حوراء الصباغ
من وسط المعركة الانتخابية ومن عمق التنافس الذي يشهده المعترك في هذه الفترة ابتسمت الأقدار لابنة الدائرة الثانية بالمحافظة الشمالية المرشحة بدرية إبراهيم عبر الفوز بالتزكية ووصولها إلى بر الأمان وحصولها على المقعد البلدي العضو البلدي القادم، مؤكدة أن المرأة تستطيع مشاركة الرجل في رقي الوطن وسير عجلة التقدم.
وفي حوار لها مع "الوطن" أكدت المرشحة الفائزة بمقعد المجلس البلدي في الدائرة الثانية بالمحافظة الشمالية العضو البلدي القادم بدرية إبراهيم أن شرارة الانطلاق في رغبتها لخوض المعترك بالدرجة الأولى بدأت بعدما رأت إنجازات العضو البلدي الحالي المهندسة فاطمة القطري عبر ترك بصمة واضحة في المنطقة وتطويرها وإعلانها لترشحها نيابيا هذه المرة، مما جعل بدرية تقرر مواصلة العطاء ببصمة نسائية أخرى بعد خلو المقاعد البلدية من المنافسة النسائية.
وأضافت بدرية أنها أدركت بأنه الوقت المناسب لتفعيل مسؤوليتيها تجاه الوطن على أرض الواقع والمشاركة في عملية الإصلاح والتطور التي يتبناها جلالة ملك البلاد وذلك من خلال ترشحها لمقعد المجلس البلدي عبر العطاء الإنساني ببصمة مواطنة تعاني كما يعاني الجميع وتسعى للتطور بشكل شبابي حديث ومختلف كما عهدته مملكة البحرين.
ساحة عمل
وحول شعورها بالفوز بالتزكية، عبرت بدرية أن فرحة الفوز تغمرها وحماس نزولها للميدان يأسر تفكيرها، وقالت: كنت أريد أن أرى الخطط التي وضعتها مع فريقي بأن تكون في ساحة الميدان ولكن بعد فوزي بالتزكية قررنا أن نحتفظ بهذه الطاقه للتطوير في ساحة العمل بإذن الله.
ولدى سؤال الوطن حول منظور رؤيتها للعمل البلدي، قالت بدرية أن يكمن في خدمة للمواطن وارتقاء للوطن لمعيشة كريمة للجميع فنحن في ظل التطور الملحوظ للمنطقة ودعم جلالة الملك للكوادر الشبابية و التطور يجب علينا أن نسعى لتطوير المجال المعيشي كالغرب من ناحية المشاريع التي تجذب الفرد للترفيه عن نفسه من ضغوطات الحياة و توفير بنية تحتية راقية تمتد لعمر افتراضي أطول مما هو عليه الأن من ناحية الأمان للفرد و بصمة لمجتمع راق متحضر.
جدارة المرأة
وبالنسبة لكونها ممثلة للدائرة الثانية بلدياً بالتزكية خلفاً لإمرأة، أوضحت بدرية أن ذلك يعني لها الكثير فهو إثبات بأن المرأة تستطيع مشاركة الرجل في رقي الوطن وسير عجلة التقدم. فضلا عن أن العمل البلدي والنيابي ليس حكراً على الرجال فقط، فقد أثبتت المرأة جدارتها في كل الميادين ولو لم تكن كذلك لما سمح لها بالترشح للمجالس البلدية و النيابية و استلام مراكز قيادية في مختلف المجالات.
الأفعال الحاضرة أهم من الكيان الشخصي
وردا على ملاحظة أن الأعضاء البلديين الرجال قاموا بالنزول للميدان بأزمة الأمطار وغابت المرأة واعتبار ذلك مؤشراً على أن العمل البلدي لا يناسب المرأة، قالت بدرية "للوطن" أن ذلك يعتمد على سايكولوجية تفكير العضو بعيداً عن كونه رجلا أم امرأة، فلعل العضو لم ينزل البعض في الميدان بأزمة الأمطار، ولكنه أثبت وجوده بقراراته لحظة الأزمة بالمتابعة مع الجهات المعنية ووضع الحلول لعدم تكرارها، وبذلك ستكون أفعاله حاضرة أفضل من كيانه الشخصي.
الكفء والأفضل
ولدى سؤالها عن من تدعم من المرشحين النيابيين في الدائرة، أجابت بدرية بأنها تتمنى التوفيق للجميع وأن يصل من يراه ناخبو دائرتها الأفضل والأقرب لهم، من هو الأجدر والأكفأ ليستطيع تمثيلهم بصوته في المجلس بحق.
وتابعت: نحن في مرحلة حرجة جداً لابد أن يكون هنالك نيابي تكون رؤيته مصلحة المواطن لمعيشة عزيزة لا أن يكون فاصلاً بين المواطن والراحه أو أن يكون سيفاً بعنق أبناء دائرته فنحن نحتاج لأن نكون سوياً نعمل، ننجز ونطوّر لأجل المنطقة وأبناء المنطقة، فنحن نحمل أمانة في أعناقنا مسئولون عنها تجاه الله قبل الناس.
مصلحة الناس
وحول تقييمها للاختصاصات البلدية، بينت بدرية أن العمل البلدي لا يحتاج إلى قوانين لمن تكون مصلحته الأولى خدمة الناس فالقوانين وضعت لتنظيم العمل ولمنع التجاوزات.
وأضافت: لا يوجد في خدمة أبناء دائرتي إلا المصلحة العامة للجميع بحسب التشريعات التي كفلها لنا دستور العمل للمجلس البلدي.
إنعاش المنطقة
ولدى سؤالها عما ستقدمه للدائرة، قالت بدرية: دائرتي تحتاج لمواصلة إنعاشها من جديد لا سيما ما مرت به من أزمات في الأونة الأخيرة مما جعل الركود يسيطر عليها، فنحن نحتاج لبث روح الراحة والترفيه فيها في كل أقطاب الدائرة بدءا من مدينة سلمان التي تفتقد للكثير من الخدمات إلى الهدوء الذي يسيطر على قرية المرخ وإنعاش الدراز بكوادرها الطيبة وتطوير بني جمرة، لافتة إلى كونها قرية تراثية أهملت مع مرور الزمن وستعمل على احياءها بالتعاون مع أبناء المنطقة فبصمتهم لابد من وجودها لرقي سير العمل.
جدولة العمل في المنطقة
وفي ختام حديثها عن تطبيقها لبرنامجها الانتخابي، أشارت بدرية أن ذلك يكمن في روح الشباب وتطور الحداثة الخارجية.
وقالت: سأتكفل ومن حسابي الشخصي مع فريق العمل الحالي الذي لدي في البحث وأخذ كل ما يتعلق بالتطور الأوروبي ودمجه مع طابع بحريني يناسب احتياجات الفرد دون التأثير عليه بحيث أطمح لجدولة العمل بالمنطقة لضمان سرعة إنجاز احتياجاتها، لافتة إلى أنها ستعمل على الاجتماع مع أهالي المناطق لمعرفة احتياجاتهم مستعينة بالمقولة "أهل مكة أدرى بشعابها".
وأضافت: مختصر برنامجي الانتخابي هو التركيز بالدرجة الأولى على احتياجات الفرد وليس عبر وضع أهداف، فالأهداف ربما لا تخدم الجميع فأنا فرد من هذا المجتمع والمجتمع الذي يفكر سوياً يرتقي أسرع من التفكير على المستوى الشخصي فقط.