حمدي عبدالعزيز

قال الباحث الاقتصادي عارف خليفة إن البحرين تتمتع بإمكانات كبيرة في الاقتصاد الأزرق بفضل موقعها الاستراتيجي كدولة جزرية وغنية بالموارد المائية وأبرز مقومات البحرين تشمل مواقعها البحرية الغنية بالثروة السمكية والشواطئ المميزة المناسبة للسياحة البحرية حيث يوجد أكثر من 80 جزيرة ما بين جزر طبيعية وصناعية وموقعها الاستراتيجي كمركز للشحن البحري والخدمات اللوجستية، مشيراً إلى الجهود الوطنية الكبيرة لتعزيز هذه القطاعات من خلال المبادرات مثل تطوير الموانئ لتصبح مراكز للتجارة العالمية ودعم تنمية الثروة السمكية عبر برامج الاستزراع السمكي، واستدرك قائلا: مع ضعف التجربة، إلا أنها بدأت تتوسع وتشجع السياحة الساحلية من خلال تطوير المرافق السياحية وفي آخر ٥ سنوات عكفت الدولة على تطوير المماشي الملاصقة للبحر.

وأضاف أن هناك تجارب ناجحة تفيدنا مثل تجربة جزر المالديف التي تعتمد على السياحة البحرية المستدامة واستزراع المحار وتجربة سنغافورة وتركيا في تطوير البنية التحتية للشحن والموانئ، وفي المنطقة العربية يمكن الاستفادة من التجارب مثل تجربة الإمارات في تطوير الموانئ والسياحة البحرية والطاقة البحرية المتجددة.

وأشار إلى اهتمام متزايد بقطاع الأسماك بالتزامن مع الأنشطة الأخرى مثل السياحة والموانئ للاستفادة من الموارد البحرية بشكل مستدام، داعياً الصيادين البحرينيين إلى تحديث تقنيات الصيد وتحسين كفاءة الصيد وتقليل الأثر البيئي بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع الجهات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق الممارسات المستدامة.

ولتحقيق تحول البحرين إلى مدينة ذكية مناخياً قال خليفة إنه يجب التركيز على تعزيز استخدام الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة في المباني والمرافق واستثمار التكنولوجيا الذكية لإدارة الموارد الطبيعية بكفاءة، مضيفاً: «ولتنظيم الاقتصاد الأزرق بشكل فعال يجب التركيز على تطوير السياسات البيئية التي تعزز التنمية المستدامة وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص».

وقال إنه من المتوقع أن تصدر البنوك البحرينية «السندات الزرقاء» لتمويل الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالاقتصاد الأزرق وذلك لتعزيز الاستثمارات المستدامة في القطاعات البحرية المختلفة وهذه السندات ستعمل على جذب التمويل اللازم للمشاريع البحرية والصناعات المرتبطة بها مثل الاستزراع السمكي والطاقة البحرية المتجددة.