تصنف الدائرة التاسعة بالمحافظة الشمالية ضمن الدوائر الحديدية التي تشتعل بها المنافسة، حيث ستشهد منافسة حامية للفوز بالمقعد النيابي بين 8 من المرشحين، وهذا ما سيصعب المهمة على النائب الحالي و الممثل عن الدائرة عبدالحميد النجار في الدفاع عن مقعده البرلماني، خصوصا مع وجود نائبين سابقين منافسين له، وهم يوسف زينل وعبدالله العالي. فضلا عن منافسه حسن محمد العلوي الذي فاز عليه النجار بصعوبة في انتخابات 2014 بعد دخوله لجولة ثانية وتغلبه بعدد 1977 أي ما يعادل 56.12% فيما حصل العلوي على 1546 صوتا بنسبة 43.88%.
كما يتنافس في ذات الدائرة النائب السابق القانوني يوسف زينل وهو أحد المنافسين الأقوياء للنجار، حيث فاز بأول مقاعد المجلس في برلمان 2002 ومثل الدائرة السابعة بعد فوزه على 6 منافسين بنسبة 39.48%، حيث أن مجمعات تاسعة الشمالية 1205، 1207، 1209 و 1210 كانت من ضمن نطاق الدائرة السابعة في العام 2002.
وفي ذات السياق، يتنافس في الدائرة نفسها عبدالله العالي أحد أفراد قائمة "موطني" والذي فاز بمقعد برلمان 2002 في ثامنة العاصمة بعد تغلبه مع منافسه عبدالإله البردستاني في جولة ثانية، وكانت ثامنة العاصمة تشمل المجمعات 354-356-357-358-359-360-361-362-363-364 والتي دخلت ضمن نطاق الدائرة الخامسة حالياً.
وتتصاعد المنافسة في الدائرة التاسعة مع دخول وجوه جديدة في غمار المعترك فينافس الباحث الاقتصادي عبدالحميد عبدالغفار والذي ويجد نفسه أحد العناصر الأكفأ لتمثيل الدائرة ووصف حظوظه ممتازة بسبب امتلاكه مقومات وخبرات تفوق ال 22 عام في مجال الاقتصاد يستطيع توظيفها في البرلمان للحد من وتقليل الأزمة الاقتصادية، إذ لفت إلى أن غياب الاقتصاديين في البرلمان قد يصيبه خلل وأهم ما يطرح في المجلس هم مواضيع اقتصادية بالدرجة الأولى إلى جانب كونها تشريعية.
كما ينافس جميل ناصر مهدي والذي قال أنه لا يستطيع تقييم حظوظه كون الحظوظ متقاربة لدى جميع المنافسين، مشيرا إلى شعبيته الواسعة في الدائرة وحبه للأعمال التطوعية ومساعدة الآخرين وهو ما دعاه إلى ترشيح نفسه بناء على رغبة أهالي الدائرة.
وأضاف: نسبة حظوظي تزيد عن 45% ولكن هناك متغيرات بشكل يومي تؤدي لاختلاف الحظوظ، وهدفي واضح وهو السعي إلى تحسين معيشة المواطن والابتعاد عن جيبه.
في حين أن المنافسة لم تخلو من حضور الوجوه الشبابية، فينافس الشاب عبدالله العماني والذي يعد أصغر عمرا بين المنافسين حيث أنه يصغر أصغر المنافسين في الدائرة ب18 عام والذي وصف حظوظه "الأوفر" في الدائرة ولديه حظوظ وفيرة وشعبية كونه مؤهل أكاديميا ومطلع على الشأن السياسي الداخلي الإقليمي والدولي وابن الدائرة وليس "مستورد" كما وصف بعض المنافسين، لافتا إلى أن "المُجرب لا يجرب" من المنافسين حيث أن المجالس السابقة هي سبب فقدان الثقة في البرلمان والناخبين على وعي تام باختيار الأنسب لتمثيلهم، والشباب هم أفضل من يمثلهم كونهم الأقرب فكرا لدى جميع الفئات.
كما لم تغب العناصر النسائية عن ساحة المنافسة، فتنافس سيدة الأعمال لطيفة عيد والتي وصفت حظوظها ممتازة بسبب تركيبة الدائرة التي تتقبل وجود النساء في المعترك، إلى جانب كون المرأة الأقرب إلى قلب الأهالي عبر الجلوس بين أهالي الدائرة وطرق منازلهم والاستماع إلى همومهم، وستوظف خبراتها في البرلمان التي فاقت 24 عام في ريادة الاعمال والاقتصاد حيث أن الناحية الاقتصادية هي الأهم وتؤثر على جميع النواحي.
وتضم الدائرة التاسعة مناطق مدينة حمد الواقعة من الدوار الثالث وحتى الدوار الثاني عشر يمين، وتشمل المجمعات 1205-1207-1209-1210، والتي تقع ضمن نطاق الدائرة السابعة في 2002 وحتى 2010.