مع التطور التكنلوجي الكبير التي تشهده العالم والمنطقة وخصوصاً في جانب التواصل الاجتماعي استغل العديد من المترشحين هذه التكنلوجيا وحاولوا تطويعها حتى تخدمهم بشكل يوفر عليهم الجهد والمال، وبشكل أساسي حتى يصل لشريحة الشباب كونهم العدد الأكبر من الناخبين متناسين أن العديد من كبار السن قد لاتستهويهم تلك الحسابات التي تملأ السوشل ميديا
فيما قال علي الزياني :" إن برامج السوشل ميديا لاتغني أبداً عن المقرات الانتخابية أو المجالس فليست هي أساس اي تقييم من قبل الناخب للمترشحين، فالمقر الانتخابي سواء كان خيمة او مجلساً المهم أن يكون المترشح قريباً من الناخب ويستطيع بعدها الناخب أن يقيم الناخب بعدة معايير منها أسلوب كلامه وكيفية تعامله مع أهالي الدائرة."
وأضاف " رغم أنه ليس بمعيار يثبت كفاءته فالورقة التي يقرأ منها او يحفظها عن ظهر غيب بعد أن تم كتابتها قد تكون من قبله أو حتى من قبل شخص أخر، لذلك المعيار الحقيقي هو المناقشة."
وأوضح الزياني " إن الناخب يجب عليه أن يناقش المترشح لا أن يكتفي بسؤاله فقط، فقد تكون الإجابة بشكل مبهم، لذلك على الناخب أن يناقش المترشح فعندها فقط سيظهر النائب على حقيقته سواء أكان مترشحاً كفؤ أم لا."
وأضاف " وكوني من رواد المجالس فقد لاحظت أن العديد من المترشحين يتكلمون عن العديد من المجالات ويستغلون الملفات الشائكة ليتكسبوا الأصوات من خلالها رغم جهلهم أساساً بالملف وبكيفية إصلاحه، فتارة يتكلمون عن التنمية المستدامة وتارة اخرى عن برنامج التوازن المالي وهو يجهل أساسيات هذه الملفات أصلاً فكيف سينكشف لنا كناخبين كفاءة المترشح من خلال برامج وحسابات في الهاتف نجهل كل كواليسه وخفاياه من كاتب ومعد وغيرها من الأمور لأننا سنكون مجرد مشاهدين للثمرة الختامية التي إنبثقت لنا في أحد برامج السوشل ميديا وتدعو في ختامها بالتصويت لصاحب المقطع."
ومن جانبها قالت نوف اللنقاوي " إنني سأمارس حقي في التصويت لأول مرة لذلك سأكون حريصة على أن لا أعطي صوتي سوى لمن يستحقه ومن يستطيع أن يمثل دائرته بشكل يليق به وبهم، وكل ذلك لانستطيع أن نعرفه أو نستشفه سوى من خلال مشاهدتنا له وهو يتكلم ويوضح ويناقش برنامجه الإصلاحي."
وأضافت " لا يمكنني أن أثق في فيديوهات أو صور تحتوي على كلام تصلني عن طريق حسابات التواصل الاجتماعي، بل وحتى في حالة أردنا مناقشته أو سؤاله نجهل إن كان هو من يرد على أسئلتنا أم هناك من يقود حملته الانتخابية في حسابات التواصل الاجتماعي، لذلك لايمكننا الاستغناء عن مشاهدته شخصياً."
وأكد صاحب مجلس جاسم بوطبنية " أن على المترشح أن ينزل ويجالس أهل دائرته حتى يدرك ويفهم مشاكل وهموم من سيمثلهم في البرلمان، فكل تلك المشاكل لن تصل له من خلال التواصل الاجتماعي وذلك لأن أغلب الذين قد يستهدفهم من شريحة معينة، وعلى المترشح أن يحاول استقطاب كافة الشرائح."
وأضاف " المجالس كثيرة وهي مفتوحة للجميع وذلك فقط لدعم مشروع جلالة الملك الإصلاحي فالكل يريد الخير لهذا الوطن ولا يتمنى له سواه لذلك على المترشح أن يكون هو كذلك من الداعمين لهذا المشروع الإصلاحي وذلك بكونه يكون أهلاً للثقة ليمثل أهالي دائرته، وهذه المجالس ليس فقط المواطنون الناخبون هم المستفيدين فقط بل حتى هو كذلك سيستفيد ويمكنه أن يكون قاعدة كبيرة."
وقالت مروة أحمد " إن حسابات التواصل الاجتماعي أبداً لاتغني عن التواصل المباشر مع الناخبين ويجب على المترشح أن يستغل ويحاول الوصول لكافة الشرائح فرواد التواصل الاجتماعي غالبيتهم شباب، لكن هناك العديد من كبار السن والذين قد يكونون مؤثرين على أسرهم وعائلاتهم وأبنائهم ويكونون في الغالب من رواد الخيم والمجالس الانتخابية."
وأضافت " يجب أن تكون السوشل ميديا داعماً لعمله الحقيقي على ارض الواقع في المجالس والمقرات الانتخابية لما فيها من وضوح وشفافية من قبل المترشح."
وبينت أحمد " أن أهم مايهمني في المترشح أسلوب تعامله مع أهالي دائرته فهم أساس وصوله للمجلس، فيجب أن يجيد التعامل مع أهالي دائرته اليوم حتى يجيدها بعد وصوله وذلك بعلمه بأهم مشاكل الدائرة التي لن يعرفها أن لم يكن قريباً منهم."