يوفر عدد من المترشحين وسائل المواصلات للناخبين لإيصالهم إلى مراكز الاقتراع. ويرى البعض في ذلك وسيلة لاستغلال الناخبين قد تقود إلى عدم النزاهة في الانتخابات، فيما يراه آخرون "بعيداً كل البعد عن الاستغلال، ووسيلة لإكمال سير العمل الانتخابي".
وأكد الباحث السياسي عبدالرحيم العرقان ضرورة وجود تعاون بين مؤسسات المجتمع المدني، الجمعيات السياسية، والنقابات المهنية، والجمعيات الأهلية. وقال "جميع المؤسسات لها دور مهم في المشاركة السياسية، وتقديم التسهيلات للمترشح للوصول إلى مراكز الاقتراع من خلال توفير وسائل المواصلات؛ الأمر الذي يعد إيجابياً".
واعتبر النائب محسن البكري توفير وسائل المواصلات جزءاً من الدعاية الانتخابية، مشيراً إلى عدم وجود قانون يمنع توفير المواصلات "فالأمر لا يعد استغلالاً، وتاثيره ضئيل جداً لأن أغلب الناخبين يكونون قد حسموا أمرهم وتوفير المواصلات لا يغير في رأيهم شيء".
وأضاف "من خلال خبرتي فإن فئة قليلة جداً تستخدم وسائل المواصلات التي يوفرها المترشح. ومن يستفيد منها غالباً هم من كبار السن
وقال عبدالهادي السويدي إن توفير المواصلات قد يجذب بعض الأصوات للمترشح لكن الغرض الأساسي منه هو تلبية نداء الوطن، فالتعاون مطلوب لنجاح الانتخابات. ويمكن تقديم هذه الخدمة لمساعدة كبار السن، ومن لا يمتلك وسائل مواصلات".
واقترح السويدي "توفير الدعم من الجهة المنظمة للانتخابات إلى جانب المراكز الاجتماعية والدور المهتمة بكبار السن، لتحقيق النزاهة بين المترشحين".
ورأى علي العربي أن "توفير المترشحين وسائل المواصلات لا يعد استغلالاً، لأن بعض الناخبين لايملكون وسائل مواصلات، مثل فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وشدد على ضرورة أن توفر الجهة المنظمة للانتخابات وسائل المواصلات لجميع الدوائر والمحافظات، لضمان النزاهة".