- بين المفتاح "السوبر" و"التقليدي" والآن "التقنى"- اليحيى: المفتاح شخصية مؤثرة تحولت لبزنس يواكب المستجدات- السعيد: أسوأ المفاتيح الانتخابية تلك التي لا تراعي شرف المنافسة..سماهر سيف اليزل"المفتاح الانتخابي"، مصطلح يظهر وينتشر في الفترات الانتخابية قد يجهله البعض، لكنه تختلف شخصيته وتتنوع، حيث يصفه البعض بـ"بزنس موسمي".لكن الرابط المشترك هو أنه شخص مؤثر يلجأ له المرشحين لضمان أكبر عدد ممكن من الأصوات حيث إن لديه معلومات سياسية، أو معلومات عن المرشحين الآخرين، ويكون ذو اتصال بعدد كبير من المجالس وله حضور فعلاً بها وهو الأمر الذي يصب في منفعة المترشح الذي يكسبه في صفه.ويقول النائب عادل اليحيى: "المفتاح الانتخابي شخصية لها تأثير على الآخرين مثل عمدة المنطقة، شخصية دينية، شخصية سياسية، شخصية اجتماعية، رئيس صندوق خيري".والمفتاح الانتخابي له كلمة مسموعة بين الجمهور، بحكم المصالح الشخصية، فمثل هذا المفتاح الانتخابي يكون يساعد الناس في التوظيف والإسكان وحل مشاكل المواطنين، يعني مجموعة من الناس في حاجة إلى خدماتة فبالتالي يسمع الناس له ويقومون بانتخابه بناء علي توصيات المفتاح الانتخابي ، حيث أن المصالح المشتركة تلعب دوراً مهماً بين المواطنين والمفتاح الانتخابي.عوامل مؤثرةويضيف: "لا يمكن للمفتاح الانتخابي أن يضمن النجاح في كل الحالات حيث أن تعلب اختلاف الثقافات دوراً. كما أن المواطنين غير راضين على أداء المجالس السابقة، ذلك بالإضافه لاختلاف الآراء والمصالح كما أن الأمور الآن اختلفت عن قبل لذالك يجب على المرشح إثبات نفسه وقدرته قبل طلب الأصوات.ويكمل "في اعتقادي لا يوجد في البحرين مفتاح إنتخابي بمعنى الكلمه إلا نادراً، وذالك لوجود مصالح شخصية، كما أن الرفض العام من قبل المواطنين لأداء النواب يؤثر على دوره".وعن الفوائد: "فإن الحصول على أكبر عدد من الأصوات أهمها، وتغير وجهة نظر الناس لاختيار الشخص الذي وصى عليه المفتاح، كما يحث الناس على المشاركة الإيجابية في الانتخابات".وتابع اليحي "يشكل المفتاح الإنتخابي حلقة وصل بين المترشح والناخبين، ويمكن الاستفادة منه بسهولة توصيل البرنامج الانتخابي الي الناخبين، كما إن المفتاح يعرف نقاط الضعف لدى الناخبين مما يسهل التعامل معهم".بزنس موسميويقول السياسي والمترشح السابق كاظم السعيد: "فى كل انتخابات، برلمانية أو غيرها، وفى كل بلدان العالم نشهد ما باتوا يعرفون بالمفاتيح الانتخابية، هؤلاء يمارسون بزنس موسمي يرتفع الطلب عليه، بزنس وجدناه ينتعش فى كل الانتخابات البرلمانية والبلدية الماضية، بل وجدناه مؤخراً يمتد إلى انتخابات بيت التجار، ومع كل مارثون دعائي للانتخابات.وأضاف "الملاحظ أنه بزنس يواكب المستجدات فقد امتد النشاط إلى كل وسائل التسويق والترويج الجديدة، عبر المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعى..هذه المفاتيح الانتخابية يفترض أنها تمتلك شبكة واسعة من العلاقات والروابط والقدرة على تبنى وتنظيم الحملات الدعائية للمرشح، وحشد الناس للمرشح، بمعنى آخر يفترض أن يكون المفتاح الانتخابي وسيلة المرشح لفتح الأبواب المغلقة".ويضيف السعيد "هناك مفاتيح انتخابية تمتلك وسائل التأثير والاتصال والتواصل، وتتوفر فيها كل الصفات التى يمكن أن تخدم المرشح ، وهو فى الغالب ليس عملاً تطوعياً، بل كما قلت هو بزنس".وأكد "أن المؤسف فى هذا البزنس حين نجد مفاتيح انتخابية تروج وتلمع أشخاصاً يفتقدون إلى قناعة الناس بهم، ولا يمتلكون المؤهلات ولا المواصفات المطلوبة للترشح، تحول سلبيات وعيوب المرشحين الى ايجابيات وحسنات ، وأسوأ المفاتيح الانتخابية تلك التى لا تراعي شرف المنافسة الانتخابية وعلى استعداد لممارسة سلوك متدنٍ يشهر ويفتك بالمنافسين..!أنواع المفاتيحويواصل السعيد: "وجود مفاتيح انتخابية مسألة طبيعية فى أي مجتمع، والمفاتيح هنا أنواع، تتعدد مواهبهم وإمكانياتهم، فمنهم المفتاح السوبر، والمفتاح التقليدى، والآن المفتاح التقنى، وكل هؤلاء يتمتع بصفات وإمكانيات، وكل له سعره، وكل سعر حسب ثقل كل مفتاح وما يقدمه من خدمات للمرشح، وكل مفتاح يتبنى استراتيجيات خفية لكسب الأصوات، وأعتقد أن سوق المفاتيح الانتخابية مازال محدوداً ولكنه فى الطريق إلى النمو".وعن الفائده التي يمكن أن يحققها المفتاح الإنتخابي يقول السعيد: "الفائدة التى يمكن أن يحققها المفتاح الانتخابي بخلاف فائدته الشخصية من وراء هذا البزنس، حين يؤدى ما يقوم به من عمل فى إيصال كفاءات حقيقية إلى مجلس النواب، نحتاجها فى تطوير وتعزيز مسيرة تجربتنا البرلمانية ولا تجعلها تراوح فى مكانها، وأيضاً حين يبتعد كل مفتاح انتخابي عن الممارسات التى تحرف المسار الانتخابى عن طريقه السليم".وقال "نأمل أن نشهد مخرجات هذه المفاتيح الانتخابية فى حملات ترويجية مدروسة للمرشحين تجعلنا نعيش عرساً ديمقراطياً حقيقياً يصب بالنهاية فى خدمة المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى.