انتشرت ظاهرة "موكبانغ" (Mukbang) بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة على منصات التواصل الاجتماعي مثل يوتيوب وتيك توك.
وهي عبارة عن الجلوس أمام الكاميرا والأكل بكميات كبيرة من الطعام، ويتفاعل معهم جمهورهم، لكن وراء هذه الظاهرة تحديات كثيرة تتراوح بين الصحية والاجتماعية والنفسية، فكيف نشأت هذه الظاهرة، وما هي أبرز المشكلات المرتبطة بها؟
بداية ظهور "موكبانغ"
بدأت ظاهرة "موكبانغ" في كوريا الجنوبية عام 2009، واسمها مكون من كلمتين "موكدا" أي "يأكل"، و"بانغسون" أي "بث"، والهدف منها توفير رفقة افتراضية للأشخاص الذين يجلسون لتناول الطعام بمفردهم في مجتمع متزايد العزلة.
ومع مرور الوقت، جذبت هذه الفيديوهات انتباه الجمهور وأصبحت ظاهرة عالمية، حيث بدأ صانعو المحتوى يحققون مشاهدات ضخمة وأرباحا كبيرة من الإعلانات والرعايات.
أبرز تحديات موكبانغ
المشاكل الصحية
يركز محتوى "موكبانغ" غالبا على استهلاك كميات ضخمة من الطعام، التي تؤدي إلى السمنة المفرطة بسبب السعرات الحرارية العالية واضطرابات الأكل مثل الشره المرضي، ومشاكل صحية في الجهاز الهضمي مثل مشاكل الارتجاع المريئي.
التأثير النفسي والاجتماعي
تعزيز عادات الأكل غير الصحية خاصة بين المراهقين والشباب والإدمان على المشاهدة، حيث يفضل البعض متابعة هذه الفيديوهات بدلا من تناول الوجبات بشكل طبيعي.
ضغط الأداء على صانعي المحتوى التي تؤدي إلى الاكتئاب والإرهاق النفسي.
الانتقادات الأخلاقية
إهدار الطعام، فيتم شراء كميات كبيرة من الطعام غير المستهلك.
تسليع الأكل غير الصحي كوسيلة لجذب المشاهدين، والتي تؤثر سلبا على سلوكيات الأكل لدى المشاهدين.
هل يمكن أن يكون موكبانغ إيجابيا؟
على الرغم من تلك التحديات، يمكن تحويل موكبانغ إلى تجربة مفيدة من خلال تعليم الطهي ومشاركة وصفات صحية وتشجيع تناول الطعام بشكل معتدل بعيدا عن الإفراط والتوعية بمخاطر الاستهلاك الزائد واستراتيجيات الأكل الصحي.