حوراء الصباغ
اشتكى عدد من المواطنين من قيام عدد من المرشحين بدوائرهم الانتخابية بتوزيع مطبوعات تحتوي على سيرهم الذاتية من دون أن تضم هذه المطبوعات محورا واحدا عما سيقدمه هذا المترشح عند فوزه بالمقعد البرلماني أو العضوية بالمجلس البلدي، واصفين إياهم بأنهم عاطلون عن العمل ويبحثون عن وظيفة، متناسين أن النائب وعضو المجلس البلدي تقع على عاتقهم مهام كبيرة لإيصال صوت المواطنين وتحقيق مطالبهم.
وحول هذا الشأن، قالت المواطنة زهرة عبدالله: "شاهدت قبل أيام وجود بعض المطبوعات الخاصة بالمرشحين بمنزلنا، وعند قرائتي لهذه المطبوعات عثرت على واحدة منها تحتوي على شهادات وخبرات المترشح، وكأنه يبحث عن وظيفة شاغرة، وأصابني الفضول حينها حيث بحثت في المنشور عن حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي لقراءة برنامجه الانتخابي، إلا أني لم أجد وسيلة لذلك سوى رقمه وبريده الإلكتروني.
وتساءلت زهرة: كيف لهؤلاء من المرشحين جعل الناخبين يقتنعون بهم كممثلين عنهم؟ وتابعت: اندهشت مما شاهدته، فإذا كان المترشح لا يعلم بما سيقدمه عند فوزه في الانتخابات فسبب ترشحه سيكون لمصلحته فقط ولا تهمه مصالح المواطنين.
من جانبه قال ماجد علي: لا أعلم أسباب ترشح هذه الفئة من المترشحين اللذين لم يتكبدوا عناء كتابة برنامج انتخابي ومناقشته مع أهالي دوائرهم ليتمكنوا من تمثيلهم عند فوزهم، ويبقى السؤال: هل ستحصل هذه الفئة من المترشحين على الأصوات؟ ومن سيقوم بالتصويت لهم؟
أما نورة المؤذن فقالت: لابد أن يكون هناك ورشة عمل أو دورة تدريبية يتم فيها إخضاع المترشحين قبل قبول ترشحهم للتدريب عن كيفية إعداد برنامج انتخابي يخدم مصالح المواطنين، مشددة على أن يكون هدف المترشح خدمة اهالي دائرته وليس طمعه في الحصول على الراتب ومن ثم يطالب أهالي دائرته بالتصويت له، فهذه النوعية ستخلق لدى المترشحين وعي عن أدوارهم سواء للمرشحين النيابيين أو البلديين.
وفي ذات السياق، قالت بشاير عبدالله: أدعو كافة المواطنين إلى عدم التصويت للمرشح الذي يقوم بطباعة سيرته الذاتية وتوزيعها على الأهالي، فهذا المرشح لم يقم بذلك وهو على علم بالمهام التي ستوكل إليه بل أغراه الراتب الذي سيحصل عليه عند فوزه، معتقدا أن الناخبين البحرينيين لا يمتلكون الوعي الكافي حول كيفية اختيار المرشح الكفء.
وتابعت بشاير: "أقول للمترشحين من هذه الفئة أصبح للناخب البحريني وعي كبير حول كيفية التمييز والاختيار بين المرشحين خصوصا وان كثرة المترشحين لانتخابات هذا العام تتيح للناخبين اختيار أفضل من يمثلهم في الانتخابات البرلمانية والبلدية المقبلة".