أسماء عبدالله
تطور دور المرأة ليضيف لأدوارها الأساسية أدواراً جديدة تجسدت في مشاركتها في تنمية المجتمع، وفي ترك بصمات قوية على مختلف الأصعدة، فيما استطاعت ان تتربع على مقاعد المجلس البلدي في انتخابات 2018 .
و احتلت المرأة البحرينية في المجلس البلدي 4 مقاعد في ثلاث محافظات وهي الشمالية والعاصمة والجنوبية، فيما لم يحالفظها الحظ بالمحرق، و تمكنت في الدائرة الاولى بالمحافظة الجنوبية إيمان القلاف بعدد أصوات 2632 صوتا، مما اهلها في احتلال المقعد حيث تعتبر اول امرأة تفوز بالمقعد البلدي في المحافظة الجنوبية .
واما في المحافظة الشمالية اكتسحت المرأة بجلوسها على 3 مقاعد في مختلف الدوائر ، فحصلت زينب الدرازي في دخولها للدور الثاني على مقعد الدائرة الثانية عشر في الشمالية بعدد اصوات 2769 صوتا، وتليها زينة جاسم حصلت على مقعد سابعة الشمالية بعدد اصوات 1447 صوتا ، و بدرية عبدالحسين فازت بالتزكية في الدائرة الثانية بالشمالية .
وبالرجوع الى التاريخ ، صعدت اول مرأة بحرينية فاطمة سلمان لعضوية مجلس المحرق البلدي 2010-2014 لتكون بذلك أول بحرينية منتخبة عبر صناديق الاقتراع، وأول امرأة تتولى عضوية المجلس البلدي في الخليج، وهي ابنة نجار وامرأة عصامية ذات نشاط تطوعي قديم، وقد قررت خوض الانتخابات البلدية لبلورة نشاطها التطوعي والاجتماعي ضمن قنوات مؤسسية. و اكملت صباح الدوسري مسيرة فاطمة سلمان في اخذ كرسي البلدي في انتخابات 2014 لسابعة المحرق بعدد اصوات 3014 صوتا ، فيما ترشحت في انتخابات 2018 نيابيا في ذات الدائرة لكن لم يحالفها الحظ .
و في انتخابات البلدية 2014 تمكنت بدور بن رجب في الحصول على مقعد سابعة الشمالية بعدد اصوات 708 صوتا من بين 3 رجال تنافسوا معها.
و تبرهن الترشيحات النيابية و البلدية على ان المرأة البحرينية عازمة على مواصلة جهودها الرامية للقيام بدورها في المجال السياسي مستندة على دستور مملكة البحرين الذي يكفل كامل حقوقها في المشاركة في الحياة السياسية، ويرسي المبادئ العامة للمساوة في الحقوق وتكافؤ الفرص بينها وبين الرجل في تولي المناصب القيادية والبناء والتطوير الوطني، الأمر الذي مهّد دخول المرأة المجال السياسي و الخدمي وفرض توسع مشاركتها في المجالس النيابية و البلدية عبر السنوات منذ عام 2002.