- الخزاعي: عشوائية تنظيم الحملات سبب تأخر افتتاح المقرات
- أبو عامود: تأخر الافتتاح يجعله الأقرب لأذهان الناخبين
- كثرة المرشحين المستقلين.. دليل انعدام التمويل لفتح المقرات
- الأنصاري: أتواصل مع الناخب ولا أنتظر وصوله إلى مقري
..
فاطمة يتيم
أدى تأخير افتتاح مقرات مرشحين في بعض الدوائر الانتخابية إلى اختلاف آراء محللين وخبراء بالشأن السياسي والانتخابي، بسبب عدم فهم المشهد الانتخابي وتركه المجال للإشاعات بين الناخبين، ما يضع الخريطة الانتخابية على رمال متحركة، فيما رأى البعض أن ذلك يعود إلى قلة الموارد المالية.
وأشاروا إلى أن بعض المترشحين أعلنوا عن تحديد موعد افتتاح مقرهم الانتخابي، والبعض الآخر حجز مساحات لإقامة مقره.
فيما هناك مترشحون آخرون ليست لديهم القدرة المالية لإقامة مقر انتخابي، نظراً لارتفاع كلف إقامة المقرات وما تتضمنه من تقديم خدمات داخل المقر لزوارهم لا يقوون عليها، لافتين إلى إمكانية عزوف فئة كبيرة من الناخبين عن زيارة المقرات.
ويثير التأخير في افتتاح المقرات مقارنة بالدورات الانتخابية السابقة تساؤلات لدى الناخبين على الرغم من اقتراب موعد الاقتراع، بحسب مهتمين بالشأن الانتخابي.
وأكدوا أن عملية التسريع في افتتاح المقار الانتخابية للمرشحين تزيد من وتيرة الحراك الانتخابي في مختلف مناطق البحرين، والذي بات سيداً لكل الأحاديث الجماعية والثنائية بين الناخبين في كل المناسبات.
ويرى المحلل السياسي د. محمد أبو عامود، أن افتتاح المقرات الانتخابية لا يعتبر شرطاً رئيساً أو قاعدة ثابتة للتواصل مع أكبر شريحة ممكنة من الناخبين في الدائرة.
وقال "ليس شرطاً أن يكون المترشح الذي لديه مقر أو خيمة انتخابية هو الأكثر تواصلاً مع الناس، حيث من الممكن أن يستخدم الاتصالات الشخصية أو المقابلات أو علاقاته الاجتماعية أو مواقع التواصل الاجتماعي التي تشمل الفيديوهات القصيرة وغيرها، والسبب الآخر قد يكون عدم توفر الإمكانيات المادية التي تسمح له بافتتاح مقر انتخابي ضخم بهذا الحجم، فيتخذ من السوشيال ميديا بديل للخيمة الانتخابية".
وعن المترشحين الذين يملكون مقار ولكنهم تأخروا في الافتتاح قال أبو عامود، "سبب التأخر في بدء افتتاح المقرات قد يرجع إلى المترشح نفسه الذي يرى أن كل ما كان الافتتاح قريب من يوم الاقتراع، كل ما كان أفضل لكي لا ينساه الناس ويتذكرونه مع قرب يوم التصويت، وكل مترشح له خطته المختلفة وتصوره ويسير عليه كيفما يشاء، حيث لا توجد قاعدة ثابتة بشأن الخيام الانتخابية".
من جهته قال الخبير السياسي د.أحمد الحزاعي، "يرجع التأخر في افتتاح المقار لسبب رئيس ألا وهو العشوائية في تنظيم الحملات الانتخابية، فصياغــة خطة الحملــة الانتخابيــة أشــبه بخطــة لبنــاء منــزل، حيــث إنهــا تحــدد الاســتراتيجية والمــوارد المطلوبــة مع توزيع المهام على أعضاء الفريق كل حسب اختصاصه وتنظيمها حسب الأيام أيضاً، بحيث لا تتعارض مع افتتاح مرشح مهم أو في وقت لا يستيغه المواطنون لأي سبب كان".
وأكمل الخزاعي، "وكمــا هــو الحــال مــع مخطــط البنــاء؛ فــإن هــذا النوع من الخطط المقــررة للحملــة الانتخابيــة ينبغــي أن تكــون بمثابــة الدليــل الــذي يتــم الرجــوع إليــه عندمــا تبــدأ التســاؤلات، ويمكــن قيــاس التقــدم في الحملة من عدمه بالرجوع للخطة التفصيلية التي تتضمن الميزانيات والاستراتيجيات والخطط البديلة التي تضمن للمرشح أفضل النتائج".
وأردف، "أما السبب الآخر هو كثرة المرشحين المستقلين ما يعكس انعدام التمويل وشح الموارد المالية، مما يؤثر سلبا على مستوى الصرف على الحملات الانتخابية".
وفيما يتعلق بالحفاظ على سرية مواقف الناخبين قال الخزاعي، "هذا الكلام اتخذه بعض المترشحين كـعذر فقط، لأن الحملة لا يمكن أن تحتوي على مواقف سرية، وكل البرامج الانتخابية شبه متشابهة، بل على العكس إن الزخم الذي يحدث في المقر الانتخابي معتمد على التحشيد، وأغلب الحضور من دوائر أخرى "أهل، أصدقاء، زملاء عمل".
وحين يرى الناخب هذا الحضور ينبهر من شهرة المرشح وسمعته الطيبة، لأن المقرات الانتخابية تعد مكاناً وجانباً إيجابياً وضرورياً لتواصل المرشحين بقواعدهم الشعبية والناخبين، لما تلعبه من دور بارز في الدعاية الانتخابية، ومحرك أساس للكثير من القرارات ومسرحاً للطروحات النيابية والبلدية، حيث إن هذه الطريقة من أهم الاستراتيجيات في انتخابات البحرين".
وأشار المترشح النيابي المستقل عن سابعة المحرق علي الأنصاري، إلى أنه لم يقرر حتى الآن وضع مقر انتخابي خاص به، "المقار الانتخابية جيدة ولا بأس بها، ولكن أنا شخصياً متردد لفتح المقر، لأني دائم التواصل مع الناخبين من خلال تواجدي في المجالس العامة والخاصة لأعرض عليهم البرنامج الانتخابي، وكذلك عن طريق "الواتساب".
وقال "ولأن المرشح لا يضمن أن جميع الحضور في الخيمة الانتخابية هم من المؤيدين له وسينتخبونه في النهاية، نظراً إلى أن غالبية الناخبين يحضرون جميع مقرات المرشحين وفي النهاية يصوتون للمرشح القريب منهم سواء من الأهل أو الأصدقاء، وذلك بسبب قلة الوعي السياسي، وطغيان العاطفة على المنطق والكفاءة أثناء التصويت، وهذا سبب تأخر الكثيرين عن فتح المقرات الانتخابية بشكل سريع".
من جانبه قال الناخب عبدالله محمد من منطقة عراد، "بعض المرشحين لم يفتتحوا حتى الآن مقرات انتخابية لاستقبال المؤازرين من سابعة المحرق وأيضا في خامسة المحرق، واللتان تعتبران من أكثر الدوائر منافسة بين المرشحين على مستوى محافظة المحرق، وبعكس ما كان يجري في دورات انتخابية سابقة، ما أفقد العملية الانتخابية صورتها الحقيقة ونكهتها الخاصة".
{{ article.visit_count }}
- أبو عامود: تأخر الافتتاح يجعله الأقرب لأذهان الناخبين
- كثرة المرشحين المستقلين.. دليل انعدام التمويل لفتح المقرات
- الأنصاري: أتواصل مع الناخب ولا أنتظر وصوله إلى مقري
..
فاطمة يتيم
أدى تأخير افتتاح مقرات مرشحين في بعض الدوائر الانتخابية إلى اختلاف آراء محللين وخبراء بالشأن السياسي والانتخابي، بسبب عدم فهم المشهد الانتخابي وتركه المجال للإشاعات بين الناخبين، ما يضع الخريطة الانتخابية على رمال متحركة، فيما رأى البعض أن ذلك يعود إلى قلة الموارد المالية.
وأشاروا إلى أن بعض المترشحين أعلنوا عن تحديد موعد افتتاح مقرهم الانتخابي، والبعض الآخر حجز مساحات لإقامة مقره.
فيما هناك مترشحون آخرون ليست لديهم القدرة المالية لإقامة مقر انتخابي، نظراً لارتفاع كلف إقامة المقرات وما تتضمنه من تقديم خدمات داخل المقر لزوارهم لا يقوون عليها، لافتين إلى إمكانية عزوف فئة كبيرة من الناخبين عن زيارة المقرات.
ويثير التأخير في افتتاح المقرات مقارنة بالدورات الانتخابية السابقة تساؤلات لدى الناخبين على الرغم من اقتراب موعد الاقتراع، بحسب مهتمين بالشأن الانتخابي.
وأكدوا أن عملية التسريع في افتتاح المقار الانتخابية للمرشحين تزيد من وتيرة الحراك الانتخابي في مختلف مناطق البحرين، والذي بات سيداً لكل الأحاديث الجماعية والثنائية بين الناخبين في كل المناسبات.
ويرى المحلل السياسي د. محمد أبو عامود، أن افتتاح المقرات الانتخابية لا يعتبر شرطاً رئيساً أو قاعدة ثابتة للتواصل مع أكبر شريحة ممكنة من الناخبين في الدائرة.
وقال "ليس شرطاً أن يكون المترشح الذي لديه مقر أو خيمة انتخابية هو الأكثر تواصلاً مع الناس، حيث من الممكن أن يستخدم الاتصالات الشخصية أو المقابلات أو علاقاته الاجتماعية أو مواقع التواصل الاجتماعي التي تشمل الفيديوهات القصيرة وغيرها، والسبب الآخر قد يكون عدم توفر الإمكانيات المادية التي تسمح له بافتتاح مقر انتخابي ضخم بهذا الحجم، فيتخذ من السوشيال ميديا بديل للخيمة الانتخابية".
وعن المترشحين الذين يملكون مقار ولكنهم تأخروا في الافتتاح قال أبو عامود، "سبب التأخر في بدء افتتاح المقرات قد يرجع إلى المترشح نفسه الذي يرى أن كل ما كان الافتتاح قريب من يوم الاقتراع، كل ما كان أفضل لكي لا ينساه الناس ويتذكرونه مع قرب يوم التصويت، وكل مترشح له خطته المختلفة وتصوره ويسير عليه كيفما يشاء، حيث لا توجد قاعدة ثابتة بشأن الخيام الانتخابية".
من جهته قال الخبير السياسي د.أحمد الحزاعي، "يرجع التأخر في افتتاح المقار لسبب رئيس ألا وهو العشوائية في تنظيم الحملات الانتخابية، فصياغــة خطة الحملــة الانتخابيــة أشــبه بخطــة لبنــاء منــزل، حيــث إنهــا تحــدد الاســتراتيجية والمــوارد المطلوبــة مع توزيع المهام على أعضاء الفريق كل حسب اختصاصه وتنظيمها حسب الأيام أيضاً، بحيث لا تتعارض مع افتتاح مرشح مهم أو في وقت لا يستيغه المواطنون لأي سبب كان".
وأكمل الخزاعي، "وكمــا هــو الحــال مــع مخطــط البنــاء؛ فــإن هــذا النوع من الخطط المقــررة للحملــة الانتخابيــة ينبغــي أن تكــون بمثابــة الدليــل الــذي يتــم الرجــوع إليــه عندمــا تبــدأ التســاؤلات، ويمكــن قيــاس التقــدم في الحملة من عدمه بالرجوع للخطة التفصيلية التي تتضمن الميزانيات والاستراتيجيات والخطط البديلة التي تضمن للمرشح أفضل النتائج".
وأردف، "أما السبب الآخر هو كثرة المرشحين المستقلين ما يعكس انعدام التمويل وشح الموارد المالية، مما يؤثر سلبا على مستوى الصرف على الحملات الانتخابية".
وفيما يتعلق بالحفاظ على سرية مواقف الناخبين قال الخزاعي، "هذا الكلام اتخذه بعض المترشحين كـعذر فقط، لأن الحملة لا يمكن أن تحتوي على مواقف سرية، وكل البرامج الانتخابية شبه متشابهة، بل على العكس إن الزخم الذي يحدث في المقر الانتخابي معتمد على التحشيد، وأغلب الحضور من دوائر أخرى "أهل، أصدقاء، زملاء عمل".
وحين يرى الناخب هذا الحضور ينبهر من شهرة المرشح وسمعته الطيبة، لأن المقرات الانتخابية تعد مكاناً وجانباً إيجابياً وضرورياً لتواصل المرشحين بقواعدهم الشعبية والناخبين، لما تلعبه من دور بارز في الدعاية الانتخابية، ومحرك أساس للكثير من القرارات ومسرحاً للطروحات النيابية والبلدية، حيث إن هذه الطريقة من أهم الاستراتيجيات في انتخابات البحرين".
وأشار المترشح النيابي المستقل عن سابعة المحرق علي الأنصاري، إلى أنه لم يقرر حتى الآن وضع مقر انتخابي خاص به، "المقار الانتخابية جيدة ولا بأس بها، ولكن أنا شخصياً متردد لفتح المقر، لأني دائم التواصل مع الناخبين من خلال تواجدي في المجالس العامة والخاصة لأعرض عليهم البرنامج الانتخابي، وكذلك عن طريق "الواتساب".
وقال "ولأن المرشح لا يضمن أن جميع الحضور في الخيمة الانتخابية هم من المؤيدين له وسينتخبونه في النهاية، نظراً إلى أن غالبية الناخبين يحضرون جميع مقرات المرشحين وفي النهاية يصوتون للمرشح القريب منهم سواء من الأهل أو الأصدقاء، وذلك بسبب قلة الوعي السياسي، وطغيان العاطفة على المنطق والكفاءة أثناء التصويت، وهذا سبب تأخر الكثيرين عن فتح المقرات الانتخابية بشكل سريع".
من جانبه قال الناخب عبدالله محمد من منطقة عراد، "بعض المرشحين لم يفتتحوا حتى الآن مقرات انتخابية لاستقبال المؤازرين من سابعة المحرق وأيضا في خامسة المحرق، واللتان تعتبران من أكثر الدوائر منافسة بين المرشحين على مستوى محافظة المحرق، وبعكس ما كان يجري في دورات انتخابية سابقة، ما أفقد العملية الانتخابية صورتها الحقيقة ونكهتها الخاصة".