- سبكار: 177 حساب إنستغرام بـ618 ألف متابع و54 حساب تويتر بـ143 ألف متابع

...

اختتم معهد البحرين للتنمية السياسية فعاليات المرحلة التدريبية الخاصة بالإعلاميين والصحفيين المسؤولين عن التغطية الإعلامية للانتخابات، والتي أقيمت ضمن مراحل فعاليات "البرنامج الوطني للانتخابات 2018 "درب" خلال الفترة 4-8 نوفمبر 2018 بمقر المعهد بمنطقة أم الحصم، بمشاركة الإعلاميين والصحافيين من منتسبي الصحف المحلية ووكالة أنباء البحرين ووزارة شئون الإعلام.

وشهد اليوم الختامي للدورة إقامة ورشة عمل بعنوان "التغطية الإعلامية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي" للأستاذ علي سبكار، حيث أكد فيها أهمية استثمار أدوات التواصل الاجتماعي في تعزيز وترسيخ الديمقراطيَّة باعتبارها منابر للحوار الديمقراطي حول مختلف القضايا التي تهم الرأي العام، وتسهم في تعزيز المشاركة السياسيَّة والاهتمام بالشأن العام، ورأى أنه من الضرورة اعتبار وسائل التَّواصل الاجتماعي أدوات عصريَّة متقدمة تسهم في التنميَّة والتثقيف والتوعيَّة والحوار والتعدديَّة والتسامح والتعايش بعيدًا عن الانغلاق والتطرف والعنف والصراع والإرهاب.

واستعرض سبكار عدداً من إحصائيات حسابات المترشحين للانتخابات النيابية وعددهم 290 مترشحاً؛ والتي توضح أن عدد حسابات الإنستغرام للمترشحين، يبلغ 177 حساب بإجمالي 618 ألف متابع، فيما يبلغ عدد حسابات تويتر للمترشحين، 54 حساب بإجمالي 143 ألف متابع.

وكانت فعاليات البرنامج قد بدأت بمحاضرة بعنوان "دور وسائل الإعلام في التنشئة السياسية" وقدمها الدكتور زهير ضيف أستاذ الإعلام المشارك رئيس قسم الإعلام في الجامعة الأهلية، وأكد فيها أن التنشئة السياسية هي عملية مستمرة مدى الحياة، وهي جزء من عملية التنشئة الاجتماعية الأوسع نطاقاً، كما أنها تساعد الفرد على التكيف مع المجتمع والمحيط والنظام السياسي المتواجد به، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام باتت تساعد على بلورة الاتجاهات والمعتقدات والمبادئ السياسية لدى الفرد وذلك من خلال المعلومات السياسية التي تقوم بنشرها، والتي تعزز ولاءهم للوطن والنظام السياسي، وتحدد مدى مشاركتهم في الحياة السياسية.

وأوضح د.ضيف أن وسائل الإعلام تقوم بدور مهم في الحياة السياسية، ولا سيما في عملية التنشئة السياسية، فهي تقوم بتنمية الوعي السياسي للفرد بحقوقه وواجباته، ومعرفة ما يدور من حوله من أحداث كما تعمل على إكساب الفرد ثقافة سياسية تجعله يحدد موقفه إزاء القضايا السياسية والنظام السياسي، فضلاً عن دورها في نشر الثقافة السياسية التي تؤكد قيمة المشاركة السياسة وجدواها بالنسبة للمواطن والنظام السياسي، ومساعدة الأفراد على إدراك الموضوعات السياسية، وتكوين رأي عام من خلال تزويد الجمهور بالأخبار والمعلومات والحقائق السياسية.

وأكد د.ضيف أن أهمية وسائل الإعلام في التنشئة السياسية تبرز من المكانة التي أصبح يحتلها اليوم كقوة أو سلطة نظراً لما تملكه من تأثير على توجهات الأفراد ومواقفهم السياسية، والتأثير على أذواقهم وعلى نمط حياتهم.

وأقيم في اليوم الثاني من البرنامج الموافق 5 نوفمبر 2018 محاضرة بعنوان "الإعلام والمرأة.. الدور السياسي"، للدكتورة وجدان فهد المستشارة الدبلوماسية بوزارة الخارجية البحرينية، شملت محاورها صورة المرأة في الإعلام، والدور السياسي للمرأة في الإعلام، وكيفية تفعيل دور وسائل الإعلام في مجال تعريف المرأة بحقوقها وواجباتها السياسية.

وتضمن البرنامج في يومه الثالث إقامة ورشة عمل للمحامي عبدالرحمن غنيم بعنوان "الحماية القانونية للصحافيين"، وأوضح فيها أن معظم الدول سّنت القوانين التي تنظم عمل الصحافة والنشر بما يوازن بين حق الصحفي في ممارسة عمله بحُريّة واستقلال وتهيئة المناخ الحر لنمو المجتمع وارتقائه بالمعرفة المستنيرة وبالإسهام في الاهتداء إلى الحلول الأفضل في كل ما يتعلق بمصالح الوطن وصالح المواطنين دون قيود تمنعه من مباشرة هذا العمل، وبين التزامات تجعل هذا الحقّ غير ضار بالآخرين، ففرض عليه عقوبات إذا تجاوز حق النقد المباح.

وسلط غنيم خلال الورشة الضوء على حقوق وواجبات الصحافيين حتى يكونوا على علم بما لهم وما عليهم في القانون عند ممارستهم لمهنتهم، مؤكدًا أن الصحافة تظل هي المرآة التي تعكس قضايا الوطن السياسية والاقتصادية والاجتماعية من أجل الارتقاء بالوطن، ويظل الصحفي والكاتب الشريف يمارس مهنته بصدق وأمانة معبرًا عن الحقيقة التي يعالجها بقلمه دون تأثير عليه من أية جهة ودون رغبةً من تزييف في الحقائق وصولاً إلى مصداقية الكلمة، وهنا سوف يكون في حمى القانون والشعب.

وشمل البرنامج تقديم ورشة عمل بعنوان "الموضوعية في التغطية الإعلامية الانتخابية"، للأستاذ أشرف المرزوق الرئيس التنفيذي والمستشار في ماسترز إنترناشيونال للإعلام والاتصال والعلاقات العامة، أكد فيها أن الموضوعية في الانتخابات تعني ممارسة قواعد الموضوعية في التغطية الإعلامية بحرص وصرامة استثنائية، مع مراعاة الحالة الانتخابية، وما تمثله من تحد حقيقي للمصداقية نظراً لتعدد الضغوط والمغريات في الاتجاه المعاكس، مشدداً على أن أخلاقيات المؤسسة الصحافية هي المسؤولة عن ضبط وتعزيز الأخلاقيات والسلوك الشخصي لأعضاء الأسرة الصحفية بما يلزمهم بنقل الأحداث بحيادية وتجرد وتوازن ، وصون الحقيقة (أو الجزء المتوفر منها) عن ممارسات الإقصاء والفبركة والتضليل والتشويه.

واعتبر أ.المرزوق أن مصداقية الوسيلة الإعلامية، هي نتاج تراكمي لالتزامها بتحري الموضوعية في ممارستها الإعلامية حتى يتشكل لدى جمهورها ومتابعيها رصيد من الثقة بها، مؤكدًا أنه لكي يتمكن المواطن من اتخاذ القرار الصحيح لحظة الاقتراع في الانتخابات يجب أن تكون هناك صحافة حرة ذات مصداقية، حتى تصبح محل ثقة الجميع.