سجلت الدوائر "عاشرة الجنوبية" و"ثالثة المحرق" و"أولى العاصمة" و"ثانية الشمالية" الكتل الانتخابية الأقل على مستوى المحافظات، حيث بلغت الكتلة الانتخابية في عاشرة الجنوبية -درة البحرين وجزر حوار- 1608 ناخبا من أصل 78492 ناخبا على مستوى المحافظة الجنوبية وذلك بالنسبة للانتخابات النيابية.
ويذكر أن في انتخابات 2014 بلغ عدد الناخبين في الدائرة نحو 2368 ناخبا، وبالتالي قلت الكتلة الانتخابية في 2018، لتمثل أقل الدوائر ثقلا انتخابيا على مستوى البحرين.
وتشهد الدائرة ترشح اثنين فقط للمجلس النيابي وهم المترشح خالد خليفة الدوسري والذي نافس رئيس مجلس النواب أحمد إبراهيم الملا في انتخابات 2014 وفاز الأخير بمقعد الدائرة، وعيسى يوسف الدوسري، حيث أن العملية الانتخابية لن تكون ساخنة جدا بسبب قلة أعداد الناخبين في الدائرة.
وتحتضن ثالثة المحرق أقل الناخبين بالمحافظة، حيث بلغت الكتلة الانتخابية بها 7 آلاف و310 ناخبين، من أصل 79213 على مستوى محافظة المحرق، وذلك بالنسبة للانتخابات النيابية.
وشهدت الدائرة في الانتخابات الماضية دخول 10 مرشحين في السباق الانتخابي، إلا أنها هذا العام سجلت دخول 6 مرشحين للانتخابات النيابية وهم الإعلامي محمد عيسى العباسي، ولبنى محمد الحسن، ومحمد جاسم العليوي، والعضو البلدي نجم عبدالله آل سنان، وعيسى عبدالله مسيفر، والنقابي أحمد عيسى الكويتي.
ورأى المحلل السياسي د. أحمد الخزاعي، أن في الدورات السابقة وحتى انتخابات 2014 كانت المنافسة قوية أكثر في الدائرة بسبب حضور الجمعيات السياسية، أما بالنسبة للانتخابات الحالية فالمترشحين غير معروفين سياسيا، أي ليس لهم حضور سياسي في الساحة، بينما هم يمثلون شخصيات عامة بشكل أو بآخر لأنهم ينتمون إلى جهات بعيدة عن السياسة بشكل كبير، وبذلك تكون الحصص متعادلة.
ويذكر أن في انتخابات 2002 فاز الأمين العام لجمعية المنبر الإسلامي د. علي أحمد بمقعد الدائرة، وتكرر فوزه في انتخابات 2006، وفي 2010 شهدت الدائرة دخول جمعية المنبر الإسلامي وجمعية وعد، حيث دخل إبراهيم شريف في جولة ثانية مع د. علي أحمد وفاز الأخير بمقعد الدائرة بفارق 306 أصوات، بينما في 2014 فاز بمقعد الدائرة النائب الحالي جمال عيسى بوحسن بعد أن خاض المنافسة بين 9 مترشحين آخرين من بينهم عضو جمعية الأصالة عبدالناصر المحميد.
وبلغت الكتلة الانتخابية في أولى العاصمة (الحورة) 5562 ناخبا من أصل81892 ناخباً على مستوى محافظة العاصمة وذلك بالنسبة للانتخابات النيابية، لتحتضن الدائرة أقل عدد من الناخبين بمحافظة العاصمة.
وتشهد الدائرة ترشح كل من نائب الدائرة الحالي عادل العسومي، والمترشح المستقل خالد صليبيخ والذي حصل على 1494 صوتا قبل دخوله في جولة ثانية مع منافسه النائب عادل العسومي في انتخابات 2014 والتي انتهت بفوز الأخير، والمترشح المستقل مراد علي مراد.
ويذكر أن في انتخابات 2002 فاز بمقعد الدائرة عضو جمعية المنبر الإسلامي د. سعدي محمد عبدالله وسط تنافس 8 مترشحين آخرين وبعد أن دخل في جولة ثانية مع منافسه عادل العسومي، بينما خطف النائب الحالي عادل العسومي اللقب في انتخابات 2006 بعد أن تنافس مجددا مع د. سعدي محمد، وفي انتخابات 2010 فاز عادل العسومي للمرة الثالثة في دورات متتالية، الأمر الذي جعل بعض المحللون يرون أن الدائرة قد تحمل في جعبتها مفاجأة في يوم الاقتراع، نتيجة انقسام آراء الناخبين إلى مؤيدين لوجود الخبرة وآراء أخرى تقول أنها تبحث عن التغيير وعن وجوه جديدة.
في حين تحتضن ثانية الشمالية (الدراز وبني جمرة) أقل الناخبين بمحافظة الشمالية، حيث بلغت الكتلة الانتخابية بها 6 آلاف و396 ناخبا، من أصل 125870 ناخبا على مستوى محافظة الشمالية، وذلك بالنسبة للانتخابات النيابية.
حيث تتسم الدائرة بهدوء المنافسة الانتخابية فيها بعد استبعاد النائب الحالي للدائرة جلال كاظم المحفوظ، والمترشح محمد فتيل، وذلك على خلفية الطعن الذي تقدّمت به إحدى المترشحات ضدهما، وبخروج المحفوظ وفتيل، تنحصر المنافسة بين 3 مترشحين، هم فاطمة عباس قاسم (عضو بلدي حالي)، والمترشح محمد شهاب، والناشط الوطني فاضل الدرازي.