- تخصصي في الجودة ورؤيتي العلمية للأمور تؤهلاني لدخول البرلمان

- أطمح للفوز بمقعد "رابعة الجنوبية" ولدي نقاط قوة وتميز

- دائرتي خليط متنوع وأقدم نفسي كإنسان (صادق) دون تزييف

- أرفض استنساخ طرق العمل وحملتي مختلفة عن باقي المترشحين

- انطلق من دراسة لاحتياجات الأهالي وبرنامجي نقاط محددة مركزة

- لا خسارة في التجربة الانتخابية وتنفيذ برنامجي أمانة لدى الفائز

- لنعترف .. للبرلمان صلاحياته والمشكلة في استخدامها

-12 مترشحاً في دائرتنا ينقسمون بين نشطاء وصامتين

- هناك من ترشح في الدائرة من أجل تشتيت الأصوات فقط

..

أجرت اللقاء - سماح علام:

شدد المترشح في الدائرة الرابعة بالمحافظة الجنوبية سلمان السلمان، على أهمية التفاوض بين البرلمان والحكومة في أي قضية مطروحة لأن التفاوض هو طريق الوصول لنقطة اتفاق وعدم خسارة أحد، معتبراً "التفاوض مسؤولية البرلمانيين في التعامل مع الملفات الساخنة".

سلمان السلمان، أكد خلال لقاء مع "الوطن"، أن برلمان 2018 في أمس الحاجة لأن يكون بلمان ذا تخصصات متنوعة، مبيناً أن تخصصه في الجودة ورؤيته العلمية للأمور تؤهلاه لدخول البرلمان.

السلمان الذي يترشح في دائرة مختلطة ومتنوعة، يرى في نفسه الكفاءة من خلال تخصصه في الجود، مؤكداً عمله بإيقاع مختلف في الحراك البرلماني وبشكل غير تقليدي، فهو لم ينصب خيمة كما فعل باقي المترشحين بل اتفق مع مطعم في المنطقة ليكون نقطة التقاء أسبوعية بينه وبين الأهالي.

المترشح السلمان، يصف نفسه بالشخصية الصادقة والواضحة فهو لم يتصنع في ظهوره للمجتمع في أي شيء، وهو يقدم علمه كأساس لخوضه المعترك الانتخابي، تاركاً برنامجه أمانة لمن سيفوز من أجل تحقيق مضمونه.

رؤية وطموح وملامح البرنامج الانتخابي للمترشح سلمان السلمان كان محط نقاش في هذا اللقاء الذي نعرضه في السطور التالية..

يقول السلمان: "تخرجت بخبرة في مجال الطيران ..وعملت كرئيس قسم الجودة، إضافة إلى عملي في الحكومة الإلكترونية ومن خلال خبرتي المتراكمة وصلت لقناعة أنني أملك مقومات العمل داخل البرلمان، لاسيما وأنني مؤمن بحاجة البرلمان لعناصر متخصصة في مجالات نوعية".

وعن عنوانه الانتخابي يقول عنواني "السعي لبرلمان يعمل بشفافية وفاعلية"، ومن هنا أترشح في الدائرة الرابعة للمحافظة الجنوبية عن 6 مجمعات هي 643 ، 645، 646 ،929، 931،939 .. وكلي أمل بمجلس يعمل بشفافية وفاعلية وجودة عالية ليصب في خدمة المواطن واحتياجات الأجيال القادمة".

ويضيف السلمان: "رسالتي تقوم على التأكد من فاعلية الاستراتيجيات والنظم والمبادرات المقترحة بما يتناسب ونسيجنا الاجتماعي والممارسات العالمية التي تعكس أولويات المواطن عن طريق استخدام الموارد المالية والبشرية بشكل أمثل، أما القيم فتقوم على الشفافية والجودة والمساواة والشراكة، وهي مفاتيح نجاح لأي عمل مخلص".

وبسؤاله عن ملامح برنامجه والركائز التي انطلق منها في صوغ نقاطه يقول: "يمثل برنامجي خلاصة عمل وتخطيط، فقد وزعت استبياناً منذ 4 أعوام على الأهالي في حدود 250 استبانة، تجولنا أنا وفريق عملي في السوق وفي الدائرة.. ووزعنا استبيانا للحصول على نقاط هامة تمثل خارطة طريق لعملي".

ويقول "برنامجي مركز والنقاط كلها عبارة عن دراسة مصغرة قائمة على آراء الناس أنفسهم، وليست من المخيلة أو الرصد العشوائي غير المدروس".

وعن فريقه يضيف: "كان لدي مستشارون قانونيون وأكاديميون، وتم بحث النقاط وطرح المحاور بعد نقاش درست القضايا بدقة، وكان هدفي ملامسة جوهر المشكلة، فمشاكلنا كثيرة منها التأمين الاجتماعي، والتقاعد والإسكان واهتمامات المواطنين محل اهتمام".

أيضا لدينا قضايا التعليم وأمور تفصيلية تلامس التخصص والفرق بين الدراسة المهنية والأكاديمية وغيرها الكثير، ومن خلال برنامجي أطرح تخصصي كتخصص نوعي يضيف للبرلمان.

وبحسب وجهة نظر السلمان، حان الوقت لتطعيم البرلمان بعناصر نوعية وتخصصات تضيف للتجربة الديمقراطية، فما نريده هو تطوير الأداء، فهناك فجوات موجودة ونلامسها في مجتمعنا تتعلق بعمق القضايا.. من بنية تحتية وأسس تشريعية يراد لها التطوير. وقال "أطمح لاستثمار وتوظيف التقنية للابداع والموهبة وهذا ما يسعى إليه صاحب السمو الملكي ولي العهد من خلال مساعيه الجادة نحو التطوير ، فما نريده هو تأصيل الإبداع من خلال مبادرات واقعية ورؤية 2030".

نقاط القوة

وبسؤاله عن نقاط القوة التي يتميز بها يقول السلمان: "قدرتي على التحدي وإصراري وعدم الاستسلام وعملي الذي أحاول فيه قدر الإمكان لأن يكون قائما على مبدأ الإضافة والتغيير في التعاطي مع مشاكلنا.. فنحن نريد العمل من أجل تقوية العمل الحكومي، إذ لا بد من وجود عمل مشترك، وعمل تكاملي".

ويضيف "نريد التفاوض من أجل تحقيق التوازن، أيضا نريد تحقيق تنازلات من جميع الأطراف من أجل عدم شعور أي طرف بأنه طرف ضعيف أو طرف خاسر، فنحن نريد العمل على مصلحة الوطن والمواطنين وتقديم الوطن أولا".

وعن وجهة نظره في أداء البرلمان وتقييمه للحراك البرلماني في المجتمع، يضيف: " لدى المجلس صلاحيات لم يتم تفعيلها بالطريقة المثلى، ولدي الثقة في قدراتي على الإضافة الإيجابية لتفعيل دور المجلس.

واعتبر أن خبرته العملية والعلمية في تطبيق إدارة الجودة على مدى 15 سنة ستساعد على تقييم القوانين والنظم والتشريعات التي ستراجع مع ممثلي الشعب وأهل الخبرة وترفع بعد التأكد من قدرة هذه القوانين على حماية مصالح المواطنين".

التطور النوعي

ويزيد السلمان: "كل مجلس له مميزاته وصعوباته.. نحتاج اليوم إلى عصف ذهني يولد لنا رؤى مختلفة ومغايرة.. نريد الوصول إلى الوعي الانتخابي الحقيقي المؤثر.. وعي مجتمعي يؤصل لمجلس مختلف في العناصر وطريقة العمل.. نريد من النائب البرلماني أن يكون همه تطوير التشريعات والدفاع عن المواطنين، ومتابعة المشاريع ومتابعة التحديات والوقوف على المشاكل ونقاط الضعف".

وبتقديري "نعتبر في 4 من عشرة على مقياس التطور النوعي المطلوب على مستوى وعي الناخب وعلى مستوى وعي المترشح أيضا، فليس كل المترشحين يملكون هذا الوعي.. ما نحتاجه هو متابعة الوزراء والعمل على ترسيخ مبدأ المحاسبة، فالخلل في تعاطي البرلمان يتمثل في عدم استخدامه لكل صلاحياته، لذلك نريد متابعة ونريد محاسبة وهذا لا يتعارض أبدا مع الحس الوطني الذي يتشارك فيه الجميع من مسئولين ومواطنين وبرلمانيين".

الدائرة الرابعة

وردا على سؤاله عن خصوصية دائرته يوضح السلمان: "دائرتنا متنوعة، تمثل بحرين مصغرة بكل الأطياف والانتماءات الاثنية المختلفة.. هي دائرة تحوي أربعة مجمعات بحوالي 11ألفا و800 صوت تقريبا، تضم 12 مترشحا بعضهم نشط في الواقع الانتخابي وبعضهم صامتين دون اعلانات ولا حراك.. دائرتنا دائرة هادئة في العموم، وأدعو أهل الدائرة إلى اختيار صاحب الكفاءة، والبحث في تفاصيل المرشح وبرامجه.. وأعتقد أن هناك من دخل للترشح من أجل تشتيت الأصوات فقط".

وعن النواقص الموجودة وكيفية تلمسها من أجل تطوير الواقع يقول السلمان : "لدينا خلطا في فهم الصلاحيات عند الناس.. فصلاحيات البرلمان حقيقة لا وهم .. ومطلوب المزيد من المحاسبة، أيضا نعول على اختيار الأفضل بدون تأثيرات نفسية ومجتمعية فالاحتكام لمبدأ الكفاءة فقط هو الطريق الأسلم لتمثيل نواب قادرين على العمل بأسس مهنية عالية، لا نريد لصلة القرابة أو النسب أو ابن الفريج أن تكون معيارا للاختيار، نريد الشهادة والعلم والمعرفة والطرح المغاير.. فبهذه الأسس ترتقي المجتمعات".

ويزيد "ثمة خلطا بين العمل النيابي والبلدي.. أيضا ثمة غياب لآليات التغيير، فالعمل الانتخابي بناء وتراكم خبرات وعمل جماعي يحدث التغيير.. نريد توصيل الشخص المناسب للمكان المناسب، نريد شخصا مستقلا ، لا ينتمي لجمعيات، فالجمعيات ضعفت اليوم، وأصبح الحراك كله يقوده أشخاص مستقلون، وأنا أدعم الاستقلالية في هذا الشأن لأنه شأن وطني".

نقاط تجديدية

ينطلق السلمان من فكرة التفرد والتجديد، فعن بدايته التجديدية يقول: "مقري ليس في خيمة بل في مطعم، تم الترتيب لهذا اللقاء بشكل أسبوعي كل أربعاء، وهو مطعم أحمد أوسطى بالقرب من جامعة المملكة، وأطرح فكرة تشكيل لجان شعبية تعمل مع النائب لتعزز دوره وتضمن تحقيق التواصل بين الأهالي والنائب، فمثلا لدينا تشبيك بين الخبراء في خدمة أهالي الدائرة، بحيث يكون خبرائنا ومستشارينا من أهل الدائرة وبالتالي النهوض بالدائرة من خلال الخبرات فيها، وأتمنى من الشخص الذي سيفوز أن يأخذ برنامجي الانتخابي وجميع البرامج الانتخابية في الدائرة لتحقيق الاستفادة القصوى".

محاور البرنامج

ويقسم السلمان برنامجه الانتخابي لثلاثة محاور يتعلق الأول بالاقتصاد والخدمات حيث يطرح مراجعة النظم والسياسات التي تمس المواطن بشكل مباشر، والسعي إلى تحقيق مبدأ الرفاهية والحياة الكريمة للمواطن البحريني، مع الوضع في الاعتبار الأعباء التي تتحملها الدولة والتالي سيكون العمل مشترك من الطرفين لتحققي التنمية والتطور المطلوبفي مستوى الدخل.

وأكد سعيه إلى وضع أنظمة تضمن تكافؤ الفرص الوظيفية بما يتناسب مع مؤهلات ومهارات المتقدمين للوظائف، منبها إلى أهمية مراجعة الأهداف التي تدعم اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا، لتأهيل أجيال قادرة على العمل في قطاعات التقنية المختلفة لأن مستقبل الاقتصاد العالمي مرتبط بهذا القطاع.

واقترح وضع معايير معترف بها عالميا للمهن الحالية والمستقبلية للمملكة، ودراسة أنظمة تساعد على توفير فرص عمل للعاطلين عن طريق إعادة تأهيلهم وتوفير برامج ومخططات تضمن لهم توظيف قدراتهم في مهن وأعمال مناسبة.

وطرح سلمان فكرة إيجاد نظم تشجيعية للتجارة الحرة والصناعة المتطورة للقضاء على التضخم الاقتصادي وغلاء الأسعار، كما اقترح تطبيق معايير الجودة العالمية في جميع الجهات لتحسين مستوى الخدمات والحصول على شهادات الاعتماد للجهات التي توفر الخدمات الأساسية كالأمن والصحة والتعليم.

أما المحور الثاني في البرنامج الانتخابي للمترشح السلمان، فيتمحور حول صيانة حقوق الأمومة والطفولة وحماية قوانين أصحاب الهمم واقتراح أنظمة لتوفير الخدمات المناسبة لكبار السن وتقديم مقترحات تضمن العناية بالشباب وتنمية قدراتهم الفكرية والبدنية وتلبية طموحاتهم المستقبلية.

وجاء المحور الثالث في برنامج السلمان ليغطي التعليم والثقافة، وعنه يقول: "نريد العمل على استحداث قوانين ونظم للاعتراف بالتعليم المسبق، ودراسة امكانية دمج مسار التعليم المهني بمسار التعليم العالي لتوفير فرص متكافئة للجميع، والعمل على مراجعة أساسيات ترسيخ الثقافة العربية والإسلامية في جميع مراحل التعليم بما يتناسب متطلبات سوق العمل من معارف ومهارات وقيم مع البرامج المطروحة في كل مرحلة من مراحل التعلم، العمل على وضع نظم تضمن متابعة ميول وقدرات الطلبة من المرحلة الابتدائية حتى التخرج لضمان تطابق مهاراتهم مع احتياجات سوق العمل".

خبرات ومؤهلات

ويحمل السلمان بكالوريوس في الإدارة الهندسية، وحاصل على دبلوم مشارك - إلكترونيات الطيران، تتمثل الخبرة العملية في رئيس قسم ضمان الجودة - هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية ، أيضا عمل كأخصائي أول إدارة الجودة / إدارة صيانة المطار - شؤون الطيران المدني، وفني هندسة تقنية الرادار.

وحصل السلمان على شهادات في نظام إدارة الجودة الشاملة، وشهادة أيزو ونظام إدارة السلامة من منظمة الطيران المدني الدولي ونظام تحليل البيانات، وأيزو لتدققي الحسابات (إتقان) وتطبيق الرؤية المستقبلية 6 سيغما وتقنيات الرادارات.

وعمل السلمان أيضا في جمعيات أهلية منها جمعية المهندسين البحرينية ومنسق دارة الجودة وجمعية الجودة وجمعية الكلمة الطيبة - فعاليات اكتشف البحرين وجمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وجمعية البحرين لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.. ويختم لقائه قائلا: " لا خسارة في الترشح.. فللوطن نعمل جميعا".