكي: تركبية دائرتي تثق بالعنصر النسائي وقد أوصلت المرأة مرتين على مدى دورتين للمجلس، والأهم هو وصول الأكفاء للمجلس ونحن لا نعيش منافسة بين المرأة والرجل.

زينب عبدالأمير: أن البرلمان بحاجة إلى النساء بصورة أكثر، إذ أقصى عدد مقاعد من نصيب النساء كان 4 فقط من ضمن 40 مقعداً.

"الوطن": كم شاباً دون سن الأربعين سيحصلون على المقاعد البرلمانية كونهم يمثلون 21% من إجمالي المترشحين؟

عمار قمبر: أعتقد أنه سيصل 6 إلى 8 من الشباب للمجلس.

زينب عبدالأمير وخليفة القعود: 10 مقاعد برلمانية.

كلثم الحايكي: أتوقع كون حظوظ الشباب عالية لهذا البرلمان وحصولهم على نسبة كبيرة من المقاعد بسبب الإقبال الشبابي الكبير.

وفي ختام الجلسة الحوارية، وجه المترشحون الشباب المشاركون دعوة للناخبين لدعم الشباب، حيث دعت مترشحة سابعة العاصمة زينب عبدالأمير، شعب البحرين إلى الوقوف لجانب التغيير، دعونا نكسر التقليد الانتخابي السابق ونجرب صوت الشباب، فنحن في انتظار دعم الناخبين ونعول على وعي الناخبين في الوصول والتغيير.

وقالت مرشحة أولى الشمالية كلثم الحايكي "نعول على وعي الشباب والناخبين، وأؤمن أن المجلس القادم هو بداية الإصلاح بكفاءات وكوادر شبابية متميزة".

في حين قال مرشح سابعة المحرق عمار قمبر، إن الشاب هو من يلامس المجتمع، أدعو الناخبين أن يقفوا مع الإرادة والشباب والتغيير وما يرونه مناسباً لطموحاتهم.

وفي ذات السياق توقع مرشح سابعة الجنوبية خليفة القعود مفاجآت إيجابية في برلمان 2018 وترسيخ التجربة الديمقراطية لدى الشباب والناخبين.