أكد د.عبدالله الذوادي مرشح الدائرة الثامنة بمحافظة الشمالية بمدينة، على أهمية التعليم كقوة عظيمة لنهضة الشعوب، لافتاً إلى أن التعليم هو السبيل للوصول إلى فرص عمل أفضل في جميع المجالات.
وقال الذوادي خلال الندوة التي عقدها بمقره الانتخابي حول "مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل لخلق وظائف مستدامة" أن من أحد أبرز نقاط برنامجه الانتخابي هو العمل على إيجاد منظومة متكاملة لسد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل لخفض معدل البطالة.
وطالب الذوادي الحكومة بوضع خطط تنفيذية شاملة بهدف تحقيق التوازن بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل ،مما سيساهم بشكل كبير في خفض نسبة البطالة وتشجيع ريادة الأعمال في مملكة البحرين.
ولفت مرشح ثامنة الشمالية لمجلس النواب أن الفجوة في احتياجات سوق العمل ومخرجات التعليم ستتسع يوماً بعد يوم مع التحديات الاقتصادية التي تواجه المنطقة وبالتالي تزيد معها نسبة البطالة إذا لم ندرك حجم المشكلة ونفكر بطرق غير تقليدية في معالجتها.
وذكر أن البحرين مقبلة على اكتشافات في الطاقة و يجب استثمار ذلك في تدريب الكوادر الوطنية لشغل هذه الوظائف في هذا المجال، مضيفاً أنه من الناحية النظرية فمن المفترض أن يتوزع الخريجين من مراحل التعليم لسوق العمل بين ثلاث فئات رئيسة بنسب متفاوتة تتناسب واحتياجات سوق العمل، وهي أكاديميين خريجي التعليم العالي الجامعي، وحرفيين متخصصين من الكليات المهنية و فنيين من المعاهد التطبيقية.
وذكر الذوادي أن مخرجات التعليم في مملكة البحرين اليوم لا تتوافق مع ذلك التوزيع، لذلك ظهرت تلك الفجوة في توفير الأيدي العاملة لمتطلبات سوق العمل مما ينتج عنه بطالة، كما إن زيادة الأيدي العاملة الأجنبية التي يحتاجها سوق العمل، يزيد العبء على الدولة من أجل خلق فرص عمل تتناسب مع مؤهلات الخريجين البحرينيين.
وبين الذوادي أن اتساع الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل البحريني تقع مسؤوليتها على عاتق أطراف العمل الثلاثة سواء الحكومة التي يجب أن توفر مستوى عالٍ من التعليم الأساسي يقارن بمستوى التعليم الخاص والدولي، واصحاب الأعمال الذي يجب أن يشاركوا في صنع الحلول عبر طرح متطلباتهم من أيدي عاملة وأبرز المجالات التي يحتاجون كوادر وطنية مؤهلة للعمل بها وذلك يأتي من خلال التعاون الايجابي مع وزارة العمل والتربية والتعليم في سد تلك الفجوة، والأمر الثالث والاأير هو الأيدي العاملة نفسها، حيث يجب على الطلاب وأولياء الأمور معرفة متطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية حتى يتم اختيار التخصص المناسب للمراحل الثانوية والجامعية، ويجب على الخريجين العمل على اكتساب المهارة العملية في مجال التخصص وذلك بالتدريب العملي، والعمل أيضاً على اكتساب المهارات الناعمة للطالب.
واختتم الذوادي قوله خلال الندوة بالتأكيد على ضرورة مواكبة الكادر التعليمي للمعلمين وتطور المناهج الدراسية، بالتغيرات المتسارعة في مجال التخصص، قائلاً إن لديه قناعة وإيماناً كبيرين بقدرة الشباب البحريني على التميز والإبداع وقيادة المؤسسات الاقتصادية والخدمية بكفاءة وبكل اقتدار في حالة منحهم الفرصة وتأهيلهم بالمستوى المناسب في المجالات الحيوية المختلفة وتقديم المعرفة التخصصية لهم عبر الجامعات والمؤسسات التعليمية ذات الجودة العالية.
كما طالب الحكومة بفرض نسب على المؤسسات لرفع نسبة بحرنة الوظائف في القطاع الخاص والعام وأن لا يسرح المواطن البحريني من عمله تعسفياً مع ضرورة إلغاء نظام العمل بعقود مؤقتة.