- "التواصل" سلاح ذو حدين.. ونفتقد إحصاءات حقيقية لإنفاق المترشحين

..

هدى حسين

أعلنت المترشحة المستقلة للانتخابات النيابية عن خامسة الجنوبية فوزية زينل، عن تغيير موقعها الانتخابي من منزلها قرب مدرسة صلاح الدين الأيوبي وهو موقع التصويت، إلى موقع آخر بالقرب من مدرسة الرفاع الثانوية، استجابة للقانون.

واستضافت زينل بمقرها الانتخابي بالرفاع مساء الخميس الإعلامي غسان الشهابي، والذي ألقى محاضرة بعنوان "وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الانتخابات"، وسط حضور كبير من أهالي الدائرة والضيوف.

وقال الشهابي "نمتلك بين أيدينا اليوم تلك الأجهزة المرعبة التي لا ننكر أبدا أنها مفيدة في الوقت نفسه، كذلك تحمل كثير من الرسائل المتناقضة، وهي بمثابة سلاح ذو حدين".

وأوضح أن "وسائل التواصل الاجتماعي تحمل الكثر من التلفيق والأخبار المزيفة والمغلوطة بجانب المعلومات الدقيقة والأخبار الصحيحة، ولكن علينا أو على الناخب التفريق بين هذه الأمور".

ولفت الشهابي إلى أن البحرين من أوائل الدول العربية في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مع وجوج 800 ألف مشترك في "الفيس بوك"، و 500 ألف مشترك في "الإنستغرام"، و 250 ألف مشترك بـ"تويتر"، ومثلها على "لينك إند".

وأشار الشهابي، إلى أن الإعلام سابقاً كان يقوم بتسريع عملية الإقناع خصوصا في مرحلة الانتخابات، حينما يكون هناك أكثر من مترشح والكثير من الحملات الانتخابية، حيث لا يرى الخبر طريقه إلى النشر إلا بعد عمليات تنقيح وقراءات، بينما ينتشر بسرعة كبيرة حالياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال الشهابي "نقوم بتلقى الرسائل وإعادة إنتاجها وأرسالها مرة أخرى، وأصبحت العملية سريعة في إيصال المعلومة والتواصل مع الناس وليست عملية إقناع"، مضيفا أن شبكات التواصل الاجتماعي اليوم بأهمتها وخطورتها تستطيع أن تضلل أي ناخب غير واعي، تجعله يتشوش وينحرف عن الطريق لأنه يتلقى الكثير من الرسائل.

ودعا الشهابي إلى التفكر عدة ثواني قبل النشر لنرى مدى أهيمة تلك المعلومة من عدمها وهل هي تنفع أم تضر وهل ستؤثر سلباً إم إيجاباً على المجتمع.

وقال الشهابي إن هذه الوسائل بمثابة فرصة للمترشح للتواصل مع الناخبين قبل وبعد فوزه، ويستطيع المترشح أن يرسل المتابعين أو الأشخاص الذين معه في الدائرة من خلال حساباته للسؤال عنهم وعن احتياجاتهم، والتفاعل معهم والأخذ بآرائهم، لمناقشتهم في القضايا المطروحة بالمجلس.

وأوضح أن المترشح الواعي هو الذي يجعل تلك الوسائل أن تصب في صالحه، ويحصل على عقول كثيرة ومتفاوته، ويضيف لنفسه الكثير من الاستشارات التي يمكن الوصول إليها والاستفادة منها.

وأكد الشهابي "نفتقد في البحرين إلى الإحصائيات الحقيقية أو المسوحات الحقيقية التي تبين كيفية فوز هذا المترشح وذاك، وعن كيف خسر أو حجم الإنفاق على حملته الانتخابية، حيث تكون جميعها عبارة عن وتوقعات ولكن لا يوجد شيء محدد 100%.

فيما قالت المترشحة زينل إن الموضوع التي تحدثنا عنه من المواضيع المهمة، مبينة أن هذه الوسائل باختلاف مسمياتها لها تأثير كبير جدا على الحياة بصفه عامة والانتخابات بشكل خاص، بحسب اهدافنا واستخدامنا لتلك الوسيلة.

وقالت "هناك من يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لغرض سلبي للتأثير على مسيرة الحياة الاجتماعية، وهناك من يستخدمها إيجاباً فترفع من شأن الوطن، فعلى من يستخدم هذه الوسائل أن يستخدمها بشكل إيجابي لصالح الإنسانية والوطن.

وأعلنت زينل عن تغيير موقع مقرها الانتخابي استجابة للقانون، والذي يجب احترامه، عازية تغيير الموقع إلى قربه من موقع التصويت، حيث إن المسافة بين المدرسة والمقر الانتخابي أقل من 200 متر وهذا مخالف للقانون، معلنة أنها ستعقد مجلساً الخميس 22 نوفمبر في المقر الجديد.

وشهدت المحاضرة عدداً من المداخلات، حيث اتفق الجميع على أن زينل كفاءة تستحق الدعم في هذه الانتخابات، وأنها في حال وصولها إلى مجلس النواب ستكون صوتا مختلفا وستترك بصمات طيبة لصالح الوطن أولا وأهالي الدائرة ثانيا.