الفضلي: المجالس النيابية السابقة تغافلت وتراخت عن المحاسبة

بوحمود: نواب تخلوا عن دورهم وركزوا على دوائرهم

..

أماني الأنصاري

شهدت الدائرة الحادية عشرة بالشمالية، تنافساً قوياً بين مترشحيها، حيث أكد علي الفضلي حسم نتائج الدائرة من الجولة الأولى باتجاه البوصلة نحوه ونحو النائب الحالي جمال داود ورئيس المجلس البلدي محمد بوحمود، مضيفا في منظرة "الوطن"، أنه من خلال القراءات، فإن الأصالة تسعى لرفع يدها لتكون حظوظه أقوى.

وفي نفس الوقت أكد بوحمود أن الحظوظ متساوية بين الجميع، رأى زيد العنزي أن الرغبة للروح الشبابية وأن حظوظه كبير كشاب.

من جانب آخر، أكد جمال داود ومحمد بوحمود أنه وبحكم العلاقات القويه بينهما رفعت الأصالة يدها تحسبا من وقوع أي حرج، وتركت لهما الساحة للعمل، وأصبح لا يوجد أى تدخل من حيث الترشيح أو الدعم ولا بالموقف.

- البرامج الانتخابية

علي الفضلي: برنامجي الانتخابي يتركز على عدة محاور، أولا بالنسبة للمجال التشريعي نحاول أن نعدل في اللائحة الداخلية للمجلس وهذا من أهم النقاط ببرنامجي.

أما بالنسبة إلى العنصر الشبابي فنركز اهتمامنا بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة، وخريجي الجامعات، حيث يجب الاهتمام بهم أكثر، ومن المفترض أن يكون لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية دور أكبر.

ومن أهم النقاط بالنسبة لي "الرقابة" ويندرج تحتها محاسبة المقصرين في الجهاز الحكومي وهذا ما أطمح إليه، فمتى ما كان هناك تقصير ومتى ما كان هناك تراخ في أداء المهمات، يجب أن نقف أمامهم كشعب، ولأننا مؤتمنون على أصوات الناخبين فمن المفترض البعد عن الشخصنة.

ومن المفترض أن يؤدي البرلمان دوره على الوجه الأكمل بأن يحاسب مواطن الخلل من خلال اللوائح المسموحة التي للأسف لم نشاهد تفعيلا لبنودها كما يجب.

زيد العنزي

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، هذه حكمة إلهية حيث إن التغيير يأتي من الداخل، لذلك أدعو الجميع للمشاركة في الانتخابات ليغيروا من وضعهم.

بالنسبة لبرنامجي الانتخابي به 3 محاور أساسية البطالة، المحور المعيشي، والإسكان، ولدينا حلول ومقترحات لوزارة الإسكان، بالنسبة إلى البطالة تضم عدة متطلبات، أبرزها زيادة نسبة البحرنة، وإعادة النظر للنظام الموازي للبحرنة.

كما إن هناك مسميات وظيفية يجب أن تكون حصرا على البحرينيين، وإذا تحدثنا عن المحور المعيشي، فدعم الأسر ذات الدخل المحدود، وكذلك ملف "التقاعد" الذي نأمل أن يتم عرضه في المجلس القادم.

محمد بوحمود

قد اتفق مع المترشحين في مسألة تعديل اللوائح الداخلية للمجلس النيابي، والرقابة لا نختلف عليها، هناك إشكاليات أخذناها من جزء من عملنا في البلدي، فالاستثمار هناك هناك له معوقات، فالحكومة دائما تدفع بتحريك آليات العمل الاستثماري ولكن إلى الآن من واقع تجربة بلدية خلال 4 سنوات، رأينا أن الوضع بطيء في حركة الاستثمار بالبحرين.

قانونا البلديات والنظافة لم يفعلا حتى الآن، فأصحبا مقيدين إذا ما تم تفعيل مثل هذه القوانين، فالتعاون بين المجلسين النيابي والبلدي هو الذي يمكن أن ينفذ كل هذه المشاريع التى لا نختلف فيها.

كل المترشحين اليوم يطمحون إلى رفع مستوى المعيشة، كان هناك ملاحظات على بعض النواب تخلوا عن دورهم الرئيس، فمن يوصل النائب إلى قبة البرلمان هم أهالي الدائرة، وعليه خدمتهم .

هناك جزء من النواب أصبحوا يتحركون في حدود جغرافية تخص دوائرهم هذا مخالف حتى للائحة النواب الداخلية، فالنائب يتحدث باسم البحرينيين جميعهم وليست الدائرة الممثل عنها فقط، وهذا جزء من ضعف المجلس.

جمال داود

نأمل أن يكون هناك دور مستمر للعمل البرلماني، خاصة أن قبة البرلمان هي مظلة سياسية لمملكة البحرين، فمن جانب، المرحلة المقبلة في غاية الأهمية، خصوصاً وأن هناك خططا اقتصادية تحتاج إلى تسليط الضوء عليها، هذا جانب، ومن جانب آخر فإننا سنواجه خلال الأعوم الـ10 المقبلة تقصيرا كبيرا في إيجاد وظائف لخريجي الجامعة، نظراً لما نشهدة اليوم من تنافس شديد بين الأيدي العاملة الأجنبية مع الأيدي العاملة الوطنية على مستوى البحرين خاصة مع فتح السوق للتجارة الخارجية وكذلك للاستثمار الأجنبي داخل البحرين.

رفع يد جمعية الأصالة

بوحمود وداود، يشتركان في كثير من الأشياء، ما العلاقة بينكما وبين الأصالة من حيث الدعم والاختيار؟

داود: لا شك في أننا نتشارك في العديد من الأشياء، فبيننا علاقه أسرية، وعلاقة تعاون مداها سنوات طويلة جدا بالعمل الإعلامي، بمجال التلفزيون والصحافة وغيره، بالإضافة إلى التعاون خلال الأعوام الـ4 الماضية كنائب ومجلس بلدي في إنهاء الكثير من الأمور في الدائرة الحادية عشرة الشمالية، حققنا وقطعنا شوطاً كبيراً مع مسؤولين في الدولة، فهو بمثابة إنجاز أخوي متكامل.

أما بالنسبة لجمعية الأصالة، فهي مسألة قرب وميول لها، والعمل معها منذ سنوات طويلة، بحكم أننى لصيق بجمعية التربية الإسلامية، ونعمل في مجال الأعمال الخيرية.

الأصالة لها رؤية ونحترم رؤيتها في مسألة المرشحين، لذلك اكتسبت - ومن خلال الدوائر الموجودة على مستوى البحرين - قرارات بشأن بعض المرشحين بأن يكون الدعم المباشر لها، والبعض الآخر يكون الدعم غير مباشر.

وأجاب بوحمود: كنت طرفاً في المنتدى النيابي الأول لحل هذه الإشكالات، منها حالة من التنافر بين المجلسين النيابي والبلدي، فكنا نحاول نقرب، ولم نكن نستطيع في هذا الوقت، وكنا نقول "اتخذونا أنا و داود مثالا"، نحن لا ندعي أننا الأفضل ولكن بالتعاون في بعض الحالات نستطيع تقييم التعاون.

"الوطن" - هل كان هناك تدخل من الأصالة لدعم واحد دون الآخر؟

داود: بالنسبة لى لا يوجد أي تدخل من حيث ترشيحي أو دعمي ولا بموقفي، ونحن نحترم رأيهم بأن "معاك أبو خليفة، ولك مواقفك وشخصيتك السياسية، وقوتك فلذلك ندعك تفعل كما تشاء ولا نتدخل في أمورك الخاصة.

بوحمود: نحترم قرارالجميع

"الوطن" - بما أن العلاقات قوية بينكما، هل هناك تحالف لحشد أصوات أحدكما للآخر في حال خروج طرف منكما؟

داود: مفهوم التحالف له معان كثيرة، لا نحتاج إلى تحالف لأنه في الأصل نحن نعمل في طريق واحد، فأعتقد أن من المفترض أن يكون فيما بيننا التحالف الحقيقي والأخوي القائم منذ تاريخه، وليس وليد اليوم.

"الوطن" - هناك أصوات تصب في صالح أي شخص هواه أصالي، فهنا يحدث التشتيت كيف ترون ذلك؟

بوحمود: أعيدها لا نعتبرها نوعا من أنواع التشتيت، ولكن هي خيارات أوسع، فالمخرج للانتخابات بفوز شخص واحد فقط سواء أن شاركوا 100 أو 12 ألف، ستصفى على فوز واحد، ونحترم قرار الناس في الفوز، هذا قرارهم وهذا خيارهم، والجميع سيتعاون في النهاية بمصب واحد.

"الوطن": أنتما أحرجتما الأصالة ما هو تعليقكما؟

بوحمود: بالعكس لم نحرج الأصالة، الأصالة نزلت بـ9 مرشحين، ونأمل من الملتحقين بها أن يكونوا أفضل منا، فاليوم نريد الارتقاء بالعملية الانتخابية الموجودة بالدائرة، واختيارات الأصالة تكون هي الأفضل لهم رؤية ونحن لنا رؤية في الدخول تحت مظلة الأصالة، سواء طلبونا أو لم يطلبونا كل واحد له رؤيتة الخاصة، ولكن في النهاية نرجع إلى حضن الأم وهو الوطن ككل.

داود: نحن نعمل من أجل الوطن، جمهور الأصالة اليوم ميدانياً بدأ يتساءل كيف أتصرف، فالجمعية تعنى بجمهورها، والمسألة أنها ليست مباشرة على الجمعية. لا أنكر أن هناك أثرا، فأصبح كيف تعيد النظر في كيفية التعامل مع الواقع.

على الفضلي وزيد العنزي .. ما أوجه القصور التي تمثلت في رئيس المجلس البلدى بوحمود والنائب الحالي داود؟

زيد العنزي: بالنسبة لي الاثنان أديا ما عليهما وكفيا ووفيا، فكل منهما حسب استطاعته، ففي حديثنا على المجلس النيابي التقصير إقليمي على مستوى العالم والشرق الأوسط، أنا لا أخص بالحديث جمال داود إنما أخص المجلس كان في تقصير.

المنافسة

"الوطن": هذه هي المرة الثانية لدخول علي الفضلي المعترك النيابي أمام جمال داود، هل ذلك تحد وثأر؟

الفضلي أبدا ترشحي ليس تحديا أو ثأرا من جمال داود، إنما هناك منافسة شريفة بين مترشحي هذه الدائرة، ليس هناك مواقف سلبية تجاه بعضنا البعض، الكل منا يسعى لتحقيق الأفضل، فكلنا نعمل والناخبون هم من يحكمون.

"الوطن": هل حشدت من خلال حملتك الانتخابية للاستفادة من هذه الثغرات؟

الفضلي - من خلال تحليلي البسيط للساحة السياسية أرى أن دائرتنا كانت تدعم الأصالة في 2014، الآن هي لا تدعم الاثنين، أنا كمواطن سياسي من المفترض أني أرى الأمور بطريقة أوضح، فكون أن الأصالة رفعت يدها عن بوحمود وداود بالنسبة لي أقرؤها بأنها لا تريد المغامرة، فبناء عن هذا التحليل أرى أن فرصتى في الفوز أقوى.

جمال داود: كيف تأكدت أنه لا يوجد دعم خفي للأصالة لنا؟ الفضلي: طبعا بوجود الدعم الخفي تختلف القراءة

"الوطن" :هل تتوقع حسم الدائرة من الجولة الأولى؟

الفضلي: نعم أتوقع حسمها من الجولة الأولى، هناك مؤشرات والبوصلة بيني وبين جمال داود وإبراهيم بوحمود.

محاسبة الفاسدين

"الوطن": أشرت في أحد فيديوهاتك بمحاسبة الفاسدين، فما الفرق بين الرقابة والمحاسبة ؟

الفضلي: الرقابة أن أطلب تقارير، واستفسارات من الوزراء، أما المحاسبة فهي شئ آخر، فمثلا هذا التقرير فيه قصور وثبت ذلك، فأين المحاسبة، أنا يمكن أن أراقب عمل الحكومة في برنامجها، فمثلا وزير العمل يقول أنا سأبنى خلال هذه السنة المالية 6 جسور، فمن المفترض بعد انتهاء السنة أن أسأله أين تلك الجسور؟